وكالة مهر للأنباء: يصادف اليوم الأثنين الموافق لـ 28 صفر 1446 هـ ذكرى وفاة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وذكرى استشهاد حفيده الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
توفي الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله عن عمر شريف بلغ 63 عامًا في السنة الحادية عشرة من الهجرة واستشهد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام مسمومًا على يد زوجته بأمر من اللعين معاوية بن أبي سفيان يوم 28 صفر سنة 50 الهجرية عن عمر 47 عامًا.
ويعتبر نبي الإسلام محمد المصطفى (ص) رحمة للعالمين. لقد كان النبي رحمة وعطفا على العالم أجمع في كل العصور التاريخية، وقد رحل بعد ثلاثة وعشرين عاما من أداء رسالته في طريق الدعوة والنضال وتبليغ الرسالة الإلهية.
وأشار سماحة قائد الثورة إلى النبي (ص) كنموذج خالد وقال: إن حياة النبي (ص) وشخصيته الفريدة هي درس ومثال خالد لكل فترات التاريخ الإسلامي؛ وقال: “لم ينس النبي الاكرم العدالة بين الناس؛ عاش مثل الناس أنفسهم وجلس معهم. لقد كان دائمًا مع الشعب ومن الشعب". و"كانت خصوصية حكومة الرسول أنها اعتمدت على المحبة والتواصل والصداقة والتسامح".
وفي هذا الصدد اجرت مراسلة وكالة مهر حوار صحفيا مع امام جمعة كناباد "حسن صادقي نسب"حول خصوصية النبي الاكرم (ص) ونص الحوار فيما يلي:
قال إمام جمعة كناباد، ان النبي الاعظم (ص) هو مظهر من مظاهر رحمة الله ولطفه، والتي ستكون رحمة ليس فقط لأتباعه وأصدقائه، ولكن أيضًا لجميع الناس في العالم. جميع الأعمار وجميع الأماكن حتى نهاية العالم.
وأضاف حجة الإسلام حسن صادقي نسب، في إشارة إلى ما تعرض له من ازدراء وسوء معاملة في عهد النبي (ص): خاتم الأنبياء (ص) كان يعامل الناس بالكرامة واللطف.
وأشار إلى أن النبي لم يكن يحمل ضغينة لأحد، مشيراً إلى أن العفو صفة أخلاقية قيمة يمكن رؤيتها في سيرة الإنسان الكامل للنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.
أيام مثل ذكرى وفاة نبي الرحمة والإحسان هي فرصة للدراسة والتفكير والتعلم من حياة الإنسان الكامل الذي أرسله الله لهداية البشريةواعتبر إمام جمعة كناباد تأثير أخلاق النبي الأعظم (ص) أكثر من معجزات الأنبياء وأكد: أن أخلاق النبي محمد (ص) سبب حتى الذين لم يؤمنوا بعد رؤية معجزات النبي (ص) بدين الاسلام، توجهوا الى دين الاسلام بفضل اخلاق النبي(ص).
وقال صادقي نسب: كانت الرحمة والعطف والرأفة والمغفرة سائدة في حياة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). مضيفا: مع أن الجماعات مثل داعش رغم زعمها أنها إسلامية إلا أنها لا تشم رائحة الإسلام وكانت عاراً على الإسلام لأنها لو كان فيهم ذرة من النبي (ص) من المحبة والرحمة، ما ارتكبوا جرائم مؤسفة.
واعتبر صادقي نسب أن بعد الرحمة والعطف هو أهم أسباب الخلاف في المجتمع الإسلامي وقال: كما أن الكثير من مشاكل الشباب في المجتمع يرجع إلى قلة المودة في الأسرة.
واشار إمام جمعة كناباد الى التسامح في المجتمع واعتبرها هي الحل للحد من كثير من المشاكل الاجتماعية مثل المشاجرات والاحتيال والطلاق والمظالم المختلفة.
وذكر صادقي نسب أن الأخلاق الإلهية والمنهج النبوي والمعاملة الطيبة والمحبة مع الناس تؤدي إلى سعادة الدنيا والآخرة، وأضاف: لكي تكون لنا حياة طيبة في الدنيا والآخرة، علينا أن نتبع منهج وسلوك النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ونجعل النبي محمد (ص) قدوة لنا حتى يكون هناك شعاع من محبته ولطفه في حياتنا.
إن تزايد المشاجرات والطلاق وغيرها على مستوى المجتمع يدل على ابتعاد الناس عن الصفات الإنسانية الكاملة كالتضحية والتسامح والأخلاق الحميدة، وأيام مثل ذكرى وفاة نبي الرحمة والإحسان هي فرصة للدراسة والتفكير والتعلم من حياة الإنسان الكامل الذي أرسله الله لهداية البشرية.
/انتهى/
تعليقك