١٨‏/٠٩‏/٢٠٢٥، ٩:٥٥ م

ايرواني: إيران ستواصل دعمها للشعب السوري

ايرواني: إيران ستواصل دعمها للشعب السوري

اكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، امير سعيد ايراوني، اليوم الخميس، ان ايران ستواصل دعم الشعب السوري وجهوده الرامية إلى عودة السلام والاستقرار والمصالحة الوطنية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال أمير سعيد ايرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن سوريا، بشأن الوضع الإنساني في ذلك البلد: إن الوضع الإنساني في سوريا حرج ويستمر في التدهور. وقد هدد النقص الحاد في الموارد المالية عمليات الإغاثة الحيوية وعرّض ملايين السوريين للأذى.

وصرح كبير الدبلوماسيين لجمهورية إيران الإسلامية لدى الأمم المتحدة: "نقدر الجهود الدؤوبة التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء الإنسانيون لتقديم المساعدات في ظل ظروف بالغة الصعوبة. إن وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن وسريع ودون عوائق إلى جميع المجتمعات المتضررة، وفقًا لمبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال، أمر ضروري".

إلى جانب الحاجة المُلحة للمساعدات الإنسانية، لا تزال سوريا تواجه تحديات اقتصادية جسيمة وأزمة غذائية مُتفاقمة. يُهدد التضخم، وتدمير البنية التحتية، وتعطل سلاسل الإمداد، ونقص الطاقة، والجفاف المُتكرر، حياة ملايين الأشخاص. وأضاف: "هذه المشاكل نتيجة مُباشرة لسنوات من الإجراءات القسرية الأحادية الجانب ضد سوريا، وهي إجراءات غير قانونية وغير شرعية، وتُمثل انتهاكًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة. تُعيق هذه الإجراءات غير القانونية بشدة عملية التعافي، وتُعيق إعادة الإعمار، وتُفاقم معاناة الشعب السوري".

وأضاف ايرواني: "يجب رفع هذه الإجراءات بالكامل، دون أي شروط مُسبقة، حتى تتمكن سوريا من إعادة بناء اقتصادها، واستعادة سبل عيشها، وتمكين العودة الآمنة والكريمة للاجئين والنازحين داخليًا". يجب ألا تُستخدم العقوبات أبدًا كأداة للضغط السياسي أو التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. فيما يتعلق بالوضع الأمني في سوريا، قال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أيضًا: لا تزال ترتيبات وقف إطلاق النار هشة، ويستمر انعدام الأمن في السويداء ومناطق أخرى. تواصل الجماعات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة والمقاتلين الإرهابيين الأجانب التابعين لهما، زعزعة استقرار سوريا والمنطقة ككل، مما يقوض بشكل خطير السلام والأمن الإقليميين والدوليين.

وأكد الممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة: "يجب ألا يتجاهل مجلس الأمن الأعمال العدوانية والمزعزعة للاستقرار التي يقوم بها النظام الإسرائيلي في سوريا. وتؤكد إيران على ضرورة إنهاء الاحتلال الأجنبي بشكل كامل. إن الأعمال العدوانية للكيان الإسرائيلي، بما في ذلك الغارات الجوية المتكررة على الأراضي السورية، تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وينبغي لمجلس الأمن ألا يلتزم الصمت إزاء هذه الانتهاكات".

وفيما يتعلق بالعملية السياسية، قال أيضًا: "لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار المستدامين في سوريا إلا من خلال عملية سياسية شاملة، يقودها السوريون ويمتلكونها بالكامل، وخالية من أي تدخل أو إكراه خارجي. يجب أن تشمل هذه العملية جميع الطوائف والشرائح بشكل حقيقي وفعال. إن إقصاء أو تجاهل المجموعات الرئيسية لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسامات وتقويض الشرعية وزيادة خطر عدم الاستقرار في الوضع الراهن الهش للغاية.

وقال إيرواني: "يجب أن تدعم هذه العملية الحقوق والتطلعات المشروعة لجميع السوريين مع الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها ومؤسساتها الوطنية". وفي هذا السياق، ندعم الجهود الدبلوماسية الأخيرة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة مع السلطات السورية في دمشق بشأن انتقال سياسي شامل.

وفيما يتعلق بالموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة: "يجب احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها بشكل كامل". وأي محاولة لفرض أجندات خارجية أو تقسيم البلاد أمر غير مقبول. ونعرب عن قلقنا إزاء الأجندات أو المطالب التي تؤدي إلى الفيدرالية أو الحكم الذاتي.

وأضاف: "إذا أسيء إدارة هذه المطالب، فقد تؤدي إلى التفكك وتجدد الصراعات؛ ولكن إذا ما طُبِّقت بمسؤولية، في إطار حوار وطني شامل برعاية الأمم المتحدة، فإنها يمكن أن تُسهم في المصالحة الوطنية والاستقرار. وستواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعم الشعب السوري وجهوده الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار وإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية، بما يتماشى تمامًا مع إرادة الشعب السوري نفسه.

رمز الخبر 1962827

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha