١٨‏/١٢‏/٢٠٢٢، ٢:٥٤ م

خبير إيراني في حوار خاص لـ"مهر"؛

العلاقات الايرانية-السعودية في مسار التقارب

العلاقات الايرانية-السعودية في مسار التقارب

أكد الباحث في الشؤون الدولية الدکتور ابوالفضل بازرکان أن العلاقات الايرانية - السعودية دخلت في مسار یمکنهم من التقارب مع بعضهما و المنافسة و ايضاً التعاون في المنطقة بنفس الوقت.

وكالة مهر للأنباء، ان العلاقات الإيرانية السعودية شهدت تطوراً في الآونة الأخيرة، تمثّل بعقد 5 جولات من المحادثات في العراق ولاکنها تعثرت بسبب الدور التخریبي الذی لعبتها القنوات السعودیة فی التوترات الجاریة علی الساحة الإيرانية، و فی هذا الصصد اجري مراسل وکالة مهر للانباء حوار صحفی مع الباحث في الشؤون الدولية الدکتور ابوالفضل بازرکان وفي ما يلي نص الحوار :

واشار بازركان الی الانسحاب الامریکي المفاجئ من افغانستان قائلا: بعد الانسحاب الأمريكي المفاجئ من أفغانستان، أدركت السعودية ودول أخرى أن النظام العالمي قید التغییر وأن أمريكا لم تعد قوة عظمى مسیطرة وعليهم البحث عن مصالحهم في دول أخرى وقوى عظمى جديدة، والصين هي القوة الصاعدة الجديدة.

و حول الانتقال الی النظام العالمي الجدید قال: ان السعودية حليف استراتيجي وتقليدي للولايات المتحدة، وفي الدراسات التاريخية نرى أن بقاء جزء كبير من عائلة آل سعود کان مرهوناً بدعم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. واقتراب السعودية من الصین الذي یعتبر ابرز منافس لأمريكا، هو مثال ملموس على الانتقال الی النظام العالمي الجدید.

وعن تفسیره للتقارب السعودی-الصینی قال: تسعى السعودية إلى كسب نقاط من أمريكا من خلال التقارب مع الصین. وفي النظام الدولي الجديد، تبتز الحكومات دولًا أخرى من خلال التواصل مع منافسیها، ونطلق على هذا الوضع النظام الشبكي. وفي العصر الجديد لا معنى أن يكون لديك أصدقاء او أعداء.

و حول العلاقات الایرانیة-السعودیة قال الدکتور بازرکان: العلاقات الایرانیة السعودیة تأثرت كثيراً بالدور المخرب التي قامت بها القنوات الفضائية السعودیة فی التوترات الجاریة في ایران. ولکن بشکل عام علاقات البلدين دخلت في مسار یمکنهما من التقارب مع بعضهما و المنافسة و ايضاً التعاون في المنطقة بنفس الوقت.

واکمل: برزت فرصة التقارب بین البلدین بسبب واقع جدید و هو أن السعودية يمكنها الآن إقامة علاقات مع الصين وروسيا ودول أخرى من أجل تأمين مصالحها دون إذن من الولايات المتحدة. وهم يرون أيضًا أن اقامة العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية يأمن مصالحهم الخاصة، لأن المملكة لا تملك القدرة على مواجهة إيران (في المنطقة) وهي متورطة في الحرب مع يمن منذ 8 سنوات دون الحصول علي النتائج المطلوبة، وتكمن مصلحتهم في التهدئة مع إيران. وفي العام الماضي وصلتنا رسائل سعودية بهذا الشأن وبدأت محادثات بغداد.

هذا و تحدّثت تقارير صحفيّة، عن لقاء مُحتمل قد يحدث بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على هامش قمة إقليمية حول العراق في العاصمة الأردنية عمان، وتحت عنوان “مؤتمر بغداد2”. و اعلن مصادر مسؤولة مطلعة مباشرة على أجواء المباحثات بين السعودية وإيران أن اللقاء الذي ستستضيفه العاصمة الأردنية برعاية فرنسية قد يشهد “لقاء مهما بين الرياض وطهران”.

/انتهی/

رمز الخبر 1928938

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha