وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي: انه دخلت طائرات مقاتلة من طراز إف 35 تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، يوم الاثنين 3 ابريل 2024 سماء الجولان المحتل واستهدفت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق بستة صواريخ موجهة.
وقد انعكس هذا العمل الإرهابي على نطاق واسع في كافة الأوساط الدولية والإعلامية في العالم، ويعتبر انتهاكا صارخا للأنظمة الدولية، وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
وفي هذا الصدد أجرت وكالة مهر حوارا مع "أليكسي ديدوف" السفير الروسي في طهران، وجاء نص الحوار فيما يلي:
**كيف تقيمون الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق من وجهة نظر القانون الدولي؟
تدين روسيا بشدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا. ونعتبر هذه التصرفات انتهاكا صارخا لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. كما نعتبر أي تعد على المباني الدبلوماسية والقنصلية، التي تكفل اتفاقيات فيينا حصانتها، أمرا غير مقبول على الإطلاق.
إن الهجوم المتعمد للقوات المسلحة لأحد الطرفين على المقر الدبلوماسي لدولة أخرى في أراضي دولة ثالثة، والذي يؤدي إلى مقتل مسؤولين، هي ظاهرة جديدة نوعيا يجب تحليلها بعناية، بما في ذلك من منظور القانون الدولي.
**ماذا يمكن أن تكون الأسباب لهذا الإجراء؟ بعد فشل إسرائيل في قطاع غزة والإبادة الجماعية التي تعرض لها الشعب الفلسطيني منذ ستة أشهر، إلى أي مدى تم هذا الإجراء بقصد إثارة الرأي العام؟
من الصعب شرح أسباب هذا الإجراء منطقيا. ومن خلال تدمير مبنى القنصلية الخاضع للحصانة الدبلوماسية، لا يبتز الجيش الإسرائيلي نفسه فحسب، بل يبتز حكومته أيضًا في نظر الرأي العام الدولي. وفي هذا السياق، يجب أن نذكر أيضًا الهجوم العسكري الإسرائيلي الأخير الذي أدى إلى مقتل موظفي منظمة المطبخ المركزي العالمي غير الحكومية في غزة، بما في ذلك مواطنين أستراليين وبريطانيين وبولنديين. ومثل هذه الإجراءات تفتح أعين المزيد من الناس على طبيعة أنشطة إسرائيل في الشرق الأوسط وتقلل من دعمها حتى بين الدول الحليفة.
**هل ترى علاقة بين هذا العمل غير القانوني والمشاكل الداخلية للكيان الإسرائيلي؟
في رأيي أن هذا النوع من الأعمال القاسية وغير القانونية على الإطلاق لا يؤدي إلا إلى تفاقم المشاكل الداخلية والخارجية لإسرائيل.
/انتهى/
تعليقك