وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قالت الوزارة في البيان "تمّ رصد مقاتلتين و3 سفن صينية بالقرب من تايوان، عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي".
وأضاف البيان أنّ "القوات المسلحة التايوانية قامت بمراقبة الوضع، وكلّفت طائرات وسفن البحرية وأنظمة الصواريخ الأرضية للردّ على هذه الأنشطة".
وأكد البيان أنّ "المقاتلات والسفن الصينية لم تعبر الخط الفاصل لمضيق تايوان، كما لم تدخل منطقة الدفاع الجوي التايوانية".
ويأتي ذلك تزامناً مع قيام الرئيسة التايوانية تساي إنغ ون، برحلة دبلوماسية تستغرق 10 أيام إلى أميركا الجنوبية والوسطى، تشمل المرور عبر الولايات المتحدة.
ويوم الأربعاء الماضي، هدّدت الصين بالردّ إذا التقى رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين ماكارثي، بالرئيسة التايوانية تساي إنغ وين خلال توقف مخطط له في الولايات المتحدة، مشيرةّ إلى أنّ أي تحرك من هذا النوع سيكون "استفزازاً".
وقالت تشو فنغ ليان، المتحدثة باسم مكتب شؤون تايوان في الصين، في مؤتمر صحافي: "نحن نعارض ذلك بشدة وسنتخذ بالتأكيد إجراءات للرد بحزم".
من جهتها، تقول الصين إنّ "أنشطتها في المنطقة مبررة"، في إطار سعيها للدفاع عن سلامة ووحدة أراضيها، ولتحذير الولايات المتحدة من "التواطؤ" مع تايوان.
وكانت الصين قد كثفت من نشاطاتها العسكرية قرب تايوان، حيث أطلقت أكبر مناوراتها العسكرية منذ سنوات، ردّاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي، في مطلع آب/ أغسطس 2022.
وفي 25 كانون الأول/ديسمبر 2022، أرسلت الصين 71 طائرة و 7 سفن إلى تايوان، وهو أكبر تدريب من هذا النوع في عام 2022.
ويشار إلى أن تايوان تخضع للحكم بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949. وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها مقاطعة تابعة لها، بينما تؤكد تايوان أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لم تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، قال في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2022، إنّ "إعادة توحيد البر الرئيسي للصين وتايوان أمر حتمي وتاريخي، ولا ينبغي للتايوانيين أن يصبحوا وقوداً للمدافع بأيدي القوات الانفصالية".
وتوترت العلاقات بين الصين وتايوان بسبب استقبال الأخيرة عدداً كبيراً من الوفود الغربية، كانت زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي على رأسها.
/انتهى/
تعليقك