وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أجرى وزير الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيد عباس عراقجي، اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية الإندونيسي سوغي يونو لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية.
وأشار وزير خارجية بلادنا إلى أهمية تطوير العلاقات بين إيران وإندونيسيا باعتبارهما دولتين إسلاميتين ناميتين مهمتين، وشدد على ضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين إيران وإندونيسيا، واعتبر تعزيز الاتصالات بينهما على المستويات العليا أمراً مهماً لتحقيق هذا الهدف.
في معرض شرحه لوجهة نظر الجمهورية الإسلامية بشأن التطورات في منطقة غرب آسيا، صرّح وزير خارجية بلادنا بأنّ استمرار احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين وقتل شعبها يُعدّ القضية الأهمّ في العالم اليوم، مضيفًا: "لقد حوّل الكيان الصهيوني، بدعمٍ كامل من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى، قطاع غزة والضفة الغربية إلى مسرحٍ لإبادة جماعية وتعذيب الشعب الفلسطيني الأبرياء. ورغم صدور مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحقّ مسؤولي الكيان، والأوامر المؤقتة من محكمة العدل الدولية لوقف هذه الإبادة الجماعية، فإنّ جرائم النظام المروّعة مستمرة وفي الوقت نفسه يواصل النظام الصهيوني هجماته وعدوانه على لبنان وسوريا، وتهاجم الولايات المتحدة اليمن دعماً للنظام المحتل. وفي ظل هذه الظروف التي أدت فيها جرائم واعتداءات الكيان الصهيوني والهجمات الإجرامية للولايات المتحدة ضد اليمن إلى تعريض المنطقة بأكملها لانعدام الأمن بشكل غير مسبوق، فمن المتوقع أن تكون الدول الإسلامية أكثر نشاطا في وقف هذه الجرائم وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكد وزير الخارجية الإندونيسي بدوره التزام بلاده بتوسيع التعاون والتنسيق مع إيران على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، مرحباً بالمقترحات المقدمة لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون.
وأكد وزير الخارجية الإندونيسي مواقف نظيره الإيراني بشأن الظروف المؤلمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مشددا على ضرورة التوافق والجهود من قبل الدول الإسلامية لتثبيت وقف إطلاق النار الفوري وإعادة فتح الطريق لإرسال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.
كما أعرب وزير الخارجية الإندونيسي عن امتنانه لوزير الخارجية الإيراني لإطلاعه على عملية المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وأعرب عن أمله في أن تؤدي هذه العملية إلى نتيجة مرغوبة مع التزام جميع الأطراف بمسار الحوار والدبلوماسية.
/انتهى/
تعليقك