١٧‏/٠٤‏/٢٠٠٦، ١١:٢٥ ص

مؤتمر القدس العالمي يختتم أعماله في طهران

مؤتمر القدس العالمي يختتم أعماله في طهران

اصدر مؤتمر القدس العالمي الثالث لدعم الشعب الفلسطيني بيانا في ختام اعماله التي استمرت ثلاثة أيام في العاصمة طهران .

 وأفادت وكالة مهر للانباء أن المشاركين في هذا المؤتمر الذي اختتم اعماله مساء أمس في طهران بعد اجتماعات استمرت ثلاثة أيام ناقشوا التطورات الحالية في المنطقة والعالم وتزايد الضغوط الظالمة على الشعب الفلسطيني معلنين تضامنهم مع مقاومة هذا الشعب ضد الصهاينة الغاصبين حتى ينال جميع حقوقه المسلوبة .
 واصدر المؤتمر في ختام اعماله بيانا جاء فيه ان المؤتمر يؤكد ان المبادئ الفلسطينية هي مبادئ الامة العربية والاسلامية , ومن هذا المنطلق فان الواجب يملي عليهم تقديم كافة انواع الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني .
 وأضاف البيان ان المؤتمر يعتبر الكيان الصهيوني المتواجد على الاراضي الفلسطينية كيانا غاصبا , لقيطا , واجنبيا عن المنطقة العربية والاسلامية ولا يملك حق الوجود شرعا وقانونا .
 وأعتبر البيان ان مقاومة الشعب الفلسطيني الشجاعة والمقدسة من اجل نيل حقوقه المشروعة التي تؤيدها جميع المعاهدات والاعراف الدولية ردا طبيعيا ومشروعا على الاحتلال والسياسات العنصرية والعدائية للنظام الصهيوني.
 وأقر البيان حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين دون استثناء مدينا السياسات الصهيونية الرامية الى تشريد الفلسطينيين وإجبارهم على العيش خارج أوطانهم .
 وأكد البيان دعمه لحق الشعب الفلسطيني المسلم في تقرير مصيره وإقامته دولة مستقلة عاصمتها القدس على جميع الاراضي الفلسطينية .
 وأعلن البيان عن دعمه للانتخابات الديموقراطية التي جرت في كانون الثاني/فبراير 2006 بشفافية تامة والتي نالت تأييد المجتمع الدولي والحكومة المنبثقة عنها مؤكدا عدم شرعية كافة الاجراءات السياسية والاقتصادية المتخذة ضد هذه الحكومة .
 ودعا المؤتمر في بيانه البلدان والشعوب العربية والاسلامية الى تقديم كافة أوجه الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني ومنها إنشاء صندوق خاص ودعم الصناديق الموجودة حاليا لاسيما صندوق الاقصى الذي يديره البنك الاسلامي للتنمية .
 وأدان البيان السياسات التي يمارسها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتشريد واغتيالات للنشطاء وقيادي حركات المقاومة والمسؤولين السياسيين والحكوميين وتهديم المنازل والمزارع وتعذيب أكثر من 9000 أسير ومعتقل فلسطيني في سجون الكيان الصهيوني داعيا مجلس الامن الدولي والمحافل الدولية الاخرى الى العمل بواجبها وتبني دورا اكثر فعالية من اجل رفع الظلم والحيف عن الشعب الفلسطيني وادانة هذا الكيان لارتكابه جرائم تتنافى مع المعاهدات والقوانين الدولية .
 وأعتبر البيان ان ترسانات الاسلحة ذات الدمار الشامل لدى الكيان الصهيوني وتعهد اميركا بالمحافظة على التفوق العسكري والامني لهذا الكيان يمثلان أكبر تهديد للسلام والأمن في المنطقة مطالبا المجتمع الدولي والمؤسسات العالمية لاسيما الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإتخاذ خطوات عملية من اجل نزع اسلحة هذا الكيان .
 واستنكر المؤتمر السياسات المزدوجة التي تتبعها اميركا وحلفائها إزاء قضايا العالم والشرق الاوسط ومنها دعمها للكيان الصهيوني الذي لايراعي في سياساته أبسط حقوق الانسان , مدينا بشدة تقديم اميركا وحلفائها كافة انواع الدعم والاسناد السياسي والاقتصادي والعسكري والامني لهذا الكيان .
 وأدان البيان كافة اشكال الابادة الجماعية للانسان التي تتم بدوافع عنصرية أو دينية , معتبرا ارتكاب الكيان الصهيوني لابشع جرائم التقتيل والتشريد والابادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني تحت ذريعة محارق اليهود (بغض النظر عن حقيقتها التاريخية التي هي بحاجة الى آراء خبراء التاريخ والمحققين) دون وجود اية علاقة منطقية أو واقعية بينها وبينهم , تمثل صورة حية وواقعية لجرائم الابادة الجماعية واستئصال الشعوب .
 وادان البيان كذلك الضغوط الجارية على لبنان من اجل نزع سلاح المقاومة اللبنانية مشيدا بكفاح وجهاد فصائل المقاومة اللبنانية وعلى رأسها حزب الله ضد المحتلين الصهاينة ومعلنا مساندته لهم .
 وأعلن المؤتمر تضامنه مع سوريا امام الضغوط التي تتعرض لها نتيجة تمسكها بحقوقها الوطنية والقومية مؤكدا وقوفه الى جانب سوريا في تصديها للكيان الصهيوني , مشيرا الى ضرورة انهاء الاحتلال الصهيوني للاراضي السورية .
 ودعا البيان كذلك الى جلاء القوات الاجنبية عن العراق وانهاء احتلالها له والمحافظة على استقلال العراق ووحدة اراضيه مشددين ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة شعبية شاملة .
 وحرم البيان إراقة دماء الشعب العراقي داعيا الشعب العراقي الى تجنب الوقوع في دهاليز الفتنة الطائفية .
 وأدان المؤتمر كذلك كافة الاعمال الارهابية والاعتداء على الاماكن الدينية المقدسة معربا عن شكره وتقديره للجهود التي بذلها العلماء ومراجع الدين والقيادات الدينية والسياسية في العراق من اجل الحفاظ على وحدة وتماسك الشعب العراقي .
 وهنأ المؤتمر نجاح العلماء والمتخصصين في الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال تقنية دورة الوقود النووي معتبرا هذا النجاح انجاز للأمة الاسلامية, مدينا كافة المحاولات المبذولة للحيلولة دون ممارسة ايران لحقها الطبيعي باستخدام الطاقة النووية لاغراض سلمية ./انتهى/

رمز الخبر 312798

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha