٠١‏/٠٣‏/٢٠٢٥، ١١:١٠ ص

"دعم الغرب للحكومات العميلة سراب"..أحقية رؤية قائد الثورة حيال مستقبل أوكرانيا تظهر جليا بعد عامين

"دعم الغرب للحكومات العميلة سراب"..أحقية رؤية قائد الثورة حيال مستقبل أوكرانيا تظهر جليا بعد عامين

صرح قائد الثورة الاسلامية، سماحة آية الله السيد علي الخامنئي قبل عامين، إن "دعم القوى الغربية للدول والحكومات العميلة لها هو سراب"، واليوم أصبحت صحة تصريحات قائد الثورة أكثر وضوحاً من أي وقت مضى.

وكالة مهر للأنباء- "إن دعم القوى الغربية للدول والحكومات العميلة هو سراب وليس حقيقة؛ ينبغي لجميع الحكومات أن تعلم هذا." هذا جزء من تصريحات قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في 1 فبراير 2023ـ، واليوم يمضي عامان بالضبط على ذلك اليوم.

في الأيام الأولى للحرب الأوكرانية، تناول قائد الثورة الاسلامية جذور هذه الأزمة بتحليل استراتيجي، وأكد أن أوكرانيا أصبحت ضحية لسياسة صناعة الأزمات الأميركية. واعتبر أن التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية لأوكرانيا ودعم الانقلابات الملونة هي من العوامل الرئيسية لهذه الأزمة. وحذر قائد الثورة من أن وراء كل إثارة للحروب تقف قوى عظمى وقوى دولية شريرة تعمل على إشعال نيران الحروب في مختلف أنحاء العالم لضمان مصالحها.

إذلال ترامب لزيلينسكي؛ رمز لنهج الغرب في استخدام الحكومات الأخرى كأداة

إذلال ترامب لزيلينسكي هو مثال على نهج الغرب في استخدام الحكومات الأخرى كأدات. خلال الاجتماع الأول بين زيلينسكي وترامب في البيت الأبيض، لم يرفض ترامب فقط التوقيع على اتفاق اقتصادي كبير مع أوكرانيا، بل قال لزيلينسكي أيضًا بنبرة تهديد: "أنت على شفا الحرب العالمية الثالثة ويجب أن تشكرنا". كما أعلن ترامب في بيان رسمي بعد الاجتماع أن "الاتفاق ملغى لأن زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام وأميركا لن تنخدع". وأظهرت هذه المعاملة المهينة أن حتى رئيس دولة حليفة لأميركا لن تكون له أي مكانة إذا لم يمتثل بشكل كامل لسياسات واشنطن.

الأزمة الأوكرانية الاستنزافية واستغلال أميركا منها

مع مرور الوقت، أصبحت صحة تحليل قائد الثورة الإسلامية أكثر وضوحا. إن الدعم غير المشروط الذي قدمته الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا لم ينقذ البلاد من الأزمة فحسب، بل حولها أيضًا إلى ساحة معركة استنزاف. من المتوقع أن تكون الولايات المتحدة، باعتبارها أكبر مورد للأسلحة إلى كييف، المستفيد الأكبر من هذه الحرب، في حين يعاني الشعب الأوكراني من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

معاملة الغرب مع زيلينسكي كأداة

في هذه الأثناء، أظهر تعامل الدول الغربية، وخاصة حكومة الولايات المتحدة، تجاه زيلينسكي، أن دعمها كان مؤقتًا ويستند إلى مصالحها الخاصة. وتشير التقارير الأخيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائه مع زيلينسكي، لم يضغط عليه فقط من أجل السلام مع روسيا، بل ألغى أيضًا اتفاقية تعدين بين البلدين بسبب خلاف مع زيلينسكي. وأظهر هذا الموقف مرة أخرى أن نظرة الغرب للحكومات التابعة هي نظرة غير موثوقة وغير عملية.

أهمية الدعم الشعبي في بقاء الحكومات

وأكد قائد الثورة الإسلامية أيضا أنه إذا لم يدعم شعب أي بلد حكومته فإن تلك الحكومة ستنهار في مواجهة الأزمات. وقد أكدت تجربة الحرب الأوكرانية هذه الحقيقة أيضًا؛ وبما أن زيلينسكي لم يتمكن من جذب الدعم الشعبي الكافي لمواجهة روسيا، فقد واجهت أجزاء مختلفة من البلاد أزمات متعددة. إن هذا الوضع يشبه إلى حد كبير ما حدث في العراق في عهد صدام، عندما رفض الشعب الدفاع عن الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة.

إثبات صحة تحليل قائد الثورة الاسلامية

وتظهر كل هذه الأدلة أن تحليل قائد الثورة الإسلامية للأزمة الأوكرانية كان مبنياً على فهم عميق لمعادلات القوة العالمية منذ البداية. وبدلاً من مساعدة الأمم حقاً، تستخدمها الدول الغربية كأدوات لتحقيق مصالحها الخاصة، وتتركها بمفردها في اللحظة الحرجة. وتشكل تجربة أفغانستان وأوكرانيا، وحتى سلوك ترامب الأخير مع زيلينسكي، دليلاً إضافياً على هذه الحقيقة.

/انتهى/

رمز الخبر 1955002

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha