١٤‏/٠١‏/٢٠٠٤، ٥:٢٩ م

تحليل وكالة مهر للانباء:

انفعال وزارة الخارجية حيال التدخلات الاجنبية

في الايام الاخيرة وخاصة بعد اعلان نتائج اللجنة المركزية للاشراف على الانتخابات حول اهلية المرشحين , لوحظ تدخلات غير مسؤولة من جانب دول اجنبية من جهى ومن جهة اخرى اتخاذ بعض مسؤولي وزارة الخارجية مواقف تثير التساؤل.

ان هذه التدخلات الاجنبية ومواقف المسؤولين في وزارة الخارجية قد اثارت المخاوف من ان تيارا سياسيا متطرفا وبعد فشله في كسب الدعم الداخلي يحاول الاستفادة من الضغوط الخارجية في ظل صمت مسؤولي الجهاز الدبلوماسي.
وحسب تقرير وكالة مهر للانباء فان زيارات مريبة قام بها افراد ينتمون الى جناح سياسي متطرف الى خارج البلاد تحت غطاء ودعم الاجهزة الرسمية او بصفة شخصية وحزبية لم يطلع عليها الراي العام.
ان هذه الاتصالات كانت على اعلى المستويات ومن خلال قنوات رفيعة المستوى حتى ان بعض السفارات الايرانية في الخارج كانت تنشط بفاعلية من اجل تقديم التسهيلات لاجراء هذه الاتصالات والاجتماعات وتوفير فرص مشكوكة مثل اعطاء جائزة نوبل لمحامية ايرانية.
واضاف التقرير : ان طرح موضوع الانتخابات الايرانية مرارا من قبل شيرين عبادي خلال اجتماعاتها مع المسؤولين الاوروبيين وهي التي لا تحمل اية صفة رسمية في هذا المجال , كان يفرض على وزير الخارجية ان ينبه عبادي بتجنب عملها اللامسؤول في طرح قضية الانتخابات الا ان هذا الامر لم يحدث.
وفي الايام الماضية انتقد عدد من المسؤولين في الحكومة رفض الترشيحات - بغض النظر عن قانونيتها او عدمها- معللين ذلك بردود فعل وآراء المحافل الاجنبية ومن جهة اخرى فان بعض الاوساط الاجنبية قامت بتكفير احد الاجنحة السياسية وبعض المؤسسات القانونية بكل وقاحة , وترجمت جملة رددها بعض المتطرفين في الداخل وهي اذا رحلنا نحن الملائكة فان الشياطين سيحكمون الشعب.
وللاسف فان تدخل امريكا الوقح والسافر وتوصيتها بان تقف الحكومة الايرانية في مواجهة مجلس صيانة الدستور لم يرد عليه كبار المسؤولين في الحكومة ووزارة الخارجية في حينه -الظاهر انهم اعتادوا ان يردوا على اسرائيل بسرعة-.
ويستنتج ان وجهات النظر المثيرة للريبة من قبل البرلمانات الاوروبية وحسب الظاهر المتكررة  من قبل البرلمان الايطالي والهمسات التي تتحدث عن ان عددا من المتطرفين يحاولون الاستفادة من الدعم الخارجي في المنافسة الداخلية, تشير الى وجود اتفاق حول وقت ونوع التدخل لممارسة الضغوط على المؤسسات القانونية , مثل الاعلان عن احتمال توقف المفاوضات الايرانية الاوروبية في حالة فوز تيار سياسي ما او طلب الاشراف على اقامة انتخابات حرة.
ولكن هل يمكن للشعب ان يقبل ان تتأثر العلاقات الخارجية والشؤون الداخلية بسبب تبادل الاحزاب وهل هذه ديمقراطية واحترام حقوق الشعب؟
وهل ان زيارة سولانا ولقاءاته مع بهض السياسيين تحت مسميات مهنية و...... وتصريحاته حول ما يتعرض له الاصلاحيون  كان مرصودا من قبل وزير الخارجية المحترم؟
ا لا يعتبر من السذاجة اعتبار اجتماع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي مع احدى الجمعيات التي تدعي المهنية والتخصصية حسب الظاهر اجتماعا من اجل دراسة المشكلات المهنية؟ واذا كان كذلك فلماذا لم تضع الحكومة برنامجا له مع باقي التنظيمات المهنية الموازية ليتمكن من ايجاد حلول لمشاكل السكن والمعيشة؟.
واما الموضوع الآخر فهو التدخل غير المسؤول لممثلي ايران في خارج البلاد في الصراع السياسي الداخلي , فاحد الدبلوماسيين ينشر مقالة رسمية في صحيفة امريكية يطرح فيها ترجمة ايرانية لاهداف الناطقين باسم البيت الابيض ويهاجم فيها المبادئ والقيم والمؤسسات الوطنية؟
هل يمكن ان نستفسر من وزير الخارجية كمال خرازي ماذا يفعل؟هل يمكن التفاؤل من ان هذا الدبلوماسي الذي لديه راي متطابق مع الاجانب لا يفرط بالمصالح الوطنية؟
نأمل من مسؤولي وزارة الخارجية ان يردوا باجابات مناسبة على هذه التساؤلات./انتهى/        
 

 

رمز الخبر 52182

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha