وافادت وكالة مهر للانباء ان حجة الاسلام رئيسي اعتبر خلال لقائه مع رئيس مجلس القضاء العراقي الاعلى مدحت محمود والمدعي العام الفدرالي في العراق مكي كاظم ناجي , العلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي بانها متينة وتاريخية , مضيفا : ان الشعب العراقي جدير بان يقرر مصيره بنفسه , وان وجود حكومة شعبية منبثقة عن ارادة الشعب تظهر صورة واضحة عن مستقبل العراق.
واعتبر تواجد قوات الاحتلال بانها عقبة كبيرة تحول دون تحقيق الاستقرار في العراق , مضيفا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بالاستناد الى مبدأ التآخي والصداقة مع الدول المجاورة وخاصة العراق , اثبتت عمليا دعمها الكامل للحكومة العراقية , وان طرح اتهامات واهية من بينها التدخل في شؤون العراق هو مجرد ذريعة لاستمرار تواجد المحتلين في العراق.
واعرب حجة الاسلام رئيسي عن امله في انهاء الاحتلال في العراق مثلما تم القضاء على نظام صدام المجرم.
واعرب عن ارتياحه لتطور العلاقات الاقتصادية والسياسية بين ايران والعراق , مؤكدا على اهمية تعزيز الروابط القضائية والقانونية وابرام اتفاقية لتسليم المجرمين واتفاقية التعاون القضائي في ضوء تنامي العلاقات بين البلدين.
وشدد المساعد الاول للسلطة القضائية على مسؤولية الحكومة العراقية بالبت بجرائم زمرة المنافقين الارهابية وحزب البعث البائد ضد الشعبين الايراني والعراقي , مشيرا الى وجود ادلة ومستمسكات على هذه الجرائم , ومطالبا باجراء محاكمة عاجلة لمرتكبي هذه الجرائم.
وتطرق الى الشكوى التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الايرانية ضد صدام وحزب البعث , مضيفا : ان الادارة الامريكية بصفتها الداعمة الرئيسية لصدام في حربه ضد الشعب الايراني وكذلك ارتكاب عمليات ابادة ضد العديد من العراقيين , لا يمكنها الادعاء بانها بصدد احلال السلام في العراق والشرق الاوسط.
من جانبه اعرب رئيس مجلس القضاء العراقي الاعلى في هذا اللقاء عن ارتياحه لعقد المؤتمر الاول لرؤساء السلطات القضائية في الدول الاسلامية بطهران , ولقاءه مع المسؤولين الايرانيين.
ولفت الى القواسم الدينية والثقافية المشتركة بين الشعبين الايراني والعراقي , واصفا هذا اللقاء بانه خطوة ايجابية في مسار العلاقات القضائية بين البلدين.
وشرح مدحت محمود النظام القضائي في العراق بعد الاطاحة بنظام صدام , داعيا الى الاستفادة من التجارب القضائية للجمهورية الاسلامية الايرانية./انتهى/
تعليقك