١٨‏/٠٢‏/٢٠٢٥، ١٢:١٠ م

عراقجي: لن يكون هناك مفاوضات تحت التهديد أو الضغط

عراقجي: لن يكون هناك مفاوضات تحت التهديد أو الضغط

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي: "إذا تم التواصل مع الشعب الإيراني بلغة الكرامة، فإن ردنا سيكون متناسباً مع تلك اللغة. نحن لن نتفاوض تحت التهديد."

أفادت وكالة مهر للأنباء أن وزير الخارجية الإيراني أشار إلى أن الضغوط القصوى لم تحقق أي نجاح مع إيران، قائلاً: "لم نستجب أبداً للغة التهديد والضغط، ولم تكن القرارات المتخذة ضد إيران ذات جدوى. الشعب الإيراني يدافع بحزم عن كرامته وشرفه في هذا السياق. ومع ذلك، إذا تم التحدث مع الشعب الإيراني باحترام، فمن الطبيعي أن تكون الإجابة بنفس الأسلوب. ما شهدناه الآن، بخلاف بعض العبارات الجميلة التي رافقتها، هو تهديد وتلويح بأعمال عسكرية، بالإضافة إلى وثيقة تم التوقيع عليها والتي توضح سياستهم بشكل كامل. نحن نضبط أنفسنا وفقاً لتلك السياسة، ولن نتفاوض تحت أي ضغوط قصوى أو تهديدات."

تشابهار جزء من استراتيجية إيران للتنمية البحرية

كما صرح وزير الخارجية الإيراني في رده على سؤال حول لقائه مع وزير الخارجية الهندي حول إعفاء الهند من العقوبات الأمريكية المتعلقة بالاستثمار في ميناء تشابهار الإيراني: "لقد أجريت محادثة مفصلة مع وزير الخارجية الهندي بشأن تشابهار. هذه القضية ليست مقتصرة على إيران والهند فقط، بل تعتبر تشابهار بوابة استراتيجية لدول المحيط الهندي، حيث توفر اتصالاً بمنطقة أوراسيا ومن ثم إلى أوروبا عبر السكك الحديدية الإيرانية. تعتبر السكك الحديدية الإيرانية أقرب وأقل تكلفة مقارنة بالطرق الأخرى، وقد أبدت الهند اهتمامًا بهذا المجال منذ فترة طويلة. لدينا اتفاقية تمتد لعشر سنوات مع الهند في تشابهار، وقد استثمرت الهند في هذه المنطقة. بالطبع، أحد المواضيع التي أشار إليها الرئيس الأمريكي في إطار سياسة الضغوط القصوى هو هذا الأمر. عادةً، يجب أن ننتظر لنرى ما هي القرارات التنفيذية التي سيتم اتخاذها، ولكن ما تم ذكره في الوثيقة (التي وقعها ترامب) يتضمن بعض الإشارات فقط إلى هذا الموضوع."

وأضاف: "نحن على دراية بمسار المشاورات بين حكومتي الهند والولايات المتحدة، وفي النهاية، يعود القرار في هذا الشأن إلى أصدقائنا في الهند، الذين يجب أن يحددوا كيفية التعاون مع إيران في موضوع تشابهار. تشابهار جزء من استراتيجية إيران للتنمية البحرية، وإيران ستستمر في تطوير هذا الميناء ومنطقة سواحل مكران تحت أي ظرف، والدول الأخرى التي ترغب في الاستفادة من هذه الفرصة ستكون مرحبًا بها من قبل إيران."

توقف الطيران الإيراني إلى مطار بيروت

و حول تعليق الرحلات الجوية بين طهران وبيروت قال الوزير عراقجي: "أجريت محادثة إيجابية جدا مع وزير خارجية لبنان، وأكد أن القرار في هذا الشأن لم يكن سياسيا، بل فنيا وقانونيا. تم الاتفاق على أن يجري البلدان مشاورات سياسية ثنائية لحل هذه المشكلة. الدبلوماسية ستقوم بدورها في هذا الصدد ان شاء الله، وسنواصل المباحثات مع الحكومة اللبنانية، ونأمل في الوصول إلى نتيجة ايجابية."

/انتهى/

رمز الخبر 1954517

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha