وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اكد غلام رضا نوري قزلجه، وزير الجهاد الزراعي، بصفته رئيسًا للاجتماع المتخصص حول الزراعة والصناعات الغذائية، على تعزيز التعاون الزراعي بين إيران والدول الأفريقية، وقال: "يواجه العالم اليوم تحديات جسيمة كالفقر والجوع وتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي. وفي الوقت نفسه، يمكن للزراعة أن تكون بوابةً لنمو وازدهار غير مسبوقين لإيران وأفريقيا".
وفي إشارته إلى الإمكانات الزراعية الهائلة التي تتمتع بها أفريقيا، بما في ذلك الأراضي الخصبة والقوى العاملة الشابة والتنوع المناخي، أكد أن تطوير التجارة الزراعية يمكن أن يكون القوة الدافعة وراء التنمية الاقتصادية في القارة.
وأضاف وزير الجهاد الزراعي: إن حجم التجارة الزراعية بين إيران وإفريقيا يبلغ حاليا نحو 300 مليون دولار سنويا، لكن هذا لا يمثل إلا جزءا من القدرة الموجودة. ومن خلال الاستفادة من نقاط القوة لدى الجانبين، يمكننا إنشاء علاقة تجارية متوازنة ومفيدة تساهم في الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في كلتا المنطقتين.
وأشار نوري قزلجه إلى إنجازات إيران في مجال الابتكارات الزراعية، بما في ذلك إنتاج أصناف مقاومة من القمح والشعير، وأنظمة الري بالتنقيط، والآلات الزراعية الفعالة من حيث التكلفة، وقال: "إيران مستعدة تمامًا لنقل التكنولوجيا إلى الدول الأفريقية".
وأضاف: إن الاستثمار المشترك في الإنتاج الزراعي ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والتعاون في مجال البحث والتطوير وتسهيل التجارة من خلال تبسيط الإجراءات الجمركية وتوحيد المعايير هي أهم محاور تطوير التعاون بين إيران وأفريقيا.
وأكد وزير الجهاد الزراعي على ضرورة إبرام اتفاقية التجارة التفضيلية بين إيران ومنطقة التجارة الحرة الأفريقية، قائلاً: إن هذه الاتفاقية يمكن أن تعزز تدفق التجارة الزراعية من خلال خفض الرسوم الجمركية.
وأكد نوري قزلجه على أهمية الاستدامة البيئية، وقال: "يجب توسيع نطاق الأساليب الزراعية الصديقة للبيئة والتعاون في مشاريع مثل التشجير والإدارة المستدامة للأراضي".
وفي إشارة إلى العلاقات التاريخية والثقافية الغنية بين إيران وأفريقيا، قال: "إن زيادة المشاركة الزراعية الدولية تبشر بمستقبل مشرق". وتلتزم إيران بالعمل جنبًا إلى جنب مع الدول والحكومات الأفريقية لزرع بذور الصداقة والتعاون من أجل خلق مستقبل مليء بالازدهار والنمو المشترك.
وأكد وزير الجهاد الزراعي: أن هذه القمة فرصة فريدة لرسم مسار واضح نحو التنمية المستدامة والنجاح المشترك، وأظهرت الدور المحوري للزراعة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين إيران وأفريقيا أكثر من أي وقت مضى.
/انتهى/
تعليقك