وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان وزير الداخلية الايراني، احمد وحيدي، قال خلال اجتماعه مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن طهران تولت مسؤولية استضافة اللاجئين الأفغان خلال العقود الأخيرة لذلك ينبغي على المنظمات الدولية واوروبا الوفاء بالتزاماتها تجاههم.
وعبر وزير الداخلية الايراني عن ارتياحه تجاه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين معتبراً ان المفوضية تشكلت في إطار تقديم الخدمات الإنسانية، قائلاً: "ولهذا السبب لدينا شعور إيجابي تجاهها".
وفي إشارة إلى تقديم الخدمات الطبية والتعليمية للنازحين الأفغان المقيمين في إيران، قال وحيدي: "إن الأجانب الذين يعيشون في البلاد يتلقون خدمات صحية وطبية مناسبة كالمواطنين الإيرانيين".
وتابع: "إن إيران لم تقم قط ببناء جدار لمنع دخول المهاجرين، في حين أن الدعم الدولي مقارنة بالخدمات التي تقدمها إيران للأجانب ضئيل للغاية".
واردف: "شعورنا أن لدى الأطراف الأوروبية انطباع بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقبل اللاجئين وتستضيفهم، وبالتالي فهم لايشعرون بأي قلق من إرسالهم إلى حدود اوروبا، في حين أن قدراتنا محدودة وينبغي تقديم المزيد من الدعم بهذا الصدد".
وشدد: نتوقع من المجتمع الدولي أن يتفهم هذه الحقيقة ويفي بالتزاماته تجاه الرعايا الأجانب المقيمين في إيران.
ولفت وحيدي كذلك إلى النهج الأميريكي في أفغانستان مؤكداً ان الوضع الحالي يعود سببه الى تصرفات واشنطن التي جمّدت أصول الشعب الأفغاني وهي السبب الرئيسي للمشاكل القائمة ".
وفي اشارة إلى المعاملة الانسانية الطيبة للمهاجرين من قبل بعض الدول، قال وزير الداخلية الايراني: "إن الجمهورية الإسلامية الايرانية تعامل الأجانب دائمًا وفق الأطر الإنسانية، ولكن لاينبغي ان يشكل هذا الامر سببًا لعدم قيام الأوروبيين بمسؤولياتهم فيما يتعلق باللاجئين والأمر المهم أن عليهم أن يأخذوا في الاعتبار أن أوروبا هي وجهة هذه الهجرات"، مشيراً إلى ان ايران تتوقع من المنظمات الدولية والاتحاد الأوروبي تقديم المزيد من الدعم والخدمات للنازحين الأجانب في إيران.
وأكد الوزير على أن مهمتنا جميعا تتمثل بتوفير الظروف المناسبة لعودة كريمة للمواطنين الأفغان الى بلدهم، قائلاً: "من المهم بالنسبة لنا أن تكون عودة هؤلاء اللاجئين إلى بلادهم بأمان لاستئناف حياتهم الطبيعية"./انتهى/
تعليقك