وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، خلال مؤتمره الصحفي الاسبوعي، انه نظرا للدور الايراني النافذ في المنطقة، لايمكن حل قضايا هذه المنظقة من دون ايران.
واشار كنعاني إلى تصريحات الرئيس الفرنسي في قمة "بغداد2"، قائلا: "بالنظر إلى نفوذ الجمهورية الاسلامية في المنطقة، لا يمكن حل قضايا المنطقة بدون وجود إيران".
ورداً على سوال حول الاخبار التي نشرتها بعض وسائل اعلام عراقية عن تورط رئيس الوزراء العراقي السابق، مصطفي الكاظمي، في عملية اغتيال قادة النصر في العراق، امتنع كنعاني عن التعليق، موضحا: " اننا نتابع ملف عملية الاغتيال الجبانة للشهيد سليماني في أبعاد مختلفة."
وتابع: "من الواضح أننا نعتبر الولايات المتحدة مسؤولة عن هذا العمل الجبان على أراضي جمهورية العراق، وسنواصل إجراءاتنا القانونية حتى محاسبة السلطات الأمريكية."
وحول متابعة محادثات رفع العقوبات التي عقدت في عمان، قال کنعانی: "في قمة بغداد 2، أتيحت فرصة جيدة للغاية لإجراء جولة جديدة من المحادثات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي والتي استمرت لساعتين."
وتابع: "بحثنا في هذه المحادثات جميع القضايا المتعلقة برفع العقوبات، واتفقنا أن يستمر الطريق للوصول إلى الخطوات النهائية"، موضحا: "للأسف، تنتهج الادارة الأمريكية نهجا غيربناء، ومواقفها سلبية، وتصريحاتهم تتناقض مع الرسائل التي يرسلون إلينا. اننا نعتقد أنه يمكن التوصل إلى الاتفاق، وإذا اتخذ الطرف الآخر اجراءات بناءة، فهناك لاتزال ارضية للاتفاق".
وقال إنه خلال لقاء وزير خارجية ايران مع بوريل، أثيرت قضايا أخرى، حيث اشتكى وزير الخارجية من المواقف التدخلية لبعض الدول الأوروبية واعتبرها مرفوضا، مضيفا: "تم أيضًا مناقشة التطورات في أوكرانيا، وحذرت إيران أن المساعدات العسكرية الغربية لاوكرانيا لاتساعد في حل الأزمة. نؤكد مرة أخرى أننا لسنا جزء من الحرب في أوكرانيا ومستعدون للمساعدة في حل الأزمة وإحلال السلام فيها."
واكد كنعاني على استعداد ايران لاتخاذ الخطوات النهائية للمفاوضات النووية، مضيفا أن على الاوروبيين ان يتخذوا خطوة عملية وقد اكدنا مرارا أن سياسة إيران الخارجية ليست مرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة وطاولة المفاوضات وأن إيران تتبع سياساتها الخاصة للتواصل مع جيرانها.
وحول المحادثات مع السعودية، قال كنعاني: "ان سياستنا تجاه السعودية وعملية المفاوضات بين البلدين سياسة واضحة ويبدو أن الجانبين متفقان على استمرار العلاقات البناءة؛ حيث انعقدت حتى الآن 5 جولات من المحادثات بين الوفدين الرسميين للبلدين في بغداد بوساطة الحكومة العراقية، وهناك احتمال لعقد جولة جديدة من المحادثات في العراق، مضيفا ان الحوار بين وزيري خارجية إيران والسعودية كان جيداً والتصريحات الأخيرة لوزير الخارجية السعودي كانت إيجابية.
وفي اشارة إلى عملية تطبيع علاقات دول المنطقة مع الكيان الصهيوني اكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية: "ان موقف ايران من الكيان الصهيوني واضح، وتطوير علاقات الدول العربية مع هذا الكيان لن يسهم في تنمية المنطقة وتحقق الحقوق الفلسطينية؛ بل ان الشعب الفلسطيني يتوقع من دول المنطقة أن تدافع عن حقوقهم، وشعوب المنطقة ايضا اظهروا انهم لا يوافقون تطبيع العلاقات مع هذا الكيان، كما لاحظنا هذا الموقف خلال مونديال قطر بوضوح."
وقال كنعاني: "ان تدخل الدول الغربية في الاحتجاجات الداخلية الإيرانية جاء بسبب سوء تقديرهم، حيث ان النتائج التي نراها في المجال السياسي تشير إلى أنهم تأكدوا من أن حساباتهم كانت خاطئة وهم الآن يعلنون أننا لا نسعى لتغيير النظام في إيران. " مؤكدا: "ان ايران لن تنسى الإجراءات والتدخلات غير الشرعية للغربيين وستأخذها بعين الاعتبار".
/انتهى/
تعليقك