وكالة مهر للأنباء:من أهم هذه القضايا ذات الاهتمام بالنسبة لروسيا هي التطورات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني والتحركات العملية التي تقوم بها موسكو تهدف إلى حل المشاكل والصراعات القائمة في هذه المنطقة.
وفي هذا المجال قال ألكسندر ماريازوف (السفير الروسي السابق لدى إيران) في مقال الرأي أرسله لوكالة مهر أنه أكدت روسيا دائما على ضرورة حل القضية النووية الإيرانية بالوسائل السياسية والدبلوماسية، ورحبت بالاتفاق بين واشنطن وطهران لإجراء محادثات حول القضايا النووية. موسكو مستعدة للعب دور الوسيط في هذه المفاوضات، لكن القرار في هذا الصدد يعود للأطراف. واختاروا سلطنة عمان لإجراء الجولة الأولى من المفاوضات التي ستستمر.
وتدعم روسيا موقف إيران بإجراء مفاوضات على أساس المساواة والاحترام المتبادل في جو هادئ وغير صدامي. وتعتبر موسكو أن الاستراتيجية الأميركية "السلام من خلال القوة"، وهي سياسة التهديدات والمطالب المصحوبة بالإنذارات النهائية، غير مقبولة وغير فعالة. وترى روسيا أن حق إيران، باعتبارها عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي، في تطوير برنامج نووي سلمي حق مشروع وغير قابل للتصرف.
خلال المحادثات التي استؤنفت مؤخرا بين روسيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى القضايا المتعلقة بحل الأزمة الأوكرانية وتطوير العلاقات الثنائية، تمت مناقشة القضية النووية الإيرانية أيضا.
تحاول موسكو أن تشرح لواشنطن شرعية موقف إيران ومطالبها، وعبثية التهديدات العسكرية، والحاجة الملحة إلى تقديم تنازلات متبادلة والتوصل إلى حل وسط من شأنه أن يخفف التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني ويحسن الوضع في المنطقة بشكل عام.
وتأمل روسيا أن تظهر واشنطن وطهران حسن النية والعقلانية وتتوصلان إلى اتفاقيات تضع الأسس لحل نهائي وسلمي للقضية النووية الإيرانية.
/انتهى/
تعليقك