ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ال باييس" الإسبانية صباح يوم الأربعاء، فقد تم تقديم هذا المشروع من قبل ائتلاف اليسار "سومار" بالتعاون مع أحزاب المعارضة "بوديموس" و"اليسار الجمهوري الكتالوني" (ERC)، ورغم معارضة حزب الشعب المحافظ (PP) وحزب "فوكس" اليميني، إلا أنه تم التصويت عليه بموافقة 176 صوتًا مقابل 171 صوتًا معارضًا.
يدعو المشروع إلى حظر صادرات المعدات العسكرية، بما في ذلك الخوذات، والسترات الواقية من الرصاص، والوقود القابل للاستخدام العسكري إلى الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تعديل قوانين التجارة الخارجية لمنع الاتفاقات العسكرية مع الدول المتهمة بارتكاب إبادة جماعية أو جرائم ضد الإنسانية.
في هذا السياق، وصف إيون بلارا، زعيم حزب "بوديموس"، بنيامين نتنياهو بأنه "هتلر زماننا"، مطالبًا الحكومة الإسبانية بعقد جلسة طارئة هذا الأسبوع لإصدار قرار رسمي بحظر بيع الأسلحة لهذا الكيان.
كما أكدت فيرونيكا مارتينيز، المتحدثة باسم ائتلاف "سومار"، أن مدريد لا يمكن أن تتعاون مع نظام يرتكب الإبادة الجماعية.
وكانت مارغاريتا روبلز، وزيرة الدفاع الإسبانية، قد أعلنت سابقًا في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل أن إسبانيا لم تقم بأي تجارة عسكرية مع تل أبيب منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، وأنها اشترت فقط معدات حماية من الكيان الصهيوني لقواتها الأمنية.
وأفادت وزارة الدفاع الإسبانية بأنها علقت جميع عقود شراء الأسلحة من الكيان الصهيوني منذ السابع من أكتوبر 2023، باستثناء ما يتعلق بالصيانة والإصلاح. وأضافت الوزارة، التي تترأسها مارغاريتا روبلز، أنها قامت مؤقتًا بتصدير قطع غيار الطائرات المتعلقة بالدفاع إلى الكيان الصهيوني ثم أعادت استيرادها.
وكان وزير الخارجية الإسباني قد ذكر سابقًا أن بلاده قد أوقفت بيع الأسلحة للكيان الصهيوني منذ بدء الحرب في غزة. وقد أصدرت الوزارة هذا البيان ردًا على رسالة رسمية من وزراء حزب الائتلاف اليساري "سومار"، الذين طالبوا شركاءهم في الحكومة الإسبانية باتخاذ إجراءات لفرض حظر كامل على الأسلحة ضد الكيان الإسرائيلي.
/انتهى/
تعليقك