أفادت وكالة مهر للأنباء، أنه وفي تصريح له خلال حفل افتتاح الدورة السابعة لمعرض القدرات التصديرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية "إيران إكسبو 2025"، الذي أقيم بحضور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية ووفود تجارية من أكثر من 100 دولة في قاعة اجتماعات القادة، أكد اتابك أن التجارة تتجاوز مجرد تبادل السلع، بل تمثل لغة مشتركة بين الأمم وجسراً يربط الثقافات.
كما أعرب عن تعازيه لعائلات الضحايا وتمنياته بالشفاء للمصابين في الحادث المؤلم بميناء الشهيد رجائي، مقدراً الاهتمام الخاص الذي يوليه رئيس الجمهورية لتطوير التجارة الخارجية. ورحب بالضيوف المحليين والأجانب الحاضرين في الحفل، مشيراً إلى أن حضور رجال الأعمال والناشطين الاقتصاديين وسفراء القطاع الخاص من مختلف أنحاء العالم يعد دليلاً واضحاً على الثقة العالمية في القدرات التصديرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية والأمل في مستقبل أفضل للتعاون الاقتصادي.
وأشار وزير الصناعة والمناجم والتجارة إلى التاريخ العريق للتجارة الإيرانية، مؤكداً أن الإيرانيين على مر العصور لم يقتصروا على تصدير السلع عالية الجودة، بل نقلوا أيضاً القيم الأخلاقية والثقافية والحضارية إلى أراضٍ بعيدة من شرق آسيا إلى إفريقيا.
وفي سياق حديثه عن الإنجازات الاقتصادية الأخيرة، أضاف اتابك أن صادرات إيران غير النفطية في العام 1403 (2024) بلغت 152 مليون طن بقيمة 57.8 مليار دولار، وحقق الميزان التجاري، دون احتساب الذهب المستورد، فائضاً قدره 8 مليارات دولار. كما ارتفعت حجم التبادلات التجارية لإيران مع العالم بنسبة 11% لتصل إلى 130 مليار دولار.
وحدد اتابك هدف البرنامج السابع لتقدم البلاد بزيادة صادرات غير النفطية بنسبة 23% سنوياً، مشيراً إلى أن توسيع الأسواق الجديدة في إفريقيا وغرب آسيا وجنوب آسيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية يعد من أهم الاستراتيجيات لتحقيق هذا الهدف.
وأكد على أهمية تسهيل التجارة، وإزالة العوائق غير الضرورية، ورقمنة العمليات، وتنويع الأسواق، والاستثمار في الإنتاج المتقدم، وتعزيز التعاون القائم على المنفعة المتبادلة، مشدداً على أن إيران اليوم هي أرض الفرص، سواء في مجالات الصناعات المعدنية، والطاقة، والتكنولوجيا، والسياحة الصحية، والزراعة.
ودعا وزير الصناعة والمناجم والتجارة جميع الضيوف لزيارة إيران عن كثب واستكشاف الفرص الحقيقية للاستثمار والتعاون، معبراً عن أمله في أن يكون هذا المعرض بداية فصل جديد من الصداقة والتعاون المستدام بين إيران والعالم.
/انتهى/
تعليقك