وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه يأتي تصريح الوزير الصيني غداة تحذير وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبكين من العواقب إذا قدمت الصين دعما عسكريا لروسيا في حربها مع جارتها أوكرانيا.
وأشار بلينكن -خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي في أنقرة أمس الاثنين- إلى أن بلاده تراقب بقلق المساعدات الصينية إلى روسيا، خاصة في مجال الأسلحة.
وإثر تصريح بلينكن، حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتّحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أنّ إقدام الصين على خطوة كهذه "سيشكّل بالنسبة لنا خطا أحمر" في العلاقة بين بروكسل وبكين.
وقال الوزير الصيني، في كلمة خلال إطلاق ما سماها مبادرة الأمن العالمي اليوم الثلاثاء، "نحث دولا معينة على التوقّف في أسرع وقت ممكن عن صبّ الزيت على النار، وندعوها إلى التوقّف عن إلقاء اللوم على الصين، وإلى التوقّف عن إثارة الضجيج بصياحها اليوم أوكرانيا، وغدًا تايوان"، في تصريحات تستهدف الولايات المتحدة على ما يبدو.
وشدد على أن بلاده تقف بحزم ضد أي شكل من أشكال الهيمنة وأنها ترفض أي تدخل خارجي في شؤونها، وقال إن بكين "قلقة للغاية" من النزاع الدائر في أوكرانيا والذي "يتفاقم بل يخرج عن السيطرة". وأضاف أن بلاده ستعمل مع المجتمع الدولي من أجل تعزيز "حوار السلام" والتشاور، ومعالجة مخاوف كلّ الأطراف، والسعي لتحقيق الأمن المشترك.
وقبيل أيام من دخول الحرب الروسية الأوكرانية عامها الثاني في 24 فبراير/شباط، قالت الصين السبت إنّها ستعرض هذا الأسبوع مقترحًا للتوصّل إلى "حلّ سياسي" للأزمة الأوكرانية.
وأمس الاثنين رد الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين -في مؤتمر صحفي دوري- على اتهامات بلينكن لبكين بقوله إن "الولايات المتحدة هي التي ترسل أسلحة إلى ساحة المعركة دونما توقف، وليست الصين".
وأضاف أن الصين "تحث الولايات المتحدة على التفكير بتصرفاتها، وبذل المزيد لتحسين الوضع وتعزيز السلام والحوار، والتوقف عن التهرب من المسؤولية ونشر معلومات زائفة".
/انتهى/
تعليقك