وقال الرئيس الايراني في كلمة له امام اساتذة وطلاب جامعة كولومبيا الاميركية: إن نشاط ايران النووي سلمي ولكن هناك ثلاث دول احتكارية تريد أن تحرمها من حقها في امتلاك التقنية السلمية حسب ما افاد ت شبكه العالم .
وتساءل احمدي نجاد لماذا لا تسمح تلك الدول لبلاده بامتلاك هذه التقنية، وتحاول فرض عقوبات اقتصادية على ايران؟ لافتا الى أن مقاطعة بعض الدول اقتصاديا لايران سيفاقم من ازمة عدم الثقة بين بلاده وتلك الدول.
كما شدد الرئيس الايراني على أن طهران لا تستطيع الاعتماد على مصادر خارجية في الحصول على الوقود النووي لتلبية احتياجاتها من الطاقة لأن ذلك سوف يقوض استقلالها.
وقال: نحن نريد أن يكون لدينا الحق في تقرير المصير بشأن مستقبلنا, نحن نريد أن نكون مستقلين.
وأضاف: إن ايران لديها اتفاقيات مبرمة في الماضي قامت دول بالغائها من جانب واحد، الامر الذي جعل الايرانيين يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم.
وقال: إنهم لم يعطونا حتى قطع غيار الطائرات التي نحتاجها للطائرات المدنية منذ 28 عاما تحت ذريعة الحظر والعقوبات.
كما تطرق احمدي نجاد الى القضية الفلسطينية وسأل ما هو الذنب الذي ارتكبه الشعب الفلسطيني حتى يتعرض للقتل والتشريد يوميا منذ ستين عاما.
كما شارك الرئيس الايراني في مؤتمر عبر الفيديو أمام نادي الصحافة بواشنطن يوم الاثنين ودعا في كلمته الى مساءلة الذين يتحدثون عن شن الحروب مجددا, مؤكدا على معارضة ايران لسياسة الولايات المتحدة ومحاولاتها للهيمنة على العالم.
واضاف: إن السياسة الاميركية تؤدي الى قدر كبير من العنصرية في العالم.
كما اعتبر الرئيس الايراني أن الحديث عن حرب ضد بلاده هو من قبيل الدعاية, مؤكدا أن الولايات المتحدة وفرنسا لا تتحدثان باسم العالم اجمع عندما تتطرقان الى عمل مسلح ضد ايران.
وقال: إن المسؤولين الذين يتحدثون بهذه الطريقة ينبغي تنبيههم الى ما يمكنهم قوله ومتى ؟ لا يمكنهم أن يعرضوا أمن العالم للخطر.
واضاف: إن الفرنسيين المثقفين لا يريدون حربا مع ايران, وقال: يجب اعطاء المزيد من الوقت لوزير الخارجية الفرنسي (كوشنير) لاكتساب المزيد من الخبرة في منصبه الجديد, وبعد ذلك أنا متأكد أنه سيتكلم بنضج اكبر.
وجدد الرئيس الايراني رفض بلاده الاعتراف بالكيان الاسرائيلي، مؤكدا أنه غير شرعي، ويهدد أمن دول المنطقة.
وتوقف احمدي نجاد عند تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، مشيرا الى تراجعه عنها، ولفت الى الصداقة التي تجمع الشعبين الفرنسي والايراني.
وقال احمدي نجاد: عندما يكون هناك ضياع للأمن والسلام، فهذه ليست تحديات سهلة، مشددا على السعي الى إحلال الأمن والسلام.
واضاف: إن مسؤولية ايران أن تقدم رسالة الصداقة الى كل البشرية.
وفي مقابلة تلفزيونية، قال أحمدي نجاد أن سياسة بلاده سياسة دفاعية وليست هجومية.
هذا واجتمع الرئيس أحمدي نجاد بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الايراني خطابا أمام الجمعية العمومية يوضح فيه موقف بلاده من الأزمات القائمة إقليميا و دوليا.
وحظيت زيارة الرئيس الإيراني بتغطية إعلامية مكثفة رغم محاولات من قبل الإدارة الاميركية وجماعات الضغط اليهودي.
واحتشد عدد كبير من الطلاب والمواطنين الاميركيين لمتابعة تصريحات أحمدي نجاد.
وقد وصل أحمدي نجاد الأحد ليلا الى نيويورك في ثالث رحلة له الى الولايات المتحدة للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويرى الرئيس الايراني أن هذه الزيارة تشكل فرصة مناسبة له لمخاطبة الشعب الاميركي، بعيدا عن اكاذيب ودعاية الادارة الاميركية، التي رفضت في وقت سابق طلبه باجراء مناظرة مع الرئيس الاميركي جورج بوش في الامم المتحدة.
وقال احمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي أثناء مغادرته العاصمة طهران متوجها الى نيويورك يوم الاحد: إن الجمعية العامة للامم المتحدة تشكل فرصة جيدة لعرض حلول الشعب الايراني من أجل تسوية مشكلات العالم، مشيرا الى أنه سيلتقي مفكرين وسياسيين أميركيين مستقلين.
وأضاف: منذ الحرب العالمية الثانية حرم الاميركيون من تلقي الانباء بشكل صحيح، مؤكدا أنه يعتزم الاستفادة من فرصة وجوده في الولايات المتحدة ليعرض على الشعب الاميركي مواقف الشعب الايراني، لأنهم تواقون لسماعها.
انتقد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود أحمدي نجاد ، الولايات المتحدة بسبب الطريقة التي تدير بها العالم، ورأى بأن هذه الطريقة خاطئة وتؤدي إلى الحرب والفرقة وإراقة الدماء، مجددا تأكيده بحق بلاده في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
رمز الخبر 558366
تعليقك