٠٣‏/٠٨‏/٢٠٢٥، ٣:٣٨ م

السفير الباكستاني في حديث لوكالة مهر:

العلاقات الإيرانية الباكستانية تعززت في العامين الماضيين والتعاون بينهما يضمن استقرار وأمن المنطقة

العلاقات الإيرانية الباكستانية تعززت في العامين الماضيين والتعاون بينهما يضمن استقرار وأمن المنطقة

أشار السفير الباكستاني في طهران، إلى عمق العلاقات الأيديولوجية بين البلدين، مؤكدا أن التعاون الأمني بين إيران وباكستان يضمن استقرار وأمن المنطقة بأسرها.

وكالة مهر للأنباء، مرضیة رحمانی: تتمتع إيران وباكستان بتاريخ عريق من العلاقات الثقافية والاقتصادية والاستراتيجية، تعززها الحدود المشتركة والعلاقات الشعبية المتينة. تلعب هذه الشراكة دورًا رئيسيًا في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية والتعاون في مختلف المجالات، بما في ذلك التجارة والطاقة والأمن.

وفي هذا الصدد، أوضح "محمد مدثر تيبو"، السفير الباكستاني في طهران، في حديث خاص مع وكالة مهر للأنباء، الأبعاد المختلفة للعلاقات الثنائية، والتحديات والفرص المستقبلية، وشدد على أهمية التفاعل الإقليمي لتحقيق السلام والازدهار. فيما يلي النص الكامل لهذه المحادثة:

ما هو أهم محور في العلاقات الإيرانية الباكستانية؟

كما تعلمون، تربط إيران وباكستان روابط أيديولوجية وتاريخية وثقافية وجغرافية عميقة. نحن أمتان عظيمتان. لإيران حضارة عريقة تمتد لـ 2500 عام، بينما تأسست باكستان في 14 أغسطس/آب 1947.

باكستان اليوم دولة قوية ذات نفوذ إقليمي وعالمي. علاقتنا متينة للغاية على جميع المستويات، السياسية والدبلوماسية والتجارية والعسكرية والأمنية، وقد توطدت هذه الروابط وتعززت في العامين الماضيين. يسافر مواطنو كلا البلدين على مدار العام للزيارة والتجارة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية.

ما هي التحديات التي تواجه العلاقات الاقتصادية الثنائية؟

في كل علاقة ثنائية، هناك فرص وتحديات، لكن النقطة المهمة هي أن رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف والرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان على تواصل دائم. كما أن وزيري الخارجية على اتصال مستمر ، وهناك محادثات سياسية ودبلوماسية عميقة.

لدينا آليات متنوعة، بما في ذلك اللجنة الاقتصادية المشتركة، التي ستُعقد الشهر المقبل. برأيي، ينبغي علينا استغلال كامل إمكانات هذه العلاقات. ينبغي على إيران وباكستان التركيز على التنمية الاقتصادية، وإنشاء منطقة تجارة حرة، وربط مجتمعات الأعمال.

كيف أثرت العقوبات على العلاقات التجارية بين إيران وباكستان، وخاصةً في قطاع الطاقة؟

أنظر دائمًا إلى هذه القضية من منظور الفرص. يتزايد التفاعل بين قطاعي التجارة في البلدين. لدينا لجنة تجارية حدودية مشتركة، وتعمل سلطات الحدود على تطوير البنية التحتية الحدودية. دعونا نركز على الفرص؛ التحديات قائمة دائمًا، لكن كيفية المضي قدمًا هي الأهم.

هل يمكن لمشاريع مثل خط أنابيب الغاز بين إيران وباكستان أو الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني أن تكون منصة للتعاون الثلاثي بين إيران وباكستان والصين؟

موقعنا الجغرافي فريد؛ يبلغ عدد سكان الصين 1.3. مليار نسمة، وإيران 90 مليون نسمة، وباكستان 240 مليون نسمة. لدينا منفذ على آسيا الوسطى وأوروبا وأفريقيا. تتمتع إيران وباكستان بموقع جيوستراتيجي متميز. يمكن للعلاقة الاستراتيجية بين الصين وباكستان، والعلاقة التاريخية بين إيران وباكستان، أن تُشكل أساسًا لتعاون إقليمي أوسع. تتمتع إيران وباكستان بإمكانيات تنموية واستثمارية هائلة، وخبرة الصين في التنمية الاقتصادية لا مثيل لها. باتباع نهج جماعي، يُمكننا التقريب بين دول المنطقة، وسيعود ذلك بالنفع على الجميع.

كيف تُساهم إيران وباكستان في الاستقرار الإقليمي، وخاصةً فيما يتعلق بأفغانستان؟ وما هي الخطوات التي اتُخذت حتى الآن؟

هناك تعاون وثيق بين الأجهزة الأمنية في إيران وباكستان في مجال مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية والجرائم الحدودية العابرة للحدود. تواجه منطقتنا تحديات خطيرة، لكن قادة إيران وباكستان لديهما نهج واضح لتعزيز التعاون.

ما هي مكانة إيران في الاستراتيجية الأمنية الباكستانية؟

نتشارك حدودًا بطول 900 كيلومتر مع إيران، وهناك روابط ثقافية عميقة بين البلدين. لطالما دعمنا بعضنا البعض في المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. لإيران مكانة فريدة بالنسبة لباكستان، والعكس صحيح.

عندما هاجمت الهند باكستان أو عندما دخلت إيران في حرب، كانت باكستان من أوائل الدول التي دعمت حق إيران في الدفاع عن نفسها استنادًا إلى القانون الدولي والمبادئ الأخلاقية.

ما هو موقف باكستان من حرب الـ ١٢ يومًا العدوانية التي فرضتها إسرائيل على إيران؟

أدنّاها بشدة. لم تُدنّها دول كثيرة، لكن باكستان أدانتْها. دعمنا تمامًا حق إيران في الدفاع عن نفسها استنادًا إلى ميثاق الأمم المتحدة. قدّمنا دعمًا دبلوماسيًا كاملًا في جميع المحافل الدولية، بما في ذلك جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والأمم المتحدة.

كان رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني على اتصال دائم بالسيد عراقجي والدكتور بزشكيان. كان هناك تفاعل كبير على مستوى القيادة. دعمت باكستان إيران في جميع المحافل.

كيف تُقيّم مستقبل العلاقات الإيرانية الباكستانية؟

أنا متفائل جدًا. خلال العامين الماضيين، تعززت هذه العلاقات بشكل كبير. زار رئيس وزراء باكستان إيران مرتين وعقد اجتماعات مهمة مع قائد الثورة الاسلامية ورئيس الجمهورية. زار السيد عراقجي باكستان عدة مرات. كما أجرى قائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، زيارة ناجحة إلى إيران.

يضمن التعاون الأمني بين البلدين الاستقرار والأمن للمنطقة بأسرها، وليس فقط لإيران وباكستان. هذه العلاقة حيوية للمنطقة بأسرها.

/انتهى/

رمز الخبر 1961272

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha