وافادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن صحيفة تشرين ان السيد نصر الله أضاف في لقاء تأبيني للداعية فتحي يكن رئيس جبهة العمل الإسلامي أقيم في بيروت أمس: إن السنوات الماضية شهدت مساً بثقافة المقاومة والاستهزاء بالشهادة والشهداء الذين يدافعون عن أقدس قضية وصولا الى اتهام ثقافة المقاومة بأنها ثقافة موت وظلام وضياع مقابل ثقافة سموها ثقافة الحياة والقبول بالاستسلام والذل والفتات الذي يقدمه أعداؤنا وهذه الحملة كانت على المقاومة في كل أماكن وجودها.
وقال: إن فضل الداعية يكن على المقاومة عموما وعلى لبنان خصوصا لا يخفى على احد في لبنان مشيرا الى انه لا يمكن التحدث عن المقاومة دون أن نتذكره ونستحضره كأحد المؤسسين والقادة والرموز والدعاة الكبار والمفكرين والمنظرين وكأحد الآباء المربين الذين تربت على أيديهم وتحت منابرهم وإرشاداتهم وتوجيهاتهم وكتاباتهم أجيال وأجيال من الشباب والمثقفين والمجاهدين.
وأضاف الأمين العام لحزب الله: إن المرحلة التي نعيشها ونواجهها في لبنان بشكل خاص صعبة ومعقدة وخطيرة بحاجة الى مثل شجاعة وإخلاص والتزام الراحل يكن مشيرا الى ان الأيام والسنوات الماضية التي عاشتها المقاومة كانت من أصعب الأيام لافتا الى ان الداعية يكن كان من مؤسسي المقاومة الوطنية في لبنان من خلال موقعه الجهادي وان الداعية يكن كان يريد ان تكون جبهة العمل الإسلامي جزءا من حركة المقاومة الوطنية في لبنان.
وتابع: لقد استخدموا الاغتيالات لقادة المقاومة كعماد مغنية وصولا الى الاغتيال المعنوي عبر الاتهام بالعمل لمصلحة مشاريع خارجية بعيداً عن المصالح الوطنية والقومية وصولا الى الحروب التي شنت كما حصل في حربي تموز وغزة ولم يترك سلاح في الثقافة والفكر والإعلام والسياسة والأمن والاجتماع يمكن ان يستخدم لتقطيع أوصال المقاومة إلا واستخدموه في السنوات الماضية, مشيرا الى ان أعداء المقاومة استخدموا كل ما يستطيعون فعله ضدها غير أنهم فشلوا في تحقيق أهدافهم.
وعن الحديث حول حرب جديدة على لبنان وأمام النبرة الجديدة تجاه لبنان أكد السيد نصر الله ان الإسرائيليين اخذوا العبر ويقولون إنهم يعملون على نقاط خللهم ويتحدثون عن حرب جديدة لاستئصال المقاومة من الأراضي اللبنانية مشيرا الى ان الحرب القادمة على لبنان تستهدف تهجير فلسطينيي 1948 معتبرا ان خيار شعبنا الوحيد أمام إسرائيل التي تريد استئصال وجود المقاومة لفرض شروطها, هو ان نتمسك بطريق المقاومة.
وحول الوضع في العراق قال السيد نصر الله: إن نائب الرئيس الأميركي صرح تصريحاً خطيراً في زيارته الأخيرة حيث قال: انه إذا عاد العنف فإن أميركا ستتدخل من جديد وهو ما يعني ان العنف سيعود الى العراق وأميركا ستعيده وهذا يرتب على القادة العراقيين شعورا أعلى بالمسؤولية لمحاربة الفتن التي يتم إخفاؤها تحت عناوين عديدة.
وحول الوضع في لبنان أعاد تأكيد ان الانقسام بعد حرب تموز هو انقسام سياسي رغم ان البعض كان يروج على انه خلاف طائفي, مضيفاً: إن البعض مازال يعيش على هذه الآمال ومازال يحلم ان تندفع الأمور مجددا باتجاه فتنة طائفية ومذهبية, وقال: حرصنا على ان تكون خطاباتنا وطنية قومية جامعة بعيدة كل البعد عن الخطابات الطائفية التي أطلقها البعض وكل من يراهن على فتنة طائفية في لبنان لن نسمح لهم ان ينالو من ساحتنا الوطنية.
وخلص الأمين العام لحزب الله الى القول: سنواصل طريق المقاومة من اجل كل من ضحوا وعانوا وصبروا ونحن مدعوون لأن نعمل على ان تمتد المقاومة في الساحات كما كان يتمنى يكن, وفلسطين سوف تبقى في قلبنا وعملنا وحركتنا وضميرنا ومقاومتنا./انتهى/
قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني, إن السنوات الماضية كانت ذروة وقمة التواطؤ على وجود المقاومة وثقافتها.
رمز الخبر 915483
تعليقك