وكان ابو ياسر عادل عون رئيس مكتب حركة امل في طهران قد قام صباح اليوم بزيارة لوكالة مهر للانباء وصحيفة طهران تايمز واطلع على الاقسام المختلفة فيهما واجاب على اسئلة المراسلين.
وحول اوضاع لبنان بعد تقرير ميليس اوضح عادل عون ان لبنان يمر حاليا في اكثر المراحل حساسية , معربا عن اسفه لان تقرير ميليس لم يكن محايدا وقانونيا بل كان تقريرا سياسيا ولم يعمل على كشف الحقيقة.
واشار رئيس مكتب حركة امل بطهران الى ان تقرير ميليس ادى الى ان تتخذ القوى الوطنية والاسلامية موقفا موحدا وصلبا وان ما يكشف الطابع السياسي لتقرير ميليس هو اصراره على نزع سلاح المقاومة اللبنانية والفلسطينية لخدمة مصالح اسرائيل وامريكا.
واعتبر عادل عون ان تقرير ميليس عمل على تصعيد الخلافات بين سوريا ولبنان حيث حاول اذكاء الخلاف بينهما حول مزارع شبعا , وان ماجاء في تقرير ميليس هي نفس المطالب التي تريدها امريكا وفرنسا واسرائيل , فهم يحاولون اعادة تغيير الخارطة الجغرافية والمساس بوحدة الاراضي اللبنانية , وان هناك بعض التيارات السياسية التي تدعم النهج الامريكي الاسرائيلي.
واوضح ان الذي حافظ على وحدة لبنان هي وحدة المواقف بين حركة امل وحزب الله باعتبارها القوى الرادعة الوحيدة التي تقف في مواجهة الكيان الصهيوني , وهذا هو موقف وطني وعربي واسلامي.
واكد عادل عون وهو رفيق الشهيد مصطفى جمران ان انتصار المقاومة الاسلامية في لبنان المتمثلة بحزب الله وحركة امل ناشئ عن الدعم الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية بقيادة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي والشعب الايراني النبيل الى مجاهدي الاسلام في كل مكان.
واعرب ابو ياسر عن اعتقاده بان تواجد الجيش السوري في لبنان ودعم ايران ادى الى الحفاظ على لبنان , مشيرا الى ان حركة امل بقيادة نبيه بري تواصل السير على النهج الذي خطه الامام موسى الصدر مؤسس الحركة.
واشار رئيس مكتب حركة امل بطهران الى وجود تيارين في لبنان حاليا احدهما تيار وطني عربي اسلامي منبثق عن مواقف سوريا وايران والتيار الثاني هو التيار الامريكي الاسرائيلي الفرنسي , مؤكدا ان استعداد حركته للتضحية بالغالي والنفيس من اجل انتصار الحق على الباطل.
ولفت الى ان امريكا واسرائيل تخطط لوقوع حرب داخلية في لبنان من اجل تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يتضمن تقسيم لبنان وسوريا , مشيرا الى ان معظم اللبنانيين يؤيدون التيار الوطني الاسلامي.
وحول آخر المعلومات عن مصير الامام موسى الصدر اوضح رئيس مكتب حركة امل بطهران ان قضية اختفاء الامام موسى الصدر هي قضية سياسية وينبغي حلها عن الوسائل الدبلوماسية , واستنادا الى آخر المعلومات المتوفرة فان الامام الصدر ورفيقيه ما زالا على قيد الحياة , مشيرا الى تشكيل لجنة مكونة من مائة نائب في مجلس الشورى الاسلامي لمتابعة مصير الامام موسى الصدر.
واوضح عادل عون ان حركة امل التي اسسها الامام موسى الصدر والشهيد مصطفى جمران لديها نشاطات سياسية واجتماعية وعسكرية على الساحة اللبنانية وانها قدمت لحد الآن 6 آلاف شهيد في مواجهتها لاسرائيل الورم السرطاني بالمنطقة./انتهى/
تعليقك