افاذت بذلك وكالة انباء مهر نقلا عن صحيفة الحياة اللندنية ، واستطردت : ولفت باول الى ان "اميركا ليست عدوة لسورية" وانه مستعد لـ"سماع اقتراحات" الرئيس بشار الأسد, بعدما قال ان أقنية الحوار بين دمشق وواشنطن "لم تغلق بعد".
جاء ذلك خلال لقاء الوزير السفير مصطفى ليل الخميس, في حضور مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الأوسط وليام بيرنز. وقال مصطفى لـ"الحياة" ان اللقاء الذي استمر نحو عشرين دقيقة كان "ودياً, الخلافات السياسية بين سورية واميركا معروفة, لكن النقاش تناول كيفية تطوير العلاقات".
واكدت مصادر سورية رفيعة المستوى ، مطلعة على مضمون اللقاء, ان باول أبلغ السفير السوري انه "بصرف النظر عن قانون محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان, لا تزال اميركا ملتزمة بإبقاء قنوات الحوار, وان هذه القنوات لن تغلق".
وأكدت المصادر ان الادارة الاميركية "لم تتخذ بعد قراراً نهائياً في شأن العقوبات الواردة في قانون المحاسبة", علماً ان مصادر في الكونغرس ابلغت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الرئيس جورج بوش قرر "تأجيل" فرض العقوبات بسبب التوتر السائد في المنطقة منذ اغتيال اسرائيل مؤسس "حركة المقاومة الاسلامية" (حماس) أحمد ياسين. وتابعت المصادر السورية: "واضح انه لا تزال هناك تيارات مختلفة بالنسبة الى قانون المحاسبة".
وخلال اللقاء "ذكّر" باول السفير السوري بأن الكونغرس فرض على الادارة قانون محاسبة سورية, ما دفع مصطفى الى القول ان "القانون فرضه 20 أو 25 عضواً متعنتاً في الكونغرس, ولم ألاحظ من لقاءاتي مع المسؤولين الاميركيين وجود عداء ايديولوجي لسورية". ونقلت هذه المصادر عن باول قوله للسفير ان "اميركا ليست عدوة لسورية, وآفاق تحسين العلاقات لا تزال قائمة".
و"ذكّر" مصطفى الوزير الأميركي بتعاون دمشق في مجال مكافحة الارهاب, علماً انه قال سابقاً ان "أجواء العداء في اميركا ستؤثر سلباً في التعاون في هذا المجال, ونحن مقتنعون بأن دول العالم يجب ان تتعاون في مكافحة الارهاب, وسورية ستبقي هذا التعاون".
وتابعت المصادر: "عندما تطرق الوزير الى الاصلاح في العالم العربي, قال مصطفى: ان سورية منخرطة به, وبالتالي نؤمن بوجوب ان يكون الاصلاح من الداخل". وأشارت الى ان باول "وافق مصطفى, وقال: دورنا ان نشجعكم على الخطوات (الاصلاحية) التي ستنفذونها لا ان نطرح المبادرات من عندنا".
واكدت ان الوزير "كرر ان الخلافات قابلة للحل" وطلب من السفير ان "ينقل الى الرئيس الأسد ووزير الخارجية فاروق الشرع ان اميركا لا تزال مقتنعة بوجود آفاق لتحسن العلاقات, واكد انه مستعد للسماع الى سورية اذا كانت لديها اقتراحات".
/ انتهى / .
تعليقك