وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن محمد مخبر النائب الأول للرئيس استقبل رسميا ظهر اليوم (الثلاثاء) من قبل رئيس الوزراء البيلاروسي رومان غلافشينكو، وثم ناقش الطرفان أهم القضايا التي تواجه تطوير التعاون الاقتصادي بين البلادين.
وفي مراسم الاستقبال الرسمية لمخبر، وبعد عزف النشيد الوطني لبيلاروسيا والجمهورية الإسلامية الإيرانية، تم التعريف بأعضاء الوفد رفيع المستوى من بيلاروسيا وايران لبعضهما البعض.
وفي إشارة إلى الذكرى الثلاثين للعلاقات السياسية بين إيران وبيلاروسيا، اعتبر النائب الأول للرئيس بعد هذا الحفل الرسمي تعزيز العلاقات بين طهران ومينسك بمثابة استراتيجية جادة لجمهورية إيران الإسلامية . وذكر أنه ينبغي توسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين بما يتوافق مع المستوى العالي للعلاقات السياسية.
وشدد محمد مخبر على ضرورة تلبية الاحتياجات المتبادلة بين البلدين وقال: يجب أن تتم التبادلات والاتفاقيات بين البلدين باستخدام العملات الوطنية.
وثمن النائب الأول للرئيس المواقف الجيدة والمناسبة لجمهورية بيلاروسيا تجاه إيران في المحافل والجمعيات الدولية، وأضاف: إن زيارة مسؤولين رفيعي المستوى من بيلاروسيا إلى إيران أصبحت نقطة تحول في زيادة العلاقات بين البلدين، و ويأمل شعبا إيران وبيلاروسيا أن يؤدي هذا التحسن في العلاقات السياسية إلى تحقيق المصالح الاقتصادية والتجارية للدولتين القوميتين.
وأشار مخبر إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تعاون بين إيران وبيلاروسيا، وأكد أن العديد من هذه الاتفاقيات تم تنفيذها وتشغيلها، وفيما يتعلق بالوثائق الأخرى، ينبغي تحديد العقبات القائمة وإزالتها.
ووصف حل القضايا النقدية والمصرفية وتطوير وسائل النقل والعبور وتسهيل إصدار التأشيرات لرجال الأعمال وشعبي البلدين بأنها ضرورية وأضاف: القرارات التي تم اتخاذها بين الوفود رفيعة المستوى ينبغي أن تكون في النقطة الصحيحة والجيدة لتطوير العلاقات في كافة المجالات بين البلدين.
كما عدّد مخبر قطاعات المعدات والآلات الطبية واحتياجات القطاع الزراعي وصناعة السيارات والتعدين كأهم مجالات الاستثمار بين البلدين وقال: من خلال زياد التفاعلات وإزالة العقبات، يرتفع مستوى التجارة والاقتصاد والتبادلات بين إيران وبيلاروسيا يمكن أن يصل إلى مليار دولار.
وتابع النائب الأول للرئيس: تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية لعقوبات قمعية من قبل النظام الاستعماري والدول الغربية طوال الأربعين عاما الماضية، لكن رغم ذلك تمكنا من تحييد آثار هذه العقوبات بالاعتماد على قدراتنا الداخلية. حتى اختفى اعتماد إيران على الدول الغربية في كثير من النواحي من المجالات بشكل كامل وأصبحت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم مركزًا تجاريًا وصناعيًا في المنطقة وحتى العالم مع اكتفاء ذاتي كامل في العديد من القطاعات.
وإشار مخبر إلى قدرات وإنجازات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجالات الإنتاج المعرفي والطب والعلاج والمعدات الطبية والتقنيات الحديثة، وخاصة في مجال صناعة النفط والغاز والسيارات والصلب والمعدات والآلات الزراعية، وقال مخبر: إيران تعلن استعدادها لنقل الخبرات والمعرفة بالتقنيات الحديثة للعلماء الإيرانيين إلى بيلاروسيا.
وفي إشارة إلى تراجع هيمنة نظام الهيمنة والولايات المتحدة على رأسها، في المنطقة وخاصة في الشرق الأوسط، قال النائب الأول للرئيس: من وجهة نظر عالمية، إيران وبيلاروسيا هناك حاجة إلى زيادة التضامن بين الحكومتين والأمتين أكثر مما كان عليه في الماضي.
وفي هذا اللقاء أعرب رئيس وزراء بيلاروسيا رومان غلافشينكو عن اهتمامه بتطوير العلاقات الإيرانية البيلاروسية في جميع المجالات وأعرب عن أمله في أن تؤدي زيارة النائب الأول للرئيس إلى هذا البلد إلى توسيع النقل والنفط والبتروكيماويات والتعاون الصناعي والاستثماري .
وأكد: التطورات الصناعية في البلدين في السنوات الماضية هي أحد البرامج الرئيسية لخارطة طريق التعاون بين إيران وبيلاروسيا، ونحن مهتمون بتقارب الشركات الخاصة في البلدين من بعضها البعض في مجال الزراعة ومعدات السيارات.
وأضاف غلافشينكو: لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف إضاعة أقل قدر من الوقت من أجل تطوير وتوسيع التعاون بين البلدين، ويجب أن تتحرك إرادة القادة السياسيين في البلدين نحو تسهيل التبادلات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
/انتهى/
تعليقك