وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اكد العميد إسماعيل أحمدي مقدم رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا خلال كلمة له في الاجتماع الدولي لمنتدى الصحوة الإسلامية العالمية بعنوان "المقاومة وفلسطين والنظام العالمي الجديد" الذي انعقد صباح اليوم ( الأربعاء) في هذه الجامعة، على أهمية إيجاد الفرص بين التحديات والتهديدات والخيارات؛ وذكر نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية وقال: انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة كان بعيدا عن المتوقع.
وأشار رئيس جامعة الدفاع الوطني إلى عملية "طوفان الأقصى"، وقال أن مواجهة حماس والجهاد الإسلامي مع الكيان الصهيوني كانت من أهم أحداث عام 2024، وبعدها دخل أنصار الله مباشرة لمواجهة التحالف المتغطرس للولايات المتحدة وإنجلترا.
مستذكراً دفاع حزب الله الشرس في مواجهة العدو الصهيوني وموضحاً آلية تشكيل المقاومة في منطقة غرب آسيا، وقال: في الثمانينيات تقدم جيش الكيان الإسرائيلي المزيف إلى محيط نهر الليطاني ثم استولى على بيروت. ولكن بعد مقاومة طويلة، انتصر مقاتلو حزب الله مرة أخرى. في هذه الأيام، وبعد 66 يوماً من الحرب، انتصرت المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني رغم تكبدها الخسائر.
واعتبر العميد أحمدي مقدم عملية طوفان الأقصى المهمة سببا في انهيار سيناريو الشرق الأوسط الجديد وخطة إسرائيل الكبرى (من النيل إلى الفرات) وقال: في الوقت نفسه، فإن السلوك التراضي لبعض الجهات في المنطقة لم يسمح لمحور المقاومة بالتعزيز.
وأشار إلى جرائم الكيان الصهيوني في غزة واستشهاد عشرات الآلاف من النساء والأطفال على يد الصهاينة، وقال: إن الصمود الاقتصادي للكيان الصهيوني ضعيف في مواجهة الدوافع الاقتصادية. واليوم يواصل هذا الكيان حربه المستمرة منذ 16 شهراً، لكنه لم يتمكن من تحقيق النجاح في غزة وتحقيق هدفه المعلن المتمثل في تدمير حماس.
وصرح رئيس جامعة الدفاع الوطني العليا: اليوم، وبعد 20 عاماً، نشهد نهاية الأحادية العالمية في ظل إدارة الولايات المتحدة. لا شك أننا لا ننكر القوة العسكرية والاقتصادية التي تتمتع بها أميركا، إلا أن الافتقار إلى الإجماع بين الدول يظهر انحدار قوة أميركا الناعمة.
وصرح العميد أحمدي مقدم: إن الولايات المتحدة نفسها اعترفت بفشل الدعم المالي لأوكرانيا، ولهذا السبب تسعى إلى زيادة سعر الطاقة العالمي.
وشدد على ضرورة تشكيل إجماع عالمي ضد جرائم الصهيونية الدولية، وأضاف: اليوم، حتى لو انتهت الحرب في غزة، فإن الصهاينة سيظلون في موقف صعب للغاية. الوضع أسوأ مما كان عليه خلال عملية طوفان الأقصى.
وفي النهاية أشار العميد مقدم الى اعتراف أمريكا بهزيمتها أمام منظمتي "بريكس" و"شنغهاي"، واليوم يتغير تدفق القوة من الغرب إلى الشرق.
/انتهى/
تعليقك