وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أدلى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية بهذا التصريح ردا على أسئلة الصحفيين فجر الثلاثاء بالتوقيت المحلي بعد انتهاء اجتماعاته الثنائية في اليوم الأول من رحلته إلى نيويورك.
أولاً، السؤال المطروح هو أن الرئيس الأميركي أعلن قبل أيام أننا أرسلنا لإيران رسالة خاصة حول الهجمات في البحر الأحمر. هل ستردون على هذه الرسالة من منبر مجلس الأمن أم أنكم استجبتم عبر لقاءات ثنائية أو عبر قنوات خاصة؟
ورد أمير عبد اللهيان قائلاً: "لقد أرسلنا رسالة تحذير للأميركيين، أن العمل الذي نفذته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل مشترك وهاجمت مناطق في اليمن يشكل تهديداً للسلام والأمن في المنطقة ويوسع نطاق الحرب".
وقال وزير الخارجية الإيراني: "في نفس الوقت الذي شنت فيه الولايات المتحدة وإنجلترا هجمات ضد اليمن، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن حوالي 230 سفينة تجارية ونفطية كانت تتحرك في البحر الأحمر؛ وهذا يعني أنهم تلقوا رسالة اليمنيين جيداً بأن السفن المتجهة إلى موانئ كيان الاحتلال هي فقط التي سيوقفها اليمنيون.
وفي الوقت نفسه قال أمير عبد اللهيان: "بالطبع، في الأسبوع الماضي في دافوس (سويسرا)، خلال لقائي مع السيد ديفيد كاميرون، وزير الخارجية البريطاني، قلت بوضوح إن تصرفاتك تزيد من التوتر في البحر الأحمر والهجمات ضد اليمن تعتبر خطأ استراتيجيا".
وهاجمت الولايات المتحدة وإنجلترا إلى جانب 8 دول أخرى مواقع أنصار الله في اليمن في 11 يناير 2024، في 10 يناير 2024 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار الذي اقترحته الولايات المتحدة الأمريكية واليابان برقم 2722 ضد أنصار الله في اليمن بشأن الهجمات في البحر الأحمر دون ذكر السبب الرئيسي لهذه الهجمات .
وقال أمير عبد اللهيان عن غرض رحلته الثالثة إلى نيويورك هذا العام: الغرض الأساسي من رحلتي إلى نيويورك هو المشاركة في اجتماع وزراء الخارجية في مجلس الأمن الدولي، والمدرج على جدول الأعمال موضوع السلام والأمن وخاصة قضية فلسطين وغزة.
وقال إن الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هي مع فرنسا، وينعقد هذا الاجتماع أيضا في ظل رئاسة هذا البلد، و"هي فرصة لمناقشة كافة مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة لفلسطين والمعارضة للإبادة الجماعية والحصار البشري لغزة، والهجرة القسرية لشعب غزة".
وأضاف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية: "اغتنمتوا هذه الفرصة، وخططت لعقد اجتماعات مع بعض المسؤولين الدوليين ونظرائي، بما في ذلك عدد من وزراء الخارجية ".
وأشار أمير عبد اللهيان إلى لقائه الأول مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأضاف أمير عبد اللهيان: اغتنمنا هذه الفرصة لمناقشة القضايا الثنائية ومتابعتها، بما في ذلك الاتفاقيات التي تم التوصل إليها على مستوى رئيسي إيران وروسيا خلال الزيارة الأخيرة للدكتور، لقد عُقد الاجتماع، وتم التوصل إلى اتفاقات مهمة، وتابعنا هذه القضايا بشكل كامل مع سيد لافروف، وتقييمنا المشترك هو أن الاتفاقات بين الرئيسين تسير على مسار جيد، وتتابعها حكومتا إيران وروسيا.
وذكر وزير الخارجية الإيراني أنه في لقائه مع لافروف، "في الوقت نفسه، تم أخذ قضايا التطورات الإقليمية من غزة إلى البحر الأحمر بعين الاعتبار".
وعن لقائه مع وزير الخارجية اللبناني والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، قال وزير الخارجية الإيراني: "لقد طرح الإسرائيليون بعض التهديدات وقالوا عن إمكانية توسيع نطاق الحرب، هذا هراء. منذ بداية الحرب، إسرائيل هي التي تشعر بقلق بالغ من اتساع نطاق الحرب من قبل حزب الله والمقاومة في الجبهة الشمالية ولبنان، وهم يعلمون أن لبنان لقد غيرت المعادلة لصالح فلسطين وغزة، وإذا اتخذ حزب الله المزيد من القرارات وأراد مواصلة سيناريوهاته الجديدة فستحدث تغييرات جدية على صعيد التطورات في غزة.
وقال أمير عبد اللهيان: إن التهديد الإسرائيلي هو تعبير عن الخوف، وكما يرى العالم، لم يحققوا أي إنجاز ميداني مشرف في غزة سوى قتل النساء والأطفال والدمار؛ ولهذا السبب لجأوا إلى العمليات الإرهابية في المنطقة المحيطة بفلسطين.
وتابع القول أيضاً عن لقائه مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة: كان لي لقاء مع سيد بيدرسون ممثل الأمين العام للأمم المتحدة حول تأثيرات حرب غزة على السلام والأمن في المنطقة بما فيها سوريا.
/انتهى/
تعليقك