١٩‏/٠٧‏/٢٠٢٥، ٤:٤٤ م

في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء أرمينيا؛

بزشكيان: ملتزمون بالقوانين الدولية، لكننا لن نخضع للقوة ولن نسمح بسلب حقوق شعبنا

بزشكيان: ملتزمون بالقوانين الدولية، لكننا لن نخضع للقوة ولن نسمح بسلب حقوق شعبنا

أكد الرئيس الايراني، مسعود بزشكيان ان برنامج ايران النووي سلمي تماما واننا لن نخضع امام القوة ولن نقبل بسلب حقوق شعبنا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار الرئيس الايراني مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع نيكول باشينيان، رئيس وزراء أرمينيا، عصر السبت، إلى التطورات في المنطقة وعلى الساحة الدولية، لا سيما بعد وقف إطلاق النار في حرب الـ 12 يوما التي شنها الكيان الصهيوني والولايات المتحدة ضد إيران، فضلًا عن جهود الدول الأوروبية لتشجيع الجمهورية الإسلامية على استئناف المفاوضات، مؤكدا: "أن إيران، انطلاقًا من سياساتها المبدئية، دأبت على دعم أي إجراء يؤدي إلى تعزيز السلام والأمن".

وأضاف الدكتور بزشكيان: إن إيران، كما يُظهر التاريخ، لم تسعَ قط إلى الحرب أو انعدام الأمن، ولعبت دائمًا دورًا مهمًا وفعالًا في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، ولكن بينما كنا نتحدث ونتفاوض، تعرضنا لهجوم من قبل الكيان الصهيوني، خلافًا لجميع المعايير والقوانين الدولية، ثم قامت الولايات المتحدة، بالتنسيق الكامل مع هذا الكيان، بقصف منشآتنا النووية، التي كانت تحت إشراف وتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار الرئيس إلى أن تقاعس الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتهاونها تجاه هذا العمل العدواني والإجرامي أثار استياء الأمة الإيرانية ونواب مجلس الشورى الإسلامي، وقال: كان يتوقع شعبنا ان تدين الوكالة الدولية العدوان على منشآتنا النووية وفقًا للقوانين واللوائح، وهو ما لم تفعله الوكالة للأسف".

وأعرب الدكتور بزشكيان عن أسفه لتجاهل الدول والمنظمات الدولية المُطالبة للمعاهدات القانونية، قائلاً: "في ظل الظروف التي أثبتت فيها الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرارًا وتكرارًا، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية، وشددت على تحريم إنتاج الأسلحة النووية بناءً على فتوى قائد الثورة الإسلامية، فإن أساس الحكم على البرنامج النووي لبلادنا هو الادعاءات الكاذبة والمعلومات المضللة والدعاية الإعلامية".

أكد الرئيس الإيراني أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملزمة بحماية حقوق جميع الشعوب بموجب اتفاقيتها مع الدول الأعضاء، قائلاً: "بما أننا نعتبر أنفسنا ملتزمين بالقانون الدولي وبضمان شفافية الأنشطة النووية لبلادنا وسلميتها، فلم تكن لدينا، ولا نزال، أي مخاوف بشأن المراقبة والتفتيش، لكننا نؤكد أن فرض القوة والضغط وحرمان شعبنا من حقوقه القانونية أمر غير مقبول تحت أي ظرف من الظروف".

وانتقد الدكتور بزشكيان بشدة النهج المزدوج للدول التي تدعي حقوق الإنسان تجاه حرب الكيان الصهيوني ومجازره وعدوانه، قائلاً: "إن ما يحدث اليوم، من قتل النساء والأطفال والإبادة الجماعية إلى حرمان شعب غزة المظلوم والعزل من الوصول إلى الماء والغذاء والدواء، لا يتوافق مع أي من المعايير القانونية الدولية والأخلاقية والإنسانية، ولكن للأسف، غضت الدول التي تدعي حقوق الإنسان الطرف عن هذا المستوى من القسوة والجريمة والتزمت الصمت إزاء جرائم هذا الكيان".

وفي جانب آخر من من تصريحاتي، وصف الرئيس بزشكيان العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الايرانية وأرمينيا بأنها تاريخية وودية وبناءة، مضيفًا: "سياستنا هي التفاعل البناء مع جميع الدول المجاورة في ضوء الحفاظ على وحدة أراضي جميع الدول، ونؤكد على تعزيز التفاعلات والتعاون المشترك والتخطيط لمستقبل العلاقات بين البلدين".

وفي هذه المحادثة الهاتفية، أعرب رئيس وزراء أرمينيا عن تعازيه في فقدان عدد من مواطنينا أرواحهم في هجمات الكيان الصهيوني وأدان هذا العمل العدواني، وأكد اهتمام بلاده بتوسيع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الايرانية، وقال: "ننتظر بفارغ الصبر زيارة فخامتكم إلى أرمينيا، حتى نتمكن من الاجتماع ومناقشة الحلول عن كثب لتعزيز التعاون والتفاعل بين البلدين".

/انتهى/

رمز الخبر 1960742

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha