١٥‏/٠٣‏/٢٠٠٤، ٩:٠٦ م

تقييم اهداف نقل شحنات اسلحة الدمار الشامل الى العراق

اساليب جديدة لاثبات وجود اسلحة دمار شامل في العراق

اعتبرت الاوساط الاعلامية ارسال شحنة اسلحة الدمار الاشمال الى العراق في الوقت الحاضر الطريقة الوحيدة لانقاذ بوش من الازمة العراقية , وستتحول خلال الايام المقبلة الى ضجة اعلامية داخل امريكا.

بعد مرور قرابة عام على الحرب التي شنها المحتلون على العراق بذريعة وجود اسلحة دمار شامل فان الراي العام يتساءل يوميا عن هذا اللغز المعقد وهذه الذريعة.
ان قادة البيت الابيض اتخذوا في عام 2002 موقفا ضد الدول التي وصفوها بالمعارضة وصنفوها ضمن محور الشر وسعوا الى تبرير قصورهم في عجزهم لتوفير الامن لمواطنيهم من خلال  اجواء دولية غير مستقرة امنيا وتصاعد موجة الارهاب, ولكن سرعان ما تبين انهم بدلا من مواجهة التهديدات الخارجية والارهاب الدولي حاولوا استخدام اساليب مضللة ومخادعة لتبرير اجراءاتهم المنتهكة للقوانين الدولية.
ان قيادة التحالف بقيادة امريكا وبريطانيا هاجمت العراق بحجة وجود اسلحة دمار شامل والى الآن لم تتمكن من تقديم اي مستمسك ودليل يثبت ادعائهم المزيف من اجل اقناع مؤيديهم على الاقل لان الراي العام في مختلف الدول اعلنت معارضتها لهذه الحرب من خلال اقامة مسيرات كبرى منددة بالحرب واثارة الاضطرابات وتحميل دول العالم اضرار عاطفية ونفسية وسياسية واقتصادية.
والآن وعلى اعتاب الذكرى الاولى للحرب واحتلال العراق فانه ليس خافيا على جميع المراقبين الدولين والاقليميين ان الذريعة الرئيسية ومحور اتخاذ القرار لتبرير شن الحرب على العراق  من قبل جناح المحافظين الجدد في امريكا لم يكن سوى سراب وان هذا التصور غير الحقيقي ضيق الخناق على بوش ومساعديه مما جعله يفكر في ايجاد حل له واثبات وجود اسلحة دمار شامل في العراق بطريقة ما.
ان بوش وبلير المتهمين الرئيسيين في الملف العراقي حاولا اثبات وجود هذه الاسلحة من خلال :
1- وعود امريكا بتقديم ادلة كافية بشان وجود اسلحة غير تقليدية بسبب ممارسة ضغوط من قبل الراي العام العالمي.
2- اظهار الشك حول وجود اسلحة دمار شامل والتاكيد على ان المحتلين كشفوا برامج انتاج هذه الاسلحة.
3- الاعلان عن احتمال تدمير اسلحة الدمار الاشمل العراقية قبل الحرب نظرا لتحذيرات المنظمات الدولية.
4- تغيير اسم ملف قضايا العراق من اسلحة الدمار الشامل الى الاسلحة النووية.
5- التاكيد على وقف انتاج هذا النوع من الاسلحة في العراق بدون تقديم دليل على ذلك.
5- السعي لاظهار صحة تقارير اجهزة المخابرات والتي يعتقد الكثيرون ان هذه التقارير كانت غير واقعية والتي استند عليها لشن لحرب.
6- تشكيل لجنة لدراسة المعلومات السرية عن العراق وتقديم تقرير عنها في عام 2005.
8- ارسال فرق عسكرية ومخابراتية وامنية خاصة واستغلال العلماء العراقيين لتلفيق التهم المطلوبة.
9- تلفيق تهمة اسلحة الدمارالشامل من خلال ارسال قطع الاسلحة المذكورة والاعلان عنها في الوقت المناسب.
وفي هذه الظروف فان خبر ارسال شحنات مختلفة من اسلحة الدمار الشامل الى جنوب العراق من خلال سفن قوات التحالف لا يمكن النظر اليه باحتمال وشك بل ان سجل اداء العديد من قادة العالم الغربي في زمن الازمات يبين انهم يستخدمون اية وسيلة ممكنة للتخلص من المآزق السياسية والامنية وبالاخص موضوع السلطة, ولكن الظروف الراهنة لبوش وبلير سيئة جدا ومصيرية وكل خطأ لتضليل الراي العام قد يؤدي الى نتائج وخيمة غير منشودة.
ويجب الانتظار لنرى بوش وبلير اللذين يعتبران بلا منازع اكثر الافراد تضليلا في تقديم معلومات خاطئة الى الراي العام العالمي , هل يستطيعان هذه المرة ايضا ان يقوما بهذه المغامرة ام سيندمان على ذلك./انتهى/  
رمز الخبر 66086

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha