وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنّه التقى علي أكبر ولايتي، مستشار قائد الثورة الإسلامية في الشؤون الدولية، بالسيد منير شفيق، الأديب والسياسي الفلسطيني والعربي البارز، حيث ناقشا التطورات في المنطقة والحرب الجارية في غزة.
وخلال هذا اللقاء، رحب ولايتي بالسيد شفيق وأثنى على جهوده التي امتدت لأكثر من ثلاثة أرباع قرن في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومة الكيان الصهيوني.
كما هنأ المقاومة وأهالي غزة على انتصاراتهم الأخيرة، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني في غزة أثبت للعالم أنه يمكن هزيمة الظلم بالصمود والمقاومة، ونحن نشهد اليوم ثمرة صبر وشجاعة هذا الشعب".
وتابع: "لقد شهد العالم اليوم جرائم فادحة بحق شعب غزة الأعزل، واستيقظت موجة من الوعي في الضمائر الحية واليقظة لمواجهة هذا الورم السرطاني، وتجلى ذلك في انحدار هذا الكيان تدريجيًا، وفي التظاهرات الطلابية للأمريكيين والأوروبيين وسائر الطلاب والنشطاء المطالبين بالحرية في جميع أنحاء العالم."
وأضاف:"إن الكيان الصهيوني زائل لا محالة، وسينتصر الشعب الفلسطيني المقاوم."
ومن جانبه، أعرب شفيق عن سعادته بلقاء ولايتي، وشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دعمها الدؤوب للقضية الفلسطينية.
وقال السياسي الفلسطيني: "نشهد اليوم تشكل نظام جديد في العالم، ويجب علينا أن نلعب دورًا أكثر فاعلية في هذا النظام الجديد. ستلعب إيران دورًا مهمًا في هذا النظام الجديد."
وصرح شفیق قائلاً: "لقد دخلنا الآن مرحلة جديدة، حيث قلبت عمليتي "طوفان الأقصى" و"الوعد الصادق" الخطط الظالمة للكيان الصهيوني وحماته الغربيين. لقد شكّل العالم الإسلامي، بتضحيات الفلسطينيين ودعم الدول الكبرى والمؤثرة في المنطقة والعالم بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتدابير قائد الثورة الإسلامية المشرفة، موازنة جديدة حطمت هيمنة الدول الاستعمارية. وبالتأكيد، سيكون النصر النهائي مع الفلسطينيين بدعم من جبهة المقاومة الشجاعة والتاريخية. لم يعد العالم ذلك العالم الذي تحكمه أمريكا وفرنسا، فالعالم اليوم قد تغيّر، وقد فقدت أمريكا قوتها وهيمنتها وأصبحت ضعيفة للغاية."
وأضاف شفیق: "لقد أثبتت هذه الحرب أن الفلسطينيين أقوياء، فكل الشعب الفلسطيني مستعد للتضحية، وقد تشكلت جبهة ومحوراً قوياً وكبيراً تلعب فيه إيران دورًا أساسيًا."
/انتهى/
تعليقك