١٠‏/١٢‏/٢٠٢٥، ٨:١٤ ص

مسؤولون برلمانيون إيرانيون وروس يؤكدون على أهمية تطوير التعاون بين البلدين

مسؤولون برلمانيون إيرانيون وروس يؤكدون على أهمية تطوير التعاون بين البلدين

اجتمع رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، ورئيسا لجنتي الشؤون الدولية والدفاع في مجلس الدوما الروسي، في موسكو، وأكدوا على أهمية تطوير التعاون بين البلدين في إطار معاهدة الأمن الجماعي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، إن إبراهيم عزيزي، الذي سافر إلى موسكو للمشاركة في الدورة الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بهدف تطوير العلاقات البرلمانية مع روسيا، حضر اجتماع مجلس الدوما يوم الثلاثاء، وتطرق خلال لقائه مع مسؤولي المجلس إلى تطوير العلاقات الإيرانية الروسية، قائلاً: "إن نظرتنا إلى الشرق، ولا سيما كدولة صديقة وحليفة، هي نظرة استراتيجية طويلة الأمد، مستمدة من الفكر السامي لسماحة قائد الثورة الإسلامية، بما يتماشى مع مصالح وتطلعات أمتنا".

في هذا الاجتماع، الذي حضره سفير إيران لدى موسكو، كاظم جلالي، وفرشاد إبراهيم بور نور آبادي، عضو مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية، أشار إلى أن: "العلاقات الإيرانية الروسية تشهد توسعًا ملحوظًا على مدى السنوات الماضية، ونحن حلفاء استراتيجيون لبعضنا البعض؛ لذا، فإن العلاقات بين البلدين لن تكون علاقة مؤقتة أو تكتيكية".

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان: "إيران وروسيا تتخذان خطوات جادة نحو تطوير وتعميق العلاقات، بغض النظر عن التطورات الدولية".

وأضاف: "تتأثر العلاقات الإيرانية الروسية بعوامل عديدة، كجوار بحر قزوين والتهديدات المشتركة، وقد أتاحت هذه الخصائص الفرصة لتطوير هذه العلاقات على الصعيدين الإقليمي والدولي".

في إشارة إلى العقوبات الأحادية التي فرضها الغرب على إيران وروسيا، قال عزيزي: "إن أمن بلدينا اليوم متشابك، وقد زادت العلاقات العدائية للغرب وبعض الإجراءات المتخذة لفرض عقوبات على بلدينا من أهمية تطوير العلاقات بين البلدين أكثر من أي وقت مضى".

وفي معرض حديثه عن التطورات الإقليمية والدولية، أشار إلى أنه لا ينبغي لإيران وروسيا السماح بتحولات جيوسياسية في مناطقنا ، ونتوقع من الجانب الروسي اتخاذ خطوات لمنع حدوث مثل هذه التحولات في القوقاز وآسيا الوسطى.

وشدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان على أهمية التطوير الشامل للعلاقات الإيرانية الروسية، قائلاً: "يجب ألا نحصر التعاون بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية فقط".

كما أكد ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، على كلام عزيزي بشأن ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، قائلاً: "سيتم تعزيز التعاون الإيراني الروسي لما فيه خير السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".

و أكد على ضرورة تعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، قائلا: "سيتم تعزيز التعاون الإيراني الروسي لما فيه خير السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".

وأشار الى إنّ التفعيل الكامل لقدرات ممر النقل بين الشمال والجنوب سيُبطل العقوبات الغربية غير القانونية المفروضة على بلادنا.

وأوضح النائب الروسي: "يهدف ممر النقل بين الشمال والجنوب إلى أن يكون بديلاً لقناة السويس والبحر الأسود في النقل الدولي، وسيُتيح نقل البضائع بين الهند وإيران وروسيا وأوروبا في وقت أقصر، وبشكل عام، يمكن القول إنّ تفعيل هذا الممر يصبّ في مصلحة بلادنا".

وفي إشارة إلى الاتفاقية المبرمة بين طهران وموسكو لإنشاء خط سكة حديد رشت-أستارا باعتباره الحلقة المفقودة في القسم الغربي من ممر النقل بين الشمال والجنوب، أعرب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي عن أمله في أن يُمهّد تسريع تنفيذ هذه الخطة الطريق لتوسيع نطاق نقل البضائع على هذا المسار.

كما أشار سلوتسكي إلى المفاوضات والاتفاقيات الأولية بشأن صادرات الغاز الروسي إلى إيران، مؤكدًا أن تنفيذ هذه الخطة سيعزز مكانة إيران كمركز رئيسي للغاز.

وقال أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الدوما الروسي، خلال الاجتماع: "إن العلاقات بين طهران وموسكو تتطور على أساس المصالح والاحترام المتبادلين، وفي إطار المعاهدة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين".

وفي إشارة إلى الأوضاع والتطورات الدولية، قال هذا المشرع الروسي: "إن الغرب هو العدو الرئيسي لإيران وروسيا، ويهدد وجود وسيادة بلدينا".

وتابع كارتابولوف: "في ظل هذه الظروف، ينبغي تعزيز التواصل بين إيران وروسيا بهدف إرساء الاستقرار في مختلف مناطق العالم".

وأكد: "ستتوسع العلاقات الإيرانية الروسية يومًا بعد يوم، على الرغم من الظروف والتطورات الدولية".

وناقش الطرفان في هذا الاجتماع بالتفصيل قضايا ثنائية وإقليمية ودولية.

كما حضر الاجتماع ديمتري نوفيكوف، النائب الأول لرئيس لجنة شؤون الدولة، وسفيتلانا جوروفا، وشامسيل سارالييف، وهما نائبان آخران في مجلس الدوما الروسي.

/انتهى/

رمز الخبر 1965958

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha