وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال حجة الإسلام والمسلمين الحاج علي أكبري، خطيب صلاة الجمعة لهذا الأسبوع في طهران، أن الحرب الرئيسية اليوم هي "الحرب المعرفية والإدراكية".
وفي إشارة إلى تصريحات سماحة قائد الثورة، قال: قال قائد الثورة أيضًا إن مسألة احتمال نشوب حرب لا ينبغي أن تثير القلق في المجتمع، لأن أعداء الجمهورية الإسلامية قد مُنيوا بهزيمة نكراء خلال الأيام الاثني عشر الماضية من المعركة، ولم يعد لديهم القدرة على مواجهتهم مباشرة.
وأضاف حجة الإسلام والمسلم الحاج علي أكبري: حذر قائد الثورة من أن الحرب الرئيسية اليوم ليست "حربًا مادية"، بل "حربًا فكرية وإدراكية"؛ وهي ساحة المعركة الرئيسية التي تنشط فيها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وبعض الحكومات الأوروبية بكل طاقاتها.
وقال: تسعى هذه الجبهة إلى تحقيق هدفين: على المدى القريب، إحداث فوضى فكرية في المجتمع الإيراني، وعلى المدى البعيد، تغيير هوية الأمة وتعديل أسسها الفكرية.
وشدد إمام صلاة الجمعة في طهران على المصلين: إن إدراك هذا المجال واليقظة تجاه تحركات الحرب الناعمة واجب على المجتمع المؤمن والثوري اليوم. لأن تحالف الجبهة الشيطانية مستمرٌّ بضراوة، ولا سبيل لحماية المجتمع من هذه المعركة الفكرية إلا بالتقوى والبصيرة.
وتابع حجة الإسلام والمسلمين الحاج علي أكبري حديثه بالإشارة إلى تحالف العدو في ساحة المعركة المعرفية والثقافية، مؤكدًا على ضرورة أن يكون لمجتمع المؤمنين تحالفٌ فعّالٌ ويقظٌ في هذه المعركة.
وقال: إن العدو يسعى إلى زعزعة الأمن النفسي للمجتمع من خلال إحداث فوضى فكرية، وتغيير الهوية، والتغلغل في معتقدات الناس، واستبدال شعور الأمة بالنصر بشعور الهزيمة. وتشمل هذه التدابير التخطيط لعامة الناس والنخب والمسؤولين، وتهدف إلى إثارة البلبلة والاستقطاب وشلّ التفكير.
وتابع حجة الإسلام الحاج علي أكبري تحذيره قائلًا: على النخب وأصحاب المناصب والإعلاميين والكتاب أن يحذروا من أن تقع أدواتهم ولغتهم في أيدي الشياطين، وأن يتجنبوا الخوض في القضايا الهامشية التي يفتعلها العدو.
كما خاطب مسؤولي البلاد مؤكداً على ضرورة تجنبهم أي تهميش أو بثّ الخوف والترهيب، وتكريس جهودهم لخدمة الشعب وحلّ مشاكل المجتمع.
وأشار إمام صلاة الجمعة في طهران إلى أن الأعداء، على المدى القريب، قد استخدموا كل الوسائل المتاحة لإثارة الفوضى الفكرية والنفسية، لكن هدفهم الرئيسي والبعيد المدى هو تغيير هوية جيل الشباب.
وقال: "باليقظة والتقوى والبصيرة، يستطيع المجتمع الإسلامي أن يبقى قوياً وناجحاً ومنتصراً في هذه الحرب الفكرية والثقافية، وأن يحافظ على كرامته".
وفي الختام، دعا حجة الإسلام والمسلمين الحاج علي أكبري الله أن يغفر ويرحم ويحفظ الأمة الإسلامية، مؤكداً أن النصر في هذه المعركة الفكرية والثقافية سيكون ممكناً في ضوء التوجيهات والإرشادات لسماحة قائد الثورة.
/انتهى/
تعليقك