وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه التقى وزير الخارجية الايراني، حسين امير عبداللهيان، اليوم الأربعاء، خلال زيارته التي يجريها لدمشق برئيس الوزراء السوري، حسين عرنوس واجرى مباحثات معه.
وفي بداية هذا اللقاء نقل أمير عبداللهيان تحيات السيد مخبر النائب الأول لرئيس الجمهورية، ودعوته لرئيس مجلس الوزراء السوري لزيارة طهران لعقد الاجتماع الخامس عشر للجنة العليا للبلدين، واعتبر هذا اللقاء مهما لتسريع العلاقات بين البلدين.
ووصف أمير عبد اللهيان سوريا بالصديق والأخ والحليف لإيران، معتبرا إيران صديقة الأوقات الصعبة لسوريا، ومؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين.
واعتبر أمير عبد اللهيان اللقاء السابق للرئيسين في دمشق والاتفاقيات الموقعة بين البلدين دليلا على الإرادة العالية والتصميم لدى طهران ودمشق على التنمية الشاملة للعلاقات بين البلدين.
وتناول اللقاء آليات متابعة تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سورية مؤخراً ولقائه السيد الرئيس بشار الأسد، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من المشروعات المشتركة في المجالات المالية والمصرفية والطاقة والمشتقات النفطية والاتصالات والصناعة والسياحة، والخطوات المتخذة لتسهيل العمل المشترك وتذليل الصعوبات أمامه، وتعزيز دور قطاع الأعمال في البلدين، وزيادة التبادل التجاري الثنائي وزيادة نسب النمو في هذا المجال بما يعود بالمنفعة المشتركة على اقتصادي البلدين.
ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى الصعوبات التي تواجه الاقتصاد السوري جراء الحصار الجائر وسيطرة الاحتلال والميليشيات التابعة له على الثروات الوطنية النفطية والزراعية في الجزيرة السورية، والإجراءات الحكومية لتشغيل مختلف القطاعات وزيادة الإنتاج وتلبية احتياجات الشعب السوري، معرباً عن التقدير والشكر لإيران قيادة وحكومة وشعباً على الدعم الذي تقدمه لسورية في مختلف المجالات.
من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني رغبة بلاده في توسيع مجالات التعاون المشترك في سياق وثيقة التعاون طويل الأمد الموقعة بين الجانبين وضرورة بذل كل الجهود المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الثنائية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة واستخدام العملات الوطنية في التعاملات التجارية ومقايضة السلع، مشيراً إلى مواصلة بلاده تقديم الدعم لسورية لمواجهة الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له.
حضر اللقاء الدكتور قيس محمد خضر الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء، والدكتور فادي الخليل رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي، وشفيق ديوب السفير السوري في طهران، ومحمد حاج إبراهيم مدير إدارة الشؤون الآفرو آسيوية وأوقيانوسيا في وزارة الخارجية والمغتربين.
/انتهى/
تعليقك