وذكرت صحيفة الحياة اللندنية أن الجانبين، الروسي والإيراني، يجريان مشاورات حالياً تتناول برنامج الزيارة والترتيبات المتعلقة بها, وبحسب مصدر في الديوان الرئاسي الروسي، تستغرق زيارة بوتين، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس روسي للجمهورية الإسلامية الايرانية، يوم عمل واحداً .
وفي نفس السياق قال مصدر إيراني في موسكو إن الرئيس الروسي سيصطحب معه 65 صحافياً روسياً يمثلون كل المؤسسات الإعلامية الكبرى في البلاد .
مع ذلك سيطر الحذر على الأوساط الرسمية الروسية لدى الحديث عن التحضير للزيارة, وعزا محللون هذا الموقف إلى رغبة الكرملين "التخفيف" من أهمية الزيارة، والاقتصار على ربطها بقمة بحر الخزر المقررة في طهران .
وأوضح مصدر روسي أن قمة بلدان حوض بحر الخزر تأجلت في السابق أكثر من مرة، وأن الاختيار وقع منذ فترة طويلة على طهران لاستضافة القمة، و "لا يوجد ما يبرر غياب بوتين عنها، خصوصاً بعد موافقة قادة الدول الأربعة الآخرين على حضورها في إيران ".
ومعلوم أن البلدان المطلة على حوض بحر الخزر هي, إيران وروسيا واذربيجان وتركمانستان وكازاخستان وأوزبكستان, حيث تخوض هذه الدول مفاوضات منذ سنوات تهدف إلى الاتفاق على تقاسم ثروات البحر .
وشكك أحد الخبراء في ملف العلاقات الروسية - الإيرانية في احتمال توصل القمة إلى حلول للمشكلات العالقة خلال القمة بسبب عدم التوصل إلى اتفاقات تمهيدية، و "لا توجد أي وثائق جاهزة لتوقيع القادة ", ويعد هذا مؤشراً، بحسب الخبير إلى أن الزيارة "بالتأكيد ستعني توجيه رسالة قوية إلى الغرب"، وأن بوتين "يؤكد على الأقل مرة جديدة، حرصه على الاستقلال في اتخاذ القرارات، حتى لو ووجه بضغوط مختلفة"، في إشارة إلى أن زيارة الرئيس الروسي تأتي في وقت تسعى فيه واشنطن لعزل الرئيس الإيراني دولياً, حسب الصحيفة .
وأضاف التقرير, بحسب المعطيات المتوافرة، سيجري بوتين على هامش القمة، مناقشات ثنائية مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تتمحور على العلاقات الثنائية وملفات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى الملفات الاقليمية والدولية الساخنة، وعلى رأسها الموضوع النووي الايراني, ولا يستبعد أن يلتقي بوتين مع قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي .
وذكر مصدر في الوكالة الروسية للطاقة الذرية أن سيرغي كيرينكو، المدير العام للوكالة، سيكون ضمن الوفد المرافق لبوتين، ما يعني أن مسألة التعاون الروسي - الإيراني في بناء محطة "بوشهر" النووية ستكون واحدة من محاور البحث الأساسية .
وبحسب اتفاق التعاون الثنائي بين روسيا وايران، كان يجب على موسكو أن تبدأ بتوريد الوقود النووي منذ حزيران (يونيو) الماضي، أي قبل ثلاثة شهور من الموعد الذي كان مقرراً لافتتاح المحطة في أيلول (سبتمبر) .
ويتوقع محللون أن تتيح زيارة بوتين لطهران إمكان حل مشكلة محطة بوشهر النووية, ولم يستبعد المصدر أن يتخذ الرئيس قراراً في هذا الشأن "يمكن أن يشكل نقلة عن المواقف الروسية المعلنة سابقاً", باتجاه الإعلان مجدداً عن نيات الطرفين تعزيز التعاون الثنائي، لكن "من دون تحديد أجندة زمنية لاستكمال العمل في بوشهر"، باعتبار أن هذه يحددها الخبراء والمختصون في البلدين ./انتهى/
تعمل موسكو وطهران على التحضير لزيارة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإيران في 16 أكتوبر لحضور قمة دول حوض بحر الخزر, فيما اعتبر خبير روسي هذه الزيارة "بالتأكيد ستعني توجيه رسالة قوية إلى الغرب".
رمز الخبر 561358
تعليقك