وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال محسن بيرهادي، في إشارة إلى استثمار الإيرانيين في مجال السياحة بالإمارات: الإيرانيون في الخارج استثمروا بشكل كبير في الإمارات، وهو رأس مال يمكن استخدامه لتحسين الظروف الاقتصادية للبلاد من خلال تعزيز العلاقات بين طهران وأبو ظبي.
وأضاف بيرهادي سجل الإيرانيون الذين يعيشون في الإمارات أكثر من 5000 شركة في البلاد، وتجاوز الحجم الفعلي لأصولهم في الإمارات 100 مليار دولار على مدى عدة عقود من الاستثمار. وبالطبع، في بعض التكهنات الإعلامية يتم الإعلان عن أرقام أكبر بكثير في هذا الشأن، وهي مبالغ فيها وليست حقيقية.
وقال عضو الوفد البرلماني للمجلس خلال زيارته إلى الإمارات، إن عملية إعادة بناء وإصلاح العلاقة بين طهران وأبو ظبي تكثفت في العامين الماضيين، خاصة بعد عودة سفير الإمارات إلى إيران: ان تعزيز الدبلوماسية الإقليمية هو أحد الأهداف الإستراتيجية للسياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الايرانية، وعلى هذا الأساس فإن جهد البرلمان في مجال الدبلوماسية البرلمانية هو توفير المجالات المختلفة لتطوير العلاقات مع دول المنطقة.
أهمية زيارة قاليباف إلى أبوظبي في الدبلوماسية الإقليمية
وأشار بير هادي إلى أن آخر رحلة على مستوى رؤساء الدول إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كانت قبل نحو 16 عاما، وتابع: رحلة الوفد البرلماني برئاسة محمد باقر قاليباف إلى أبوظبي تعد نقطة تحول في مستوى العلاقات بين البلدين، ويمكن اعتبار حضور الوفد البرلماني ورئيس البرلمان في الإمارات بداية عهد جديد في العلاقات بين طهران وأبو ظبي .
وأضاف: نأمل أن يؤدي تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين، فضلاً عن إرساء السلام والأمن المستقر في منطقة الخليج الفارسي.
واكد أن مجمل السياسات التي انتهجتها دولة الإمارات في مجال التنمية الاقتصادية كانت أكثر نجاحاً بكثير من السياسات التي اتبعتها دول المنطقة، وقال عضو لجنة البرلمان ان على الرغم من أن الموارد المادية والروحية المطلوبة للتنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة ورغم أن الصين كانت أقل فعالية بكثير من بعض المنافسين، إلا أن نوع الإدارة الاستراتيجية التي وضعتها هذه الدولة على جدول أعمالها استناداً إلى التنمية المحلية وتهدئة التوترات في الخارج كانت أكثر فعالية بكثير.
ويرى بير هادي أنه على الرغم من وجود توترات مع بعض الجهات الفاعلة في المنطقة، إلا أن الإمارات منعت هذه التوترات من دخول المجال الاقتصادي وتعريض مصالحها للخطر من خلال اتباع نهجها.
وبحسب ممثل شعب طهران في البرلمان، كانت الإمارات في العقود الثلاثة الماضية من بين الدول التي تتمتع بأعلى مستوى من الدخل السنوي بسبب نموها الاقتصادي الذي لا مثيل له، ومع هذه الدخل السنوي، فقد وضعت تدريجياً نفسها على أعلى مستوى من الرفاهية.
وقال ممثل شعب طهران في البرلمان، مؤكداً ضرورة تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين طهران وأبوظبي: ان نهج الإمارات في التهدئة في المجال الاقتصادي وحماية المصالح الاقتصادية في مواجهة الضغوط السياسية نهج ناجح وفعال، ويمكن أن يتبعه تنمية وازدهار الاقتصاد.
تعد دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لإيران
وأشار بير هادي إلى أن منطقة الخليج الفارسي تتمتع بخصائص فريدة، واعتبر أن التنمية الشاملة والتعاون الاقتصادي أمر ضروري لهذه المنطقة، وأشار إلى أن الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من أكبر ثلاثة شركاء تجاريين لإيران وزيارة الوفد البرلماني الإيراني إلى دولة الإمارات فرصة جيدة لتقييم الاتفاقيات السابقة واتخاذ خطوات نحو الاتفاقيات المستقبلية التي نأمل أن تؤدي إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
/انتهى/
تعليقك