١٠‏/١١‏/٢٠٢٥، ٣:١٥ م

نسرين نجم: الكيان المؤقت والخداع علاقة متينة

نسرين نجم: الكيان المؤقت والخداع علاقة متينة

أكدت المختصة في علم النفس الاجتماعي، أ.نسرين نجم، أن سياسة الخداع والتضليل شكلت جزءا اساسيا من العقيدة الامنية الصهيونية، وقد اعتمدت عليها كل مؤسساته، حتى ان الموساد رفع شعارا مأخوذا من سفر الامثال :" بالخداع تصنع لك الحرب".

وكالة مهر للأنباء_ نسرين نجم: اعتمد العدو الصهيوني منذ زرعه غصبا في منطقتنا على عامل رئيسي واساسي في بناء كيانه اللقيط الا وهو الخداع.
من المعروف عن الصهاينة براعتهم في هذا المجال الذي استثمروه بمختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والسياسية والعسكرية وصولا الى النفسية، ولعل الصعيد النفسي كان الميدان الابرز في الخداع والذي بدأه تجاه الشعب الفلسطيني وبكيفية تسويق فكرة وجود الصهاينة على ارض فلسطين والاكاذيب والاضاليل التي روج لها على مدى عقود وتلقفها الوعي الجمعي الاوروبي والغربي.
فقد شكلت سياسة الخداع والتضليل جزءا اساسيا من العقيدة الامنية الصهيونية، وقد اعتمدت عليها كل مؤسساته، حتى ان الموساد رفع شعارا مأخوذا من سفر الامثال :" بالخداع تصنع لك الحرب" وهو ما يؤكد على عامل التضليلة في حروبهم.. فالكذبة او الاشاعة او الخبر الملفق يفعل بالروح فعل قاتل، فالرصاصة تقتل الجسد مرة واحدة اما الاضاليل والخداع والتهويل فتقتل الروح يوميا الف مرة، وهذا ما يعتمده العدو الان في عدوانه اليومي على جنوب لبنان، تماما كما فعلوا في حرب 1948 عندما رافق تواجد الاحتلال حرب نفسية شنتها العصابات الصهيونية ضد الفلسطينين بهدف اثارة الرعب والهلع لتهجيرهم، وعلى سبيل المثال لا الحصر : لجأت منظمة " ارجون" الصهيونية في تلك الفترة اي في عام 1948 وعبر الراديو الى بث شائعات باللغة العربية تحذر العرب من تفشي اوبئة قاتلة كالكوليرا وغيرها والتي بثت الرعب في نفوس الفلسطينين وغادر عدد منهم اراضيه.

بالمقارنة بين الماضي والحاضر، ففي الماضي استخدم العدو يهود عرب كانوا متواجدين بفلسطين وكان يطلق عليهم لقب "مخاتير" وعرفوا فيما بعد ب"المستعربين" لنشر اكاذيب بين الفلسطينين لخلق اجواء من القلق والتوتر والاحباط، تماما كما يحصل الان في الاعلام وفي العوالم الافتراضية حيث يدفع الصهاينة ومن خلفهم الراعي الاميركي ملايين الدولارات لمؤثرين ولناشطين ولاعلاميين وسياسيين لبث الشعور بالهزيمة عند شعوب محور المقاومة وبأن "اسرائيل" انتصرت وستحقق حلمها "اسرائيل الكبرى" والهدف الى جانب بث شعور الهزيمة فك الترابط بين بيئة المقاومة والمقاومة وفقدان الثقة بقياداتها وهذا ما لم ولن يحصل، اضف الى كما ذكرنا القنوات الاعلامية المأجورة تارة تهاجم النظام الايراني والجمهورية الاسلامية وتعتبر بأن الشعب الايراني مقموع تارة تهاجم حزب الله وتقول بأنه خطف الطائفة الشيعية وغير ذلك من اكاذيب.
ايضا وايضا فقد استخدم العدو استراتيجية المباغتة في حرب 1967 وهي شكل من اشكال الخداع العسكري حيث شنت ضربة استباقية جوية على المطارات المصرية وعرفت ب" عملية موكيد" رغم ان الصهاينة بقوا لأيام يوهمون خصومهم اعلاميا وديبلوماسيا بأنهم لا ينوون بدء الحرب، تماما كما حصل في حزيران 2025 عندما كانت المفاوضات الايرانية الاميركية وكان هناك جلسة محددة نهار الاحد وكان ترامب يتحدث بالحلول وعلى لسان الصهاينة كانوا يعطون اوقاتا بعيدة لضرب الجمهورية بحال لم تنجح المفاوضات واذ نهار الخميس قبل ثلاثة ايام من الجلسة المقررة وقع العدوان الصهيو- اميركي على الجمهورية وكان قبل ذلك بأشهر عديدة حصل نفس الامر عندما اوصل الموفدين الدوليين الى المسؤوليين اللبنانيين بأن " اسرائيل" لا تنوي شن حرب الان وبأنه سيكون هناك مفاوضات الامر الذي دفع سيد شهداء الامة شهيدنا الاقدس والاسمى سماحة السيد حسن نصر الله الى دعوة اهل الجنوب الى قراهم وما هي الا ساعات قليلة وبدأ العدوان الغاشم على لبنان وكانت الضربة القاسية باطستشهاد سماحته وثلة من القادة الشرفاء.. ولا زالوا حتى الان مع تطور الذكاء الاصطناعي ومجالات العالم الافتراضي التي لا ضوابط لها يستخدمونها بشكل رئيس كساحات للتضليل والتهويل والخداع.
ما نحتاجه باختصار ويمكننا ان نقوم بذلك ان نستخدم نفس السلاح ضد العدو بحنكة وحكمة عندها ستكون الضربات عليه اشد ايلاما.

/انتهى/

رمز الخبر 1964782

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha