وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء في بيان حرس الثورة الاسلامية انه وبعد مضي 34 عاما على الفقد الأليم لذلك الامام الملهم للتاريخ، وببركةالقيادة الحكيمة والفذة لخلفه الصالح الامام الخامنئي (مد ظله العالي) فان الجمهورية الاسلامية التي أمضت 44 عاما من حياتها المليئة بالفخر والاعتزاز في الساحات الداخلية والاقليمية والدولية ، وأحبطت التهديدات التقليدية والحديثة للأعداء، ونجحت في اجتياز الازمات والفتن المتتالية التي حاكها معسكر الأعداء ، واستمرت بعنفوان وشموخ أرفع من أي وقت مضى ، قد أثبتت قدارتها وامكانياتها للقيام بدور في بلورة نظام جديد وهندسة جديدة للقوى العالمية، وصنعت كابوسا خطيرا يقض مضاجع هؤلاء الأعداء.
وتابع بيان حرس الثورة الاسلامية ان الافكار والوصايا الخالدة للامام الخميني طاب ثراه ستظل حاجة مستمرة للنظام الاسلامي والشعب الايراني وجيل الشاب على الخصوص، وان هذه الافكار والوصايا تكتسب اهمية وضرورة مضاعفة في الاوضاع الراهنة عندما تصبح سيناريوهات واستراتيجيات الاعداء وخاصة الثالوث الاميركي البريطاني الصهيوني أكثر تعقيدا، ومن الضروري الاهتمام بافكار ووصايا الامام الراحل (رض) في هذا الصدد بعيدا عن اية مصالح فئوية او حزبية.
وشدد البيان على ان انتفاضة 15 خرداد/ 5 يونيو عام 1963 التي مثلت بداية لعملية انهيار النظام الملكي البائد وافول هيمنة اميركا والاستبار العالمي في ايران وادت الى انتصار الثورة الاسلامية المظفرة بعد 15 عاما رغم جرائم ومؤامرات النظام البهلوي البائد ، ادت الى هبوب نسائم اليقظة والتحرر التدريجي لمحرومي ومستضعفي العالم من الهيمنة الشيطانية للمستكبرين في خارج الجغرافيا الايرانية ايضا، وان بوادر ذلك ماثلة امام أعين العالمين كحقيقة لا يمكن التشكيك بها.
وجاء في البيان ايضا ان محور الثورة الاسلامية الممتد من ايران نحو أصقاع وأكناف العالم يعتبر انتصاراته الاستراتيجية التي تحققت خلال العقود الاخيرة، تحقيقا للوعد الالهي الصادق ، ومقدمة لفتح المتاريس الهامة الجديدة على الصعيد العالمي.
كما اكد البيان ان حرس الثورة الاسلامية سيبقى بكل شجاعة وصلابة، ساعيا لتحقيق المبادئ والاهداف السامية للامام الخميني الراحل (رض) والثورة الاسلامية ولن يخشى العواصف الناجمة عن التطورات والظواهر الداخلية والخارجية بل سيترك تاثيره على الاجواء والحقائق الجارية داخليا واقليميا وعالميا ، ويمضي في صنع القوة والعزة للشعب الايراني وللامة الاسلامية ايضا.
/انتهى/
تعليقك