وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الرئيس الايراني حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي في لقاء مع زعماء الأديان السماوية، أن النقطة المشتركة بين جميع أتباع الديانات السماوية عبادة الله، فلننتبه إلى الله بين الأديان السماوية كمبدأ مشترك وأساس للفكر المشترك والتآزر والتعاون من أجل المستقبل.
وأشار الرئيس الايراني أن جميع المؤمنين بالديانات السماوية متفقون على أن المجتمع بدون الله والإيمان بالأصل القيامة يخلق الدمار للبشرية وليس النمو والازدهار، وأضاف: الإنسانية تواجه حربين عالميتين دمويتين وكارثيتين و 70 سنة ظلم للشعب الفلسطيني كجزء من أمثلة إقصاء الله عن مجال إدارة المجتمع، لذلك من الضروري اعتبار الإيمان بالله بجانب كل صنع القرار.
وأشار رئيسي إلى أن وحدة الأديان السماوية لا تعني أن يتخلى الناس عن دينهم، بل يعني التأكيد على نقاط القواسم المشتركة، ولا سيما التقوى، وتنحية الخلافات جانبًا.
ووصف الرئيس الايراني التقوى والاهتمام بالشرائع السماوية على أنها أكبر عقبة في طريق الغطرسة والتمركز على الذات والرغبة في السيطرة على الآخرين، وأوضح: أساس القهر والظلم في العالم يرجع إلى الغطرسة الذاتية وطريقة التجنب من الغرطسة هو الالتفات إلى الشرائع الإلهية والتقوى.
وأكد رئيسي التوحيد والعدالة بانهما ركيزتان تؤكدهما وتقبلهما جميع الاديان السماوية.
واضاف : إن نشر القيم المعنوية بين المجتمعات مسؤولية على عاتق زعماء الأديان السماوية، وينبغي منع أي صراع بين الأديان السماوية بدقة وجدية.
وفي إشارة إلى آفة تشويه الدين بأسم التدين عبر التاريخ قال الرئيس الايراني: ان داعش ارتكب جرائم فظيعة باسم الله وبرايته المكتوب عليها بسم الله ورسول الله (ص)، وهو ما لايقبله أي شخص متدين وحر.
وشدد رئيسي على ضرورة اهتمام زعماء وأتباع الديانات السماوية بقضية العدالة ومواجهة الظلم في العالم.
وتطرق الى مسيرة الأربعين المليونية والفريدة من نوعها، وقال: إن هذه المسيرة تحيي ذكرى رمز المظلوم والوقوف ضد الظلم، وهو رمز أظهر الإنسانية أنه إذا كان هناك صمت في وجه الظلم فان الفساد والقمع سينتشر في المجتمع بأسره.
وفي ختام كلمته أعلن رئيسي استعداد الجمهورية الإسلامية الايرانية لاستضافة اجتماع للحوار بين الأديان السماوية، وقال: كما أقترح أن تستمروا في عقد هذه اللقاءات كفرصة للتفكير والتآزر لحل المشاكل وعقد الحياة البشرية المعاصرة.
وفي مستهل هذا اللقاء، تحدث 13 من زعماء الاديان المختلفة الحاضرين، بشرح وجهات نظرهم والتعبير عن آرائهم.
/انتهى/
تعليقك