نص نداء قائد الثوره الاسلاميه الي حجاج بيت الله الحرام / الجزء الاول/

                                                  بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالي " فاذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم اباء‌كم او اشد ذكرا " / سوره البقره 

الاخوه المسلمون والاخوات المسلمات :
ان ايام الحج هي ايام الامل والبشري حيث يبعث جلال التضامن بين قاصدي بيت التوحيد الامل في القلوب من جهه ويبشر انتعاش النفوس ببركه ذكر الله بانفتاح ابواب الرحمه من جهه اخري .
 وبعد ان يوء‌دي الحجاج مناسكهم الملاي بالرموز والاسرار والمترعه في نفسها بالذكر والخشوع يدعون مره اخري الي ذكر الله . وهذا التاكيد انما يتم علي اساس ان ذكر الله ينير القلوب الكئيبه ويبعث فيها نور الايمان والامل وعندما يكون القلب املا موء‌منا فانه يمكن الانسان من الطيي السليم للمنعطفات الحياتيه الخطيره الوعره والوصول الي قمم الكمال المادي والمعنوي .
 ان معنويه الحج تكمن في ذكر الله الذي يسري روحا في كل عمل من مناسك الحج ويجب ان يبقي هذا النبع المبارك بعد انقضاء الحج متدفقا باستمرار وهذه الحصيله حيه علي الدوام .
 ان الانسان يقع في ميادين حياته المتنوعه فريسه غفلته . وحيثما تكون الغفله يكون الانهيار الاخلاقي والانحراف الفكري والهزيمه الروحيه . وهذه التداعيات قد توء‌دي بدورها بالاضافه لاضمحلال الشخصيه الفرديه للانسان الي هزيمه الشعب وانهيار الحضارات .
 ان الحج يشكل احدي الخطط التي وضعهاالاسلام لمحو الغفله وكان بعده العالمي يعلن حقيقه ان الامه الاسلاميه مكلفه في شخصيتها العامه- بالاضافه الي الواجب الفردي لكل مسلم- بالعمل علي محو الغفله من وجودها .
 ان عبادات الحج ومناسكه تمنحنا فرصه الخلاص ولو موقتا من الاسر والتبعيه الرعناء للذه والهوي والبطر ويملا الاحرام والطواف والصلاه والسعي والوقوف وجودنا بذكر الله والقرب الي ساحته وغمر النفوس بلذه الانس بالله. ويعرفنا جلال هذا التجمع الفريد وعظمته علي واقع الامه الاسلاميه العظيمه التي تتعالي علي فوارق الشعوب والقوميات والالوان واللغات .
 فهذا الحشد المتراص المتناغم وهذه الالسن كلها تترنم بحديث واحد وهذه الابدان والقلوب التي تتجه الي قبله واحده وهوء‌لاء الافراد الذين يمثلون عشرات الاقطار والشعوب هوء‌لاء جميعا يرتبطون بكيان واحد مجموعه عظيمه هي الامه الاسلاميه .