١٤‏/٠٨‏/٢٠٢٥، ٧:٠٧ ص

بالصور والفيديو..إقامة مسيرة اربعينية الإمام الحسين(ع) في طهران للذين فاتتهم زيارة كربلاء

بالصور والفيديو..إقامة مسيرة اربعينية الإمام الحسين(ع) في طهران للذين فاتتهم زيارة كربلاء

انطلقت منذ الساعات الاولى من صباح اليوم الخميس مسيرة احياء اربعينية الامام الحسين(ع) في طهران من ساحة الامام الحسين (ع) نحو ضريح السيد عبدالعظيم الحسني(ع) في مدينة رى للذين فاتتهم زيارة كربلاء.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه انطلقت صباح اليوم الخميس، مسيرة حماسية لإحياء ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام، بحضورٍ حاشدٍ لمحبّي الإمام الحسين عليه السلام من مختلف شرائح أهالي العاصمة الذين فاتتهم زيارة الاربعين بالحضور في كربلا.

في كل عام، تنطلق هذه الحركة الروحية من ساحة الإمام الحسين عليه السلام في وسط طهران، وبعد قراءة زيارة الأربعين، يتقدم حشدٌ غفير، سيرا على الأقدام بشكل رمزيٍّ باتجاه مرقد السيد عبد العظيم الحسني عليه السلام في مدينة رى جنوب العاصمة، مُعلنًا عن ولائهم لأهل البيت عليهم السلام.

على طول هذا الطريق، أُعيد بناء منطقةٍ تُشبه تمامًا مواكب الأربعين في كربلاء، ونُصبت آلاف المواكب والأكشاك لخدمة الزائرين. تُقدّم هذه المواكب، بعضها تُديره عائلاتٌ بشكلٍ مستقلّ والبعض الآخر تُديره عائلات الشهداء، خدماتٍ مُتنوّعة، منها خدماتٌ إطعاميةٌ وطبيةٌ وثقافية.

وتخليدًا لمكانة الشهداء النبيلة، سُمّي أكثر من 2000 جناح وموكب بأسماء شهداء الحرب العدوانية الاسرائيلية الاخير ضد بلادنا. ستُقام في هذه المواكب برامج ثقافية وعروض وإعلانات عديدة بهدف تعزيز ثقافة التضحية والاستشهاد ومحاكاة أجواء كربلاء الروحية.

بالصور والفيديو..إقامة مسيرة احياء اربعينية الإمام الحسين(ع) في طهران للذين فاتتهم زيارة كربلاء

ولتسهيل حركة الزوار، حُشّدت شبكة النقل العام في طهران، حيث تخدم محطات المترو على مسار المشي الركاب بأقصى طاقتها، كما تتولى شركة الحافلات مسؤولية نقل المشاركين إلى مختلف أنحاء المدينة عبر الحافلات، لا سيما في نهاية المسار عند مرقد السيد عبد العظيم الحسني (عليه السلام).

ويشارك في هذه المراسم العديد من المسؤولين الحكوميين جنبا الى جنب مع عامة الناس الذين يعشقون الإمام الحسين عليه السلام، حيث في الصور أدناه نرى مشاركة حجة الاسلام حسين طائب مستشار قائد حرس الثورة والعميد حسين اشتري قائد قوات الأمن الداخلي السابق وكذلك حجة الإسلام بور محمدي، الأمين العام لمجمع علماء الدين المجاهدين.

بالصور والفيديو..إقامة مسيرة احياء اربعينية الإمام الحسين(ع) في طهران للذين فاتتهم زيارة كربلاء

منذ الساعات الأولى من الصباح، اكتست شوارع ومحطات المترو في طهران بلون ورائحة الأربعين. تتجه حشود المعزين، تدريجيًا نحو مسار مسيرة "الذين فاتتهم زيارة الاربعين في كربلاء". وترفرف رايات يا حسين (عليه السلام).

بدأت المواكب عملها منذ ساعات الصباح الباكر؛ أواني الحساء، وصواني التمر، والشاي الساخن ترافق ابتسامات الخدم. يسير الأطفال، بعصابات "يا زينب" و"يا حسين"، على الرصيف إلى جانب كبار السن حاملين مسبحاتهم. اليوم، طهران ليست مدينة، بل هي جزء من درب كربلاء؛ مكان تلتقي فيه الدموع والابتسامات، التعب والحماس، العهود والاحتياجات، في نقطة واحدة.

بالصور والفيديو..إقامة مسيرة احياء اربعينية الإمام الحسين(ع) في طهران للذين فاتتهم زيارة كربلاء

مسيرة الاربعين هي الشريانُ الرئيسيُّ لهذا الحبِّ. مع كلِّ خطوةٍ، كان التعبُ يفسحُ المجالَ للشغفِ والحماس. رأينا أبًا وأمًّا يمشيانِ متشابكَي الأيدي، وطفلًا على كتفِ أبيهما. نطقتْ عيونُهما بسنواتٍ من الشوق. كانت هذه المسيرةُ فرجًا لمن لم يستطعْ الحضورَ إلى كربلاءِ في الأربعين. لم يكن هذا الدربَ معبرًا، بل جسرًا من طهران إلى بين الحرمين في كربلاء.

