٣١‏/٠١‏/٢٠٢٥، ٨:٢٩ م

في حوار مع قناة الجزيرة؛

عراقجي: لا يوجد حالياً أي منصة لفتح صفحة جديدة تتعلق بأمريكا

عراقجي: لا يوجد حالياً أي منصة لفتح صفحة جديدة تتعلق بأمريكا

 أشار وزير الخارجية الإيراني السيد "عباس عراقجي"، إلى انعدام الثقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة وقال إن الإفراج عن الأصول المجمدة الإیرانیة يمكن أن يكون إحدى الخطوات الأولى لأميركا لكسب ثقة إيران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال السيد "عباس عراقجي" في مقابلة مع مراسل قناة الجزيرة القطرية ردا على سؤال حول نهج إيران بشأن المفاوضات مع الإدارة الأميركية الجديدة: لدينا علاقة طويلة مع أمريكا وللأسف فإن هذا التاريخ مليء بأحداث ومواقف سيئة وسلبية للغاية، بما في ذلك العدواة الإمریکیة ضد إیران.

وأضاف: واجهنا العداوة والإجراءات الأمريكية ضد إيران منذ انتصار الثورة الإسلامية وإن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وقیامها باستشهاد اللواء قاسم سليماني وغيره من الهجمات التي قامت بها، خلق تاريخا مليئا بالعداوة وانعدام الثقة بين إيران والولايات المتحدة.

ادارة بايدن اتخذت موقفا عدائيا ضد ایران

وأضاف: إن الإدارة الأمريكية السابقة لم تكن لديها مواقف جيدة تجاه إيران فحسب، بل اتخذت موقفا عدائيا ضد البلاد وزادت من سياسة الضغط على إيران وفرضت اجراءات الحظر صارمة علی البلاد.

وشدد: نحن نتابع عن كثب مواقف الإدارة الأميركية الجديدة و السياسة التي تتبناها فيما يتعلق بإيران أو الاتفاق النووي أو البرنامج النووي الإيراني مضیفا أننا نتخذ القرارات بناء على مواقفها وننسق مواقفنا بناء على ذلك.

لا يوجد حالياً أي منصة لفتح صفحة جديدة تتعلق بأميركا

وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيران مستعدة لفتح فصل جديد من الحوار مع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة ترامب، قال عراقجي: يجب أن يكون هناك سبب لذلك لفتح صفحة جديدة. أعتقد أنه لا يوجد حالياً أي منصة لفتح صفحة جديدة لكن علينا أن نرى ما هي السياسات التي سيتبناها الطرف الآخر.

وأشار وزير الخارجية إلى المحادثات التي أدت إلى التوصل إلی خطة العمل المشترك الشاملة في عام 2015 وقال: لقد تفاوضنا مع الإدارة الأمريكية من قبل؛ ولقد أجريت مفاوضات مباشرة ومستمرة ونتيجة لذلك تمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وکان عملية معقدة للغاية ولقد احتفل العالم كله بهذا الاتفاق لأنه أظهر فعالية ونجاح الدبلوماسية لکنه قررت الإدارة الأمريكية الانسحاب من هذه الاتفاقية وليس من السهل الخروج من جو عدم الثقة هذا ، أنا لا أقول إنه مستحيل، لكنه صعب للغاية، والأمر يعتمد على إرادة الإدارة الأميركية في كسب ثقة إيران للدخول في تفاعل بناء.

الأسلحة النووية ليس لها مكان في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية

وردا على سؤال حول إمكانية توجه إيران نحو إنتاج الأسلحة النووية وما إذا كانت إيران تمتلك حاليا مثل هذه الأسلحة، قال وزير الخارجية الإيراني: إن إيران لا تمتلك أسلحة نووية الآن. الأسلحة النووية ليست جزءا من العقيدة الدفاعية الإيرانية.

وأضاف عراقجي: إنه يتم ضمان أمننا بوسائل أخرى، والأسلحة النووية محظورة علينا.

وتابع قائلا: هناك فتوى واضحة من قائد الثورة الإسلامية بأن إنتاج وحيازة واستخدام جميع أسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة النووية، محرم، وأنتم تفهمون معنى المحرم جيدا.

وحينما ساله مراسل الجزيرة حول اسباب دعم ايران لحكومة بشار الاسد رغم انه امر حرام، اجاب عراقجي متسائلا: هل انت قاضي ام فقيه لاصدار ما هو الحلال وما هو الحرام؟ ان تحديد الحلال والحرام ليس من صلاحيتنا ولا يمكن الاعلان عن ارائنا حول سوريا بهذه السهولة ولها قصة طويلة. سوريا كانت جزءا من محور المقاومة بوجه الكيان الصهيوني الذي خطط مؤامرات ضدها .

وتابع هل ارتكبت الحكومة السورية وبشار الاسد اخطاء ام لا، موضوع لا ادخل في تفاصيله، لاشك انه ارتكب اخطء واذا كان يتصرف بشكل اخر قد لا تؤدي الامور الى ما شاهدناه.

وتابع من الصحيح ان الشعب السوري كان يواجه العديد من المشاكل لكن النظر الى هذه المشاكل واعتبارها مشكلة داخلية هي نظرة ساذجة. نحن نرى ان التدخل الصهاينة والاجانب وامريكا هو الذي دفع الامور في سوريا الى ما شهدناه وكان الهدف منه هو خروج سوريا من محور المقاومة وجبهة دعم فلسطين .

نريد الاستقرار والسلام والحفاظ على وحدة الأراضي السورية

وقال وزير الخارجية الإيراني رداً على سؤال حول ما هو توجه إيران تجاه الوضع السياسي الجديد في سوريا؟ سندعم أي حكومة يوافق عليها الشعب السوري، ونعتبر الاستقرار والسلام في سوريا أمراً مهماً وحيوياً للغاية لاستقرار وسلام المنطقة.

واضاف: إننا لا نريد أن تصبح سوريا مكانا لعدم الاستقرار، أو التوترات الدائمة أو الحرب الأهلية، أو الحرب بين الأعراق. وهذا سيجعل سوريا ملاذا للإرهابيين مرة أخرى.

وتابع قائلا: من المتوقع أن تنتشر هذه الحالة من عدم الاستقرار إلى دول أخرى مجاورة ودول المنطقة. وبطبيعة الحال، مضيفا: إننا نريد الاستقرار والسلام والحفاظ على وحدة الأراضي السورية وعدم احتلال الأراضي السورية من قبل أي قوة، وخاصة من قبل الاحتلال الصهيوني.

وأوضح عراقجي: إننا ضد تقسيم سوريا، والحفاظ على السيادة الإقليمية السورية مهم جداً بالنسبة لنا. وفي نهاية المطاف فإن تشكيل حكومة شاملة يقبلها الشعب السوري بأكمله هو أحد الأشياء التي نتوقعها من سوريا.

/انتهى/

رمز الخبر 1953745

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha