٠٥‏/١٢‏/٢٠٠٦، ٨:٢٥ م

لاريجاني يؤكد على اهمية التقارب الاقليمي مع دول المنطقة

لاريجاني يؤكد على اهمية التقارب الاقليمي مع دول المنطقة

اكد امين المجلس الاعلى للامن القومي علي لاريجاني الثلاثاء على الاهمية التي توليها الجمهورية الاسلامية الايرانية الي التقارب الاقليمي.

وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن وكالة الصحافة الفرنسية ان لاريجاني الذي كان يتحدث في اطار المنتدى الاستراتيجي العربي الذي تستضيفه امارة دبي من الاثنين وحتي الاربعاء اكد حق الدول العربيه في ان يكون لها تطلعات للحصول علي الطاقه النوويه المدنية.    
واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي ان هذا التقارب الاقليمي هو من صلب "المشروع القومي الايراني ", مشددا علي ضروره الانسحاب الاميركي من العراق الذي راي ان وضع جدول زمني له سيكون "امرا ايجابيا". 
وقال لاريجاني ان "الولايات المتحده عمدت الي خلق عدو وهمي في المنطقه ومع الاسف , اصبحت بعض دول المنطقه ضمن لعبه الشطرنج هذه ". 
وراي ان الولايات المتحده هي "اكبر مؤسسة ارهابية في العالم ".    
واكد لاريجاني ان المسالة النووية ليست الا "مسرحية اميركية جديدة ", مشيرا الي ان واشنطن سمحت في الماضي لنظام الشاه المقبور بامتلاك التقنيه النووية وان بعض المنشآت النوويه تعود لما قبل الثورة الاسلامية.  
ولاريجاني الذي كان يتحدث في اطار المنتدي الاستراتيجي العربي الذي تستضيفه اماره دبي من الاثنين وحتي الاربعاء , كرر رفض الجمهورية الاسلامية الايرانية امتلاك قنبلة نووية خصوصا لاسباب "تتعلق بالشرع". 
واكد ان ما تسعي اليه ايران هو التقنيه النوويه اما التسلح الذري "فلا مكان له في المشروع القومي الايراني ". 
وفي هذا السياق , اكد لاريجاني في تصريحاته بالفارسيه وبحسب الترجمه الفوريه العربيه " ان بلاده ترى ان "ما من ضرر في امتلاك التقنية النووية " من قبل مصر والسعودية ودول اخرى.  
واتهم لاريجاني الولايات المتحده بانها تصنف الدول بين "درجه اولي " تحظى بالتقنيه النوويه و"درجه ثانيه " تكتفي "بصناعه معجون الطماطم ". 
وعن سبب رفض الغربيين لامتلاك ايران دوره الوقود النووي , قال لاريجاني انهم "لا يريدون ان يكون جزء من القوة في يد دول اسلامية او ان تكون مصير هذه الدول في ايديها". 
واضاف في هذا السياق "يسعدنا ان نري كل يوم ان دول المنطقه تحصل علي قدرات جديده والتقنية النووية هي احدى هذه القدرات ". 
وفي اشارة الي الاوضاع في العراق والمنطقه ككل , قال لاريجاني ان "ابناء الشيعة والسنة ليسوا اعداء بعضهم البعض لا في لبنان ولا في العراق ولا في البحرين ". 
وتابع ان "ايران دولة قوية لكنها لم تحاول اللجوء يوما الى القوة , والتقارب الاقليمي من مبادئ المشروع القومي الايراني ". 
واضاف ان "دول المنطقة ليست اولادا قصر , يمكنها تعزيز التعاون لخلق جو من  الهدوء في المنطقه , والجمهوريه الاسلاميه تتابع سياسة التقارب الاقليمي ". 
وعن "الاستراتيجيه " الايرانيه في هذا السياق , قال لاريجاني "اذا اريد للمنطقه امنا واستقرارا فلا بد من التعاون , والمهم بالنسبه الينا ان يكون هناك اجواء للسلام والهدوء والتنميه في المنطقة ". 
واكد لاريجاني في هذا السياق ان "الولايات المتحده تسعي الي خلق خلافات وتوترات مصطنعة بين دول المنطقة ومساله الجزر واحده منها وهي يحاك حولها الكثير من الدعاية ". 
واضاف لاريجاني "نحن والامارات جاران متآلفان , وسوء فهم كهذا يمكن حله بسهولة نظرا الي حجم التجارة والتعاون بين البلدين".    
وتابع "بالطبع اشاطر الراي القائل بان ذلك يجب ان يحل بالحوار" للبت في مساله الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي وهي ابو موسى وتنب الصغرى وتنب الكبرى. 
كما دعا لاريجاني بصفته "صديقا" الي "نظره اكثر عمقا الي مشاكل العالم  الاسلامي ولتروا بالتالي كم هي عديمة القيمة هذه المسائل التي تطرحونها". 
واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي ان "مفتاح الحلول لمشاكل العالم الاسلامي هي التوصل الي فهم مشترك  لتحديد الاستراتيجيات اللازمة لحل المشاكل وتحديد من هم الذي يحاولون تقويض المنطقة , والاستيلاء على ثرواتها"./انتهى/
رمز الخبر 417027

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha