وافادت وكالة مهر للانباء ان سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم اعرب خلال خطبة صلاة جمعة طهران التي ام فيها الجموع الغفيرة من المصلين , عن شكره للشعب الايراني العظيم لمشاركته الحماسية والرائعة والوحدوية في مسيرات 11 شباط مؤكدا : في الجمعة المقبلة سيذهب الشعب الى صناديق الاقتراع ايضا على اساس مصالحه ومصالح البلاد والنظام وسينتخب في انتخابات رائعة ممثليه الكفوئين في المجلس وسيفشل مآرب الاعداء مرة اخرى في اقامة انتخابات فاترة.
واعتبر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في خطبة الصلاة الثانية انتخابات الدورة السابعة لمجلس الشورى الاسلامي بانها تحظى باهمية بالغة جدا مشيرا الى الاهتمام الاخاص الذي يوليه اصدقاء واعداء الثورة وايران تجاه هذه الانتخابات واضاف : ان على كل ايراني غيور وحرص على عزة ايران واعمار البلاد ومصير الشعب ان يسعى لاقامة هذه الانتخابات لتشكيل مجلس مقتدر ومشرف.
واوضح سماحته اهمية الانتخابات التشريعية القادمة قائلا : ان المشاركة في الانتخابات هي ابرز مظاهر المشاركة الشعبية في الساحة والرصيد الهائل للثورة والبلاد وبامكانها ان تشكل الحصن المتين لمصير الشعب والبلاد في مواجهة اي خطر وتردع الاعداء عن القيام باي اعتداء او حماقة.
ولفت قائد الثورة الاسلامية المعظم الى الاخفاقات المتكررة للاعداء على مدى الخمس وعشرين عاما المنصرمة مضيفا : ان الطريق الوحيد الباقي امام الاعداء هو فصل الشعب عن النظام والمسؤولين ولهذا السبب فان القوى العالمية تتطلع الى العشرين من شباط تمهيدا لتدخلاتها واطماعها التوسعية في ايران من خلال الدعايات المغرضة والايحاء بابتعاد الشعب عن النظام في حالة عدم مشاركة الشعب بصورة واسعة في الانتخابات, الا الشعب سيثبت لهم كالسابق انه يقف سدا منيعا وراسخا في الدفاع عن مصالح واهداف النظام والبلاد.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي المجلس السابع بان له دور رئيسي في تحديد مصير البلاد للسنوات الاربع القادمة مضيفا : ان المجلس بسن القوانين يحدد مسار الحركة العامة للبلاد والمؤسسات وفي الحقيقة فانه يحدد مصير البلاد والشعب وعلى هذا الاساس فان مشاركة الشعب في الانتخابات هي بمعنى تدخله بمصيره ومصير البلاد وتكتسب اهمية بالغة.
ولفت سماحته الى ان احد اسباب اهمية المجلس هي اشرافه على اداء الحكومة والمؤسسات مضيفا : ان المجلس يستطع من خلال اشرافه الصائب الحيلولة دون وقوع اي حركة خاطئة اوفساد وكلما كانت المشاركة الشعبية في الانتخابات اكثف فمن الطبيعي ان يتشكل مجلس اقوى , وعلى هذا الاساس فان حضور الشعب في صناديق الاقتراع يعتبر ايضا مهما من هذا الجانب.
واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم الى تصريحات بعض النواب الامريكيين قبل يومين في معارضتهم لانتخابات مجلس الشورى مضيفا : ان اعداء ايران يصدرون اوامرهم من امريكا الى الشعبالايراني كي لا يشارك في الانتخابات وهذه القضية دليل واضح على ان اعداء الاسلام لايريدون اقامة انتخابات العشرين من شباط ويحاولون افشالها.
واعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي تدخل بعض برلمانات الدول الاوروبية في مسالة الانتخابات الايرانية بانه امر صلف وقال : ان على هذه الدول ان تعلم انه ما دام هذا الاسلوب في مرحلة الشعار فلا اهمية له بالنسبة لنا ولكن اذا حدث تدخل في الشؤون الداخلية الايرانية فان الشعب الايراني سيوجه لهم صفعة قوية.
واعرب قائد الثورة الاسلامية عن شكره للمسؤولين والاجهزة التي ادت مهامها تجاه الانتخابات مضيفا : ان بعض الاجهزة والمسؤولين لديهم عتاب فيما بينهم قد ياخذ ابعادا اكبر لكن الآن ليس وقت الشكوى والعتاب بل يجب التفكير بمصالح البلاد والشعب وقيام المسؤولين والاجهزة بتنفيذ باقي المهام الملقاة على عاتقهم لاقامة الانتخابات على اكمل وجه.
واشار سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى اتصرفات الصحيحة للشعب ازاء بعض الممارسات التي حدث داخل البلاد خلال الشهرين الاخيرين وادخلت السرور على اعداء الشعب مضيفا : ان الشعب المتحلي باليقظة والحذر قد عرف واجباته ونفذها بصورة جيدة ازاء هذه الممارسات.
وتابع سماحته قائلا : ان الامام الراحل قال انه متى ما اشاد بكم العدو ففتشوا عن الخطأ في ممارساتكم , وفي الوقت الحاضر فان على الذين اسروا الاعداء في الاشهر الاخيرة ونادوا بتاجيل الانتخابات مراجعة اساليبهم الخاطئة.
واضاف قائد الثورة الاسلامية العظمى : يوجد حاليا بعض الافراد المعزولين بين اوساط الشعب يرددون مزاعم بعدم مشاركة الشعب في الانتخابات او "اننا" نقاطع الانتخابات لكن هذا الكلام باطل والشعب لا يكترث له.
واعرب سماحة آية الله العظمى الخامنئي عن اسفه ازاء اهمال بعض الافراد والكتاب والخطباء لاهمية الانتخابات التشريعية مضيفا : ان بعض الافراد بكلامهم وتصرفاتهم يثنون الشعب عن المشاركة في الانتخابات وهذا ناجم عن الاهمال والغفلة.
ونوه قائد الثورة الاسلامية المعظم الى ان كبار المسؤولين في البلاد والعديد من نواب المجلس ومسؤولي بقية الاجهزة اوفياء للاسلام والنظام ومخلصين للشعب وعلى هذا الاساس فان التصرفات التي اسرت العدو يجب ان لا يعممها الراي العام على هؤلاء الافراد لان هذه التصرفات بدرت عن قلة من الافراد والتي من الممكن ان تحدث في كل مكان./انتهى/
تعليقك