وكالة مهر للأنباء، يلدا هي كلمة سريانية، وتعني ميلاد أو الولادة، ومع تقدم الدورة الشمسية طوال العام، تصل الشمس في آخر الخريف إلى أخفض نقطة في الجنوب الشرقي فتقل ساعات النهار ويطول الليل.
ولكن مع أول يوم في الشتاء، تبدأ الشمس بالعودة نحو الشمال الشرقي في مدارها ليحدث العكس حيث تزيد ساعات النهار ويقصر الليل، وهو ما دفع الناس قديما لتسمية هذه الليلة بيوم ولادة الشمس او ليلة يلدا.
وهذه الليلة تعتبر فرصة لصلة الرحم حيث يجتمع جميع العائلات مع اولادهم و يتذكرون الذكريات القديمة ويقوم الأجداد بسرد الحكايات وقراءة الأشعار على مسامع باقي أفراد الأسرة ويقرؤون اشهر الكتب الايرانية وهي حافظ الشيرازي و شاهنامة فردوسي التي تروي التاريخ وشجاعة الاقدمين.
وتتكون سفرة يلدا من المكسرات والحلويات والشاي والفواكهة وخاصة الرمان والبطيخ يعتبران اساسين في هذه الليلة لانهما رمز الفرح و الولادة ورمزا لحماية الاشخاص من برد الشتاء.
وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ الاحتفالات بأول ليلة من فصل الشتاء التي تسمى بـ”يَلدا” في الثقافة الفارسية بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية وذلك باسم إيران وأفغانستان.
وتعد ليلة “يَلدا”، أطول ليلة على مدار السنة وأطول من ليالي الشتاء والخريف بدقيقة واحدة، وتشهد الأسواق في إيران وأفغانستان حالة انتعاش قبل أيام من هذه الليلة، بسبب إقبال الناس على شراء احتياجاتهم للاحتفال بهذه المناسبة، وتشیر المعلومات إلى أن ليلة يلدا يتم إحياؤها أیضا في عدد من البلدان الأخرى كطاجيكستان وأذربيجان وتركمانستان وروسیا.
/انتهى/
تعليقك