كشف مزاعم إسرائيل بشأن هجوم إيراني على مستشفى سوروكا / طهران دمرت مركزًا عسكريًا استراتيجيًا

وكالة مهر للأنباء: زعمت إسرائيل أن الهجوم الإيراني استهدف المستشفى مباشرةً، لكن إيران نفت ذلك، وأصرّت على أن الهجوم نُفّذ بدقة على مركز قيادة واستخبارات عسكري حساس حول المستشفى.

تجدر الإشارة إلى أن مستشفى سوروكا كان مستشفى عسكريًا خاصًا، واستُخدم كغطاء ودرع لحماية مقر القيادة والاستخبارات الكبير لجيش الدفاع الإسرائيلي (IDF C4I) ومعسكر استخبارات النظام في مجمع غاف يام التكنولوجي المجاور للمستشفى. يشير تحليل خبراء عسكريين إلى أن حجم الضرر يدل على استهداف مواقع محددة، وليس مبنى المستشفى الرئيسي.

وجهة نظر إيران وتحليل عسكري

أفادت مصادر إيرانية أن العملية نُفّذت بعناية فائقة واستهدفت أهدافًا عسكرية محددة فقط. يؤكد خبراء عسكريون أيضًا أنه لو استهدف الهجوم المستشفى مباشرةً، لكانت الأضرار أكبر بكثير. بل تشير الأدلة إلى استهداف مواقع عسكرية حول المستشفى، وأن موجة الانفجار أثرت عليه لقربه من أهداف عسكرية.

مستشفى سوروكا: غطاء لمنشأة عسكرية

تشير تقارير إعلامية ناطقة بالعبرية، أبرزها القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن مستشفى سوروكا كان في الواقع منشأة عسكرية خاصة تعمل تحت غطاء مستشفى. ووفقًا لهذه التقارير، كان المجمع بمثابة "قاعدة استخبارات" مجاورة لمجمع غاف يام التكنولوجي، وكان يضم أيضًا مدرجات هبوط للطائرات والمروحيات العسكرية الإسرائيلية، وكان يُستخدم لعلاج الجنود.

الأضرار

وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، نُقل عن مدير المستشفى قوله إن الهجوم تسبب في أضرار بقيمة 1.5 مليار شيكل، لم تُعوّض عنها الحكومة الإسرائيلية بعد.

اعتراف بسيط من إسرائيل

أعلن وزير الصحة الإسرائيلي أن المستشفى سيواصل عمله، على الرغم من أن المنشأة قد لحقت بها "أضرار طفيفة". كما أشارت منظمة "نجمة داوود الحمراء" إلى أن مركز الأبحاث البيولوجية يقع بجوار المستشفى.

هدف عسكري مُحدد

استهدف الهجوم مقر قيادة الاتصالات والاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، المعروف باسم BC-41، بالإضافة إلى مبنى عمليات الاستخبارات المركزية في مجمع غاف-يام التكنولوجي.

ردود الفعل والنتائج الميدانية

أكد مسؤولون إسرائيليون أن الهجوم نُفذ بدقة، مما يشير إلى أن إيران كانت لديها إمكانية الوصول إلى معلومات عسكرية حساسة حول المناطق المحيطة بالمستشفى.

غرّد صحفي صهيوني (يُدعى فرانسيس) على منصة X بأنه اكتشف أسلحة وذخيرة تُستخدم في قطاع غزة بالقرب من مستشفى. وقد أثار هذا انتقادات شديدة من بعض الرأي العام الإسرائيلي.

يشير التحليل إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني كان يستهدف منشأة عسكرية حساسة فقط، وأن ادعاء إسرائيل باستهداف مستشفى مدني كان محاولة للتغطية على فشل نظامها الأمني في حماية المنشآت العسكرية الحساسة الموجودة في هذه المنطقة بالغة الأهمية.

/انتهى/