ممثل السيستاني يطالب بعدم المساس بالسيادة الوطنية في الاتفاقية الامنية مع امريكا

وافادت وكالة مهر للانباء ان الشيخ عبد المهدي الكربلائي قال أمام آلاف المصلين خلال خطبة صلاة الجمعة في صحن الامام الحسين (ع) في مدينة كربلاء المقدسة "أن المرجعية الدينية تؤكد على ثوابت وطنية أساسية ومبادئ وطنية واضحة لا يمكن التفريق بها والمساس بها اولها عدم التفريق بالمصالح العليا للشعب العراقي سواء كانت تتعلق بالجانب الامني والسياسي والثقافي او الاجتماعي او الحضاري".
واضاف: "اما المبدأ الثاني عدم المساس بالسيادة الوطنية الكاملة وتحكيم الارادة الوطنية المستقلة في جميع الميادين ولا يمكن ان يقبل بسيادة ناقصة لابد ان تكون السيادة كاملة في الميدان الامني والسياسي والقضائي والثقافي والاجتماعي".
وأوضح الكربلائي أن المبدأ الثالث هو عدم جعل العراق منطلقا للاضرار بمصالح دول الجوار جميعا والاعتداء عليها حتى يكون العراق بلدا مساهما في اشاعة اجواء الامن والاستقرار في المنطقة ولا يسمح بأي حال من الاحوال ان تستعمل الاجواء العراقية والاراضي العراقية والموانئ العراقية لتكون منطلقا للاضرار بمصالح دول الجوار قاطبة ومن دون استثناء.
وقال معتمد المرجعية: "لابد ان تكون الاتفاقية شفافة ليس فيها اية بنود سرية ولابد ان تعرض على الشعب العراقي ويجب ان يكون موقف الكتل السياسية حريصا على الحفاظ على هذه المبادئ , فضلا عن عرضها على مجلس النواب العراقي على اعتبار ان أعضاء مجلس النواب هم الممثلون عن الشعب".
من جانبه قال الشيخ اسعد الناصري احد كبار مساعدي مقتدى الصدر وامام صلاة الجمعة في مدينة الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) ان "التوقيع على الاتفاقية طويلة الامد بين العراق وامريكا امر مرفوض ولا يقبل به اي عراقي شريف ". 
واضاف "لا يحق للحكومة العراقية توقيع الاتفاقية بعد رفض كل الفصائل والقوى السياسية في العراق لبنود الاتفاقية ". 
واكد الناصري ان التوقيع على الاتفاقية "امر مهين للعراق حكومة وشعبا", مشددا على ان "بنودها السرية تتضمن حصانة كاملة للجنود الامريكيين والمرتزقة والشركات الامنية التي تعاقد معها الجيش الاميركي من القضاء العراقي ". 
واضاف ان "الاتفاقية تتضمن بناء قواعد ثابتة في العراق لم يحدد عددها وجعل وزارات الدفاع والداخلية والمخابرات لمدة عشر سنوات تحت اشراف القوات الامريكية ". 
وتظاهر عقب الصلاة المصلين مستنكرين الاتفاقية , ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "الاتفاقية مخالفة للشريعة والدستور" و"لن نسمح ان يكون العراق مستعمرة امريكية " و"الاتفاقية المشبوهة استعباد ابدي للعراق ". 
وتظاهرت حشود من مؤيدي التيار الصدري في مدينة الصدر (شرق بغداد) عقب صلاة الجمعة للسبب ذاته./انتهى/