وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الرئيس المشاط في خطاب له اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ 55 لعيد الاستقلال: "إن درس الـ30 من نوفمبر لم يعد درسًا للتاريخ وكفى، فها هو مستعمر الأمس ذاته وبتحالفات أوسع وأقبح قد جاء غازيًا على أمل استعادة أمجاده ليستعمر هذا البلد، مؤكدا أن يوم الاستقلال يوم مجيد وخالد لأبناء الشعب اليمني، وهو كذلك يوم مرير على المرتزقة والمتورِّطين في الخيانة، لأنه يميّز بين الوطني الحر وبين المرتزق الخائن.
وأضاف: "من المؤسف أن تتزامن هذه المناسبة ونحن نرى الأمريكي يتنقل بين المحافظات المحتلة ويباشر إدارة تلك المحافظات الخاضعة للاحتلال"، موضحًا أن محتل اليوم أكثر وقاحة لدرجة أنه يتيح لنفسه الحق أن يتدخل في شؤون بلادنا في كل مجلس ليدين في مفارقة ساخرة بأن أصحاب البلد قاموا بمنعه من نهب ثرواتهم".
وبيّن أن المحتل اليوم يرى أن دفاع شعبنا عن مقدراته ضد النهب إجراء خاطئٌ بالنسبة له ولمصالحه، في وقاحة لم يتجرأ عليها محتل قبله، مشددا على أن هذه الوقاحة الأمريكية تزيدنا إصرارًا على المضي في مسيرة التحرر والاستقلال وإعادة طرد المستعمر الجديد حتى ينال اليمن حريته واستقلاله وسيادته
وجدد الرئيس المشاط التأكيد على الموقف الثابت بحماية مقدرات الشعب، ومنع نهب ثرواته النفطية والغازية، باعتباره التصرف الدستوري الصحيح والسلوك المنطقي والشرعي، مؤكدًا على أن قرار حماية الثروات لا يعني أي تهديد للملاحة الدولية كما تدعي أبواق العدوان، ومن يهدد الملاحة هو من يواصل عدوانه وحصاره ونهب ثروة هذا الشعب
كما جدد الرئيس المشاط استنكار المساعي العدوانية لنهب ثروات اليمن، وحرمان شعبه من مستحقاته الطبيعية، وعلى رأسها دفع المرتبات لكل موظفي الدولة، وهذا أمر غير قابل للنقاش، مُدينًا مساعي دول العدوان وعلى رأسها أمريكا، لعرقلة دفع مرتبات وتعطيل جهود السلام، ونعتبر ذلك عملا عدوانيا سيكون له عواقب وتداعيات تتحمّل مسؤوليتها
وأكد أن الشعب اليمني لن يقف موقف المتفرّج وخيراته تنهب أمام عينيه، وهو يعاني أشد حصار يُفرض على شعب في التاريخ الحديث والقديم، ناصحًا قوى العدوان الأمريكي السعودي بالجنوح للسلام العادل والمشرّف، وضرورة المسارعة في دفع مرتبات شعبنا دون مماطلة.
وتابع الرئيس المشاط قائلا: "نبارك لشعبنا الفلسطيني العزيز عملياته البطولية في مواجهة المحتل الصهيوني، سائلين الله لشهدائه الرحمة، ولجرحاه الشفاء العاجل"
وعبّر الرئيس المشاط عن ثقته بالدور المهم للنهضة الجهادية في فلسطين في تسريع زوال الاحتلال الصهيوني، لتعانق فلسطين العروبة ويمن الحضارة الحرية المنشودة والاستقلال التام في القريب العاجل.
المصدر: المسيرة
/انتهى/
تعليقك