بالصور والفيديو..إقامة مسيرة احياء اربعينية الإمام الحسين(ع) في طهران للذين فاتتهم زيارة كربلاء

قالت فاطمة سادات صانعي، مواطنةٌ من طهران، في مقابلةٍ مع مهر: نحنُ أمةُ الإمامِ الحسينِ (عليه السلام). تكريمًا لدماءِ الشهداءِ وتضحياتِهم، من واجبِنا أن نكونَ حاضرينَ في هذا اليومِ العظيم. نخطوُ كلَّ خطوةٍ من أجلِ سلامةِ إمامِ العصرِ (عليه السلام) وتعجيلِ فرجه. إن شاءَ اللهُ، أرواحُنا فداءً لإمامِ العصرِ (عليه السلام)، وستزدادُ الأمةُ الإيرانيةُ قوةً يومًا بعد يوم. نأملُ أن تبقى هذه الأيامُ حيةً خالدةً.

هذا هو شهرُ الري، صباحُ قلبِهِ ينبضُ للحسينِ (عليه السلام). لا يزال الجو باردًا، لكن الشوارع تعجّ بالحشود التي توافدت من أزقة طهران وأحيائها لإحياء اربعين. تُسمع أصوات الصلوات و"يا حسين" (عليه السلام) من كل جانب، وتفوح رائحة النذور الطازجة في الهواء.

بالصور والفيديو..إقامة مسيرة احياء اربعينية الإمام الحسين(ع) في طهران للذين فاتتهم زيارة كربلاء

تنضم الى المراسم، نساءٌ يرتدين الخمار الأسود، ورجالٌ يحملون رايات "يا حسين"، وأطفالٌ استيقظوا بحماس. وكأن الجميع هنا ينطلقون بقلب واحد وصوت واحد نحو كربلاء التي غرسوها في قلوبهم، ليقولوا: رغم بُعدنا، إلا أن قلوبنا تنبض على الطريق بين الحرمين الشريفين.

هنا، طهران مسيرة احياء زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام للذين فاتتهم الزيارة في كربلاء، قال المواطن الطهراني حجة الإسلام صفائي: "أعتقد أن هذه الحركة تتجاوز مجرد المشي. هذا الحفل هو رمز للوحدة والتضامن الشيعي وتعبير عن الإخلاص لمقام الإمام الحسين (عليه السلام). في حالة يتعذر فيها على ملايين الأشخاص حضور كربلاء، فإن هذه المسيرة هي فرصة للذين فاتهم الحضور في قافلة المحبة ليعتبروا أنفسهم شركاء في هذا المسار الروحي. إن وجود شرائح مختلفة من الناس، من الشباب المتحمسين إلى كبار السن، يدل على عمق وتأثير ثقافة عاشوراء في مجتمعنا. هذا الحفل ليس مجرد حركة دينية، بل هو أيضًا حدث ثقافي واجتماعي ينقل رسائل مثل التضحية والتفاني والحرية للأجيال الجديدة. إن المواكب الشعبية والخدمات العفوية والأجواء الروحية السائدة في المسار تذكرنا جميعًا بمسيرة الأربعين الرائعة في العراق. في الواقع، هذا الحفل هو طريق بين القلوب المتلهفة وضريح سيد الشهداء، الذي يقام بروعة أكبر كل عام.

وفي مسيرة اربعينية الامام الحسين عليه السلام، تصبح الشوارع مسرحًا للتعاطف والمسؤولية. سيارات الإسعاف بأضوائها الساطعة وصافراتها الخافتة جاهزة لتقديم المساعدة للمشاركين؛ وعمال البلدية ينظفون ويرتبون الطريق باستمرار لجعله انسيابيًا وآمنًا؛ وتحرس قوات الأمن سلامة الحشد المليوني بنظرة هادئة وحضور مطمئن. إلى جانب كل هذا، يقف رجال الإنقاذ من الهلال الأحمر، بزيهم الأحمر وحقائب الإغاثة، حماة للمحبة والخدمة، على أهبة الاستعداد لتقديم أي مساعدة للسائرين.

أظهر هذا النظام والوحدة صورة نقية من التآزر الشعبي والمؤسسي. وسط سيل الحشود المتشحة بالسواد، تُحرك هيئات الخدمة والإغاثة، كشرايين حيوية، تدفق الخدمات في جسد هذا المجتمع الضخم. كل منها، بدور خاص، يُكمل جزءًا من لغز المحبة والأمان؛ ليتمكن الذين فاتتهم زيارة الاربعين في كربلاء، من السير على درب المحبة بسلام وثقة، دون أي قلق.

و ختام التقرير نقدم عدة صورا عن الملحمة الحسينية التي سطروها اهالي طهران بالمشاركة في مراسم احياء زيارة اربعينية الامام الحسين عليه السلام للذين فاتهم الحضور في كربلاء.

رمز الخبر 1961665

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha