٠٦‏/١٠‏/٢٠٢٣، ٤:٣٩ م

خلال اللقاء الثنائي بين الوفدين البرلماني الإيراني والإماراتي؛

قاليباف: الاهتمام بالأمن السياسي والاقتصادي يعتبر أساس العلاقات الإيرانية الإماراتية

قاليباف: الاهتمام بالأمن السياسي والاقتصادي يعتبر أساس العلاقات الإيرانية الإماراتية

قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف خلال اجتماع مع نظيره الاماراتي صقر غباش، ان الاهتمام بالأمن السياسي والاقتصادي هو أساس العلاقات الثنائية بين إيران والإمارات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه فقد وصل محمد باقر قاليباف إلى أبوظبي يوم أمس في زيارة تستغرق يومين بهدف تطوير العلاقات الثنائية، وخلال حضوره في الامارات التقى وتحدث مع نظيره الإماراتي "صقر غباش" رئيس المجلس الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي معرض شكره لرئاسة المجلس الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة على كرم الضيافة لاستضافة الوفد البرلماني الإيراني، قال قاليباف: أتمنى أن تكون هذه الرحلة التي تهدف إلى نمو العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين وتحسينها تصبح نقطة تحول لهذا الهدف.

وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وضعت تطوير العلاقات مع جيرانها كأولوية أولى وسياسة محددة في سياستها الخارجية، وقال: إن النظرة الإستراتيجية إلى دول الجوار يمكن أن تطور العلاقات الثنائية في مختلف الأبعاد وستخلق الامن والسلام المستدام، وتضع دول العالم الإسلامي والأمة الإسلامية على طريق التعاون والوحدة، وتحقق في نهاية المطاف التنمية والتقدم في جنوب غرب آسيا.

كما أشار إلى الموضوع المهم المتمثل في عضوية إيران والإمارات في مجموعة بريكس وقال: هذا الحدث فرصة جيدة لتوسيع العلاقات الثنائية من أجل التأثير على العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين دول مجموعة بريكس. لا سيما أن الموقع الجغرافي لإيران والإمارات العربية المتحدة هو من النوع الذي يمكن أن يكون فعالاً في مختلف الأبعاد الاقتصادية، بما في ذلك النقل والطاقة والمعرفة.

ووصف قاليباف الصين وروسيا والهند بثلاث دول كبيرة من حيث السياسة والاقتصاد والسكان، وأضاف: لذلك فإن عضوية إيران والإمارات في بريكس والتعاون مع هذه الدول فرصة ستكون مؤثرة جغرافياً للغاية.

وتابع القول إن الحادث والحرب المريرة في أوكرانيا جعلت أهمية أوراسيا مؤثرة للغاية من حيث الجغرافيا السياسية ونقل البضائع. لقد أدنا الحرب دائما، ولكننا نعتقد أن السبب الرئيسي لهذا الحرب هو الناتو وأمريكا، اللذين ليس لديهما الإرادة لإنهاء هذا الحرب.

ومضى إلى التأكيد على أهمية التأثير الواسع للعلاقات الثنائية بين الإمارات وإيران، ووصفها بأنها مهمة للغاية على المستوى الإقليمي والعالمي، وقال: يجب على البلدين إعطاء أهمية متساوية للأمن السياسي والاقتصادي واعتبارهما كياناً واحداً من أسس العلاقات الثنائية التي ستكون ضرورية لنمو البلدين وخلق الأمن لهما في المنطقة والاهتمام بهذه القضايا.

وأضاف قاليباف: وفي هذا الاتجاه فإن كل من يريد زعزعة الأمن المستقر في المنطقة والبلدين سيكون بالتأكيد عدوا مشتركا لنا ولكم.

وفي النهاية أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي على ضرورة التواصل المستمر بين مجموعات الصداقة البرلمانية في البلدين وأشار إلى أن موضوعات اجتماعنا القادم ستكون متابعة الاتفاقيات المبرمة وكيفية المضي قدماً نحو تحقيق السلام والتنمية والتقدم في البلدين.

