وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان في مراسم تأبين الشهيد "العميد محمد رضا زاهدي" في أصفهان، أعرب اللواء باقري عن تهانيه وتعازيه باستشهاد عدد من قادة جبهة المقاومة، وقال: "لقد ضحى الشهيد زاهدي بحياته من أجل الثورة بعد مضي 43 عامًا منها."
وفي إشارة إلى المشاركة الجماهيرية الحاشدة في يوم القدس، قال أن الشعب الإيراني صنع يوم قدس استثنائي، مؤكدا أنّه " على الولايات المتحدة والدول الاستكبارية الأخرى أن تدرك أن عمر الكيان الصهيوني قد انتهى وأنّه لم يتبقَ سوى القليل حتى زوال هذا الكيان بالكامل."
وأشار إلى استيلاء الصهاينة على أرض المسلمين وتأسيسهم حكومة غاصبة قائلاً: "لولا الثورة الإسلامية، لكان التآمر والمخطط الاستكباري العالمي لتغيير العالم الإسلامي بحضور إسرائيل قد نجح، لكن مع الثورة الإسلامية بدأ عصر أفول إسرائيل."
وذكر أنّ الإمام الخميني (رض) جعل من مقاومة الكيان الصهيوني استراتيجية دائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأنّ تشكيل قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية بأمر من سماحة قائد الثورة الإسلامية قد أعطى حياة جديدة لجبهة المقاومة، حيث دخلت تيارات مثل حزب الله وحماس وغيرها إلى الساحة وزادت قوتها على مدار الـ 30 عامًا الماضية.
وأشار اللواء باقري إلى أنّ عملية "طوفان الأقصى" قد كشفت جزءًا صغيرًا من قدرة جبهة المقاومة، مضيفاً أنّ: "1000 مقاتل شاركوا في هذه العملية في هجوم مفاجئ على إسرائيل، مُلحقين بالعدو هزيمة لا يمكن إصلاحها."
وتابع قائلاً أنّه على الرغم من أنّ قوة إسرائيل تعتمد على المعلومات، إلا أنّ قوات المقاومة ألحقت أكبر قدر من الضرر بالعدو بأقل الخسائر الممكنة.
وأشار إلى أنّ إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أي من أهدافها بعد مضي 6 أشهر من قصف غزة، مؤكدا أنّ نهضة الجهاد في جبهة المقاومة حية، وأن هزيمة إسرائيل حتمية، وأنّه لا سبيل أمام إسرائيل للتقدم أو التراجع."
وقال باقري: "اليوم، لقد فر جنود الكيان الصهيوني، وغادر عدد كبير من الشباب إسرائيل، وانهار اقتصاد هذا الكيان، وبالرغم من الدعم الوقح الذي تقدمه كل من الولايات المتحدة وأوروبا، تمّ جر إسرائيل إلى محكمة لاهاي، وأصدرت الأمم المتحدة بيانًا ضد الصهاينة."
وأضاف: "بفضل دماء شهداء المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني وغزة، أصبحت إسرائيل اليوم محاصرة"، وتابع: "هذه النار الذي أشعل لن ينطفئ وسيستمر حتى زوال هذا الكيان الغاصب."
وقال باقري: "إنهم على حافة الهاوية، وما يقومون به من عمليات هو عمل تافه لا طائل منه، إنهم يفعلون ذلك من فرط الجنون."
وأشار إلى أنّ "الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق كان بمثابة انتحار لإسرائيل، وأنّ استشهاد العميد زاهدي ورفاقه سيسرّع من عملية انهيار وزوال إسرائيل"، وأكد أنّ "أمريكا تتحمّل المسؤولية الرئيسية عن العدوان في دمشق ويجب عليها أن تحاسب على ذلك."
/انتهى/
تعليقك