بسم الله الرحمن الرحيم .
ان الثقافات و المؤسسات الاجتماعية في العصر الحالي الذي سمي حقا بعصر الاعلام والاتصالات ، اصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بجاهزيتها الحديثة ، ومدى قوتها في الاعلام وايصال الكلمة ، بسبب تعقيدات الادوار والعلاقات الموجودة على الساحة الدولية.
وفي هذا الخضم ينبغي على المؤسسات الثقافية ان تلتزم بالقواعد والاسس التي يستدعيها النشاط الثقافي الفاعل.
ان الموقع الجغرافي للجمهورية الاسلامية الايرانية ، وجوارها مع البلدان العربية ، وما توليه من اهمية للغة العربية كلغة للدين والثقافة المشتركة للعالم الاسلامي بأسره ، ليحتم عليها دعوة الدول الاسلامية لتكريس طاقاتها ومضاعفة جهودها لمزيد من التقارب فيما بينها ، سيما وان القرآن الكريم وعبر تعاليمه الثقافية السامية قد انزل باللغة العربية ، فضلاً عن نشر العلماء و المفكرين لافكارهم في القرون الماضية بهذه اللغة.
ومن الواضح ان الظروف الراهنة تحتمل امكانية تحقيق التواصل والتناغم والوحدة بين الشعوب ، من خلال الاعلام الهادف و الشفاف ، حيث بات اثراء المؤسسات الثقافية وخصوصاً المؤسسات العاملة في مجال الاعلام و الخبر ، باللغة التي يتحدث بها متلقيها ، امراً ملحاً.
وفي سياق السياسة الثقافية العامة للجمهورية الاسلامية ، اخذت وكالة مهر للانباء كمؤسسة فتية في مجال الاعلام ، كل هذه الاعتبارات على محمل الجد وشرعت ببث نشرتها الاخبارية باللغة العربية ، على أمل ان تتخذ مكانتها الحقيقية ودورها المنشود بين وكالات الانباء الاسلامية ان شاء الله.
وبهذه المناسبة اقدم كل التهاني الى وكالة مهر للانباء واقدر جهود العاملين فيها لما بذلوه , متمنياً ان تساهم هذه الخطوة في تعزيز الترابط والتواصل بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وكل الشعوب والمثقفين والعلماء في البلدان الاسلامية , على امل مبادرة الجميع لمثل هذه الخطوات التي ترسّخ الوحدة والوفاق بين الامة الاسلامية.
تعليقك