رئيس المجلس الوطني الإماراتي: زيارة قاليباف الى الامارت ستكون نقطة تحول في العلاقات بين البلدين وحافز لتطوير العلاقات

وقال "صقر غباش" أثناء ترحيبه بقاليباف لزيارته إلى الإمارات وحضوره المجلس الوطني في هذه الدولة: "إن اجتماعات هذه الرحلة التي استمرت يومين كانت صريحة وشفافة وصادقة للغاية مما يدل على ارتفاع مستوى العلاقات بين البلدين". مضيفا ان الإرادة السياسية لدى الجانبين ستكون بداية الرحلات المتواصلة بين البلدين.

وأوضح رئيس المجلس الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة أننا سنرى قريباً نتائج هذه الاجتماعات في إحلال السلام والأمن الدائم في المنطقة، وقال: إنني على ثقة من أن زيارة فخامتكم وزملاءكم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ستكون نقطة تحول في العلاقات ودافعاً قوياً لتنمية العلاقات بين البلدين.

وأشار إلى ان بالأمس، جرت مباحثات مهمة من شأنها تعميق العلاقات، بما في ذلك استمرار المشاريع المشتركة بين البلدين، والتي تخلق فرص العمل وإحلال السلام، والأمن والاستقرار في المنطقة، واليوم هو يوم تعويض الماضي الذي فاتنا.

وثمن غباش سياسة إيران الرامية إلى إحلال الأمن والسلام في المنطقة، واعتبرها نقطة مشتركة بين البلدين، وأضاف: الإمارات وإيران لديهما الإرادة لاتخاذ إجراءات مشتركة تجاه هذه القضية، وهو ما تم التأكيد عليه في الاجتماعات الاستراتيجية بين البلدين. مضيفا إن جوهر هذه اللقاءات هو النظرة الصادقة والإيمان العميق بالقضايا الثنائية المشتركة.

وأشار رئيس المجلس الوطني الإماراتي إلى أهمية عضوية الإمارات وإيران في بريكس، وقال: إن هذه العضوية ستكون نقطة إيجابية لهذه المجموعة، وبالنظر إلى قدرة التعاون المشترك الموجودة في هذه المجموعة، يمكننا المضي قدما نحو تقدم الدول. ومن القضايا المهمة الأخرى في مجموعة بريكس أن هذه المجموعة أظهرت أن العالم اليوم يتجه نحو التعددية القطبية وأن البلدان يمكنها السير في طريق التنمية من خلال التعاون.

كما وصف نموذج العلاقات بين الإمارات وإيران بأنه نموذج لتطوير العلاقات مع الدول الأخرى في الشرق الأوسط وقال: نعتقد أنه بوجود ونشاط أمثالك الذين يتمتعون بالمعرفة والحكمة والسياسة العالية فإن العلاقات بين البلدين سوف تصبح نموذجاً لإقامة العلاقات بين الدول الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أن صقر غباش، رئيس المجلس الوطني بدولة الإمارات العربية المتحدة، طلب من قاليباف،حضور المؤتمر الثامن والعشرون للدول الأعضاء في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. والذي سيعقد هذا العام في دولة الإمارات العربية المتحدة .

كما قام بعد انتهاء هذا اللقاء الدكتور قاليباف رئيس مجلس النواب برفقة الوفد البرلماني لبلادنا بزيارة مبنى المجلس الوطني وقاعة البرلمان.

ورافق قاليباف شبيب جويجري رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية والإماراتية، ومحسن بيرهادي عضو هيئة رئاسة المجلس، وحسين حسين زاده ممثل لارستان، وفاطمة رحماني ممثلة مشهد. في هذا الاجتماع.

/انتهى/
رمز الخبر 1937348

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha