٢٥‏/٠٢‏/٢٠١٠، ٢:٢٥ م

بدء المحادثات بين الرئيسين الايراني والسوري في دمشق

بدء المحادثات بين الرئيسين الايراني والسوري في دمشق

عقد رئيس الجمهوريه الاسلاميه محمود احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الاسد صباح اليوم جلسة مباحثات تناولت اهم المستجدات علي الساحتين الاقليميه والدوليه .

وافاد مراسل وكاله مهر للانباء نقلا عن وكاله الانباء السوريه" سانا" ان الرئيسين الايراني والسوري شاركا بعد هذه الاجتماع في موتمر صحفي اجابا علي اساله الصحفيين .
وقال رئيس الجمهوريه الاسلاميه محمود احمدي نجاد أن العلاقات السورية الإيرانية علاقات أخوية وعميقة ومتطورة ومتسعة ومستديمة ولايوجد أي عامل يمكن أن يمس هذه العلاقات الأخوية وإنها تتطور وتتعمق أكثر فأكثر.
وأضاف الرئيس الإيراني أن مصالحنا مشتركة وأهدافنا مشتركة وأن دائرة التعاون بيننا تتسع يوما بعد يوم في مختلف العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية وآفاق هذه العلاقات واضحة ومضيئة وبناءة ونحن عازمون على تطويرها إلى أقصى حد ممكن.
واضاف رئيس الجمهوريه الاسلاميه إن الشرق الأوسط الجديد هو في طور التحول وإن الأواصر بين شعوب المنطقة وبين سورية وإيران وطيدة جداً.
وأكد أن التطورات في العالم ستكون لصالح إيران وسورية والشعوب والحكومات الحرة.
ودعا الرئيس الإيراني الكيان الصهيوني إلى عدم تكرار أخطاء الماضي مرة أخرى لأن ذلك يعني نهايته المحتومة فشعوب المنطقة ستقف في وجهه.
بدوره اكد الرئيس السوري بشار الاسد إنه بالرغم من الإحباطات والعثرات الكبيرة التي أصابت المنطقة وشعوبها فإن المحصلة خلال المرحلة الماضية كانت لمصلحة قوى المقاومة في المنطقة التي قاومت ودافعت عن حقوقها التي آمنت بهذه الحقوق وآمنت بقضايا شعوبها وبخبراتها وبإمكانياتها وبالمقابل كان الفشل مصير القوى التي وقفت في الخندق المقابل مع كل محطة وكل عيد نرى أنها تنتقل من فشل إلى فشل آخر ونتمنى أن يأتي اليوم الذي نحتفل فيه بأحد أعيادنا الدينية ونحتفل بنفس الوقت بفشلهم الكبير ولا شك بأن هذا اليوم أت في يوم ما.
واضاف الرئيس الأسد إننا نلتقي اليوم لنتواصل ونتحاور حول مختلف القضايا والمواضيع الشائكة المعقدة في هذه المنطقة وإذا كان هذا اللقاء من اللقاءات الدورية والروتينية بين البلدين المستمرة منذ سنوات فإن انعقاده في هذا اليوم تحديدا بهذه المناسبة الكريمة له معان خاصة وهذه المناسبة هي مناسبة مباركة ولكن أردنا أن نضيف على بركتها بركة العمل والتواصل.
وأكد الرئيس الأسد لذلك أردنا أن يكون هذا اليوم الاحتفالي أيضا فيه إنجاز وكان توقيع اتفاقية إلغاء تأشيرات الدخول بين سورية وإيران وهذه الاتفاقية ستؤدي إلى المزيد من التواصل والمزيد من تكريس المصالح المشتركة بين الشعبين السوري والإيراني لأن العلاقة لا يمكن أن تبقى لعقود مقتصرة على الجانب السياسي وعندما نتحدث عن الجانب الاقتصادي لا يمكن أن تبقى مقتصرة على المشاريع والشركات الكبرى فالعلاقة الحقيقية بين بلدين وشعبين تبدأ من الفرد وتبدأ من القاعدة باتجاه القمة وليس العكس وأعتقد أن هذه الاتفاقية ستدفع العلاقات بهذا الاتجاه وستؤدي إلى تعزيز العلاقات على كل المستويات وفي كل القطاعات دون استثناء.
وقال الرئيس الأسد إنه لا يوجد أمام شعوبنا خيار سوى أن نكون مع بعضنا البعض من خلال تعزيز التواصل وتمتين العلاقات وتوسيع شبكة المصالح بين بلداننا وهذا هو الطريق الوحيد إذا أردنا أن نصل بشكل فعلي وعملي إلى ما نسميه القرار المستقل الذي يحولنا من مستوردين للمستقبل إلى صناع له.
وقال الرئيس الأسد: استمعت من أخي أحمدي نجاد لموقف بلاده تجاه الملف النووي الإيراني ونعتقد وأنا لا أقول كلاما الآن بناء على ما سمعته من الرئيس أحمدي نجاد ولكن بناء على ما سمعته من المسؤولين الغربيين خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية التي أظهرت بما لا يدع مجالا للشك بأن ما يحصل هو عملية استعمار جديد في المنطقة وهيمنة من خلال منع دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة وموقعة على اتفاقية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل وتسعى لامتلاك الطاقة النووية السلمية بناء على هذه الاتفاقيات تمنع من أن تمتلك حق التخصيب بالرغم من المرونة الإيرانية الملحوظة خلال الشهرين الاخيرين تجاه هذا الملف ولكن الموضوع مخطط مسبقا إذ يمنع على الدول الإسلامية أن تمتلك هذه التكنولوجيا أو غيرها ربما من التكنولوجيات أي أن حق المعرفة ممنوع علينا.
وأضاف الرئيس الأسد القضية في هذا الإطار وليس في إطار آخر وما سيطبق على إيران سيطبق على كل الدول الاخرى لاحقا وبالتالي موقفنا في سورية ينطلق من فهمنا لهذا الموضوع ومبادئنا ولكن أيضا من مصالحنا كدولة نعتقد بأنها ستسعى ككل الدول الأخرى في المستقبل في يوم من الأيام لامتلاك الطاقة السلمية وأعتقد كل الدول الأخرى من مصلحتها أن تسعى بهذا الاتجاه.
واكد الرئيس الاسد :هذه التهديدات لم تأت من حالة منعزلة ولا يجب أن ننظر إليها كحالة منعزلة بل علينا أن ننظر إليها في سياق التاريخ الإسرائيلي المبني على الغدر والعدوان والاحتلال والتوسع والهيمنة ولكن من الخطأ بنفس الوقت أن نقيم هذه الحالة من خلال التصريحات أو الاحتمالات والتصريحات لا تعني أن إسرائيل ستقوم بعدوان وعدم التصريح الإسرائيلي لا يعني أن إسرائيل لن تقوم بعدوان.
وأضاف الرئيس الأسد: نحن نفترض بأننا بالأساس أمام كيان ربما يقوم بعمل عدواني في أي وقت طالما أن تاريخه هو تاريخ مبني على العدوان وبغض النظر عن هذه التصريحات نحن نقوم دائما بتحضير أنفسنا لعدوان إسرائيلي سواء كان صغيرا أو كبيرا أما إذا أردنا أن ننظر إلى هذه التصريحات فربما تكون فيها رسالتان رسالة لسورية وللتيار المقاوم في المنطقة لكي تدفعه باتجاه الخضوع والخنوع وفيها ربما رسالة للداخل الإسرائيلي من أجل رفع معنوياته بعد سلسلة من الإحباطات والهزائم التي منيت بها إسرائيل لذلك فإن ردة فعلنا لن تكون مبنية على التصريحات بمقدار ماهي مبنية على رؤيتنا ونظرتنا لإسرائيل والجواب البديهي علينا أن نكون مستعدين في كل وقت وفي كل لحظة لأي عدوان إسرائيلي قد يتم لأي سبب وتحت أي مبرر.
وقال الرئيس الأسد ردا على سؤال حول دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لسورية في تصريحات أخيرة لها بأن تنأى بنفسها عن إيران: نحن التقينا اليوم لنوقع اتفاقية ابتعاد بين سورية وإيران ولكن الأمور خطأ ربما بسبب الترجمة أو محدودية الفهم فوقعنا اتفاقية إلغاء التأشيرات لا نعرف أكان هذا يتوافق مع ذاك لكن أنا أستغرب كيف يتحدثون عن الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام وكل المبادئ الأخرى الجميلة ويدعون للابتعاد بين دولتين  انا لا أتحدث عن سورية وإيران بغض النظر عن العلاقة الاستراتيجية بينهما وعن الإيمان بالمبادئء المشتركة.
وأضاف الرئيس الأسد لو افترضنا أن المبادئ مختلفة والنظر إلى القضايا الأخرى مختلف بالعكس ربما في تلك الحالة نحن بحاجة أكثر إلى تعزيز العلاقات إذا كان فعلا الهدف هو الاستقرار ولكن أنا كنت أتحدث عن القرار المستقل وعن التواصل بين الشعوب وعن تعزيز المصالح وعن الدروس التي تعلمناها نتمنى من الآخرين ألا يعطونا دروسا عن منطقتنا وعن تاريخنا ونحن نحدد كيف ستذهب الأمور ونحن نعرف مصلحتنا ونشكرهم على نصائحهم.
من جهة ثانية وبحضور الرئيس بشار الأسد والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تم التوقيع اليوم على اتفاقية للإلغاء المشترك بين البلدين لسمات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة والعادية.
وقام بتوقيع الاتفاقية عن الجانب السوري وزير الخارجية وليد المعلم وعن الجانب الإيراني وزير الخارجية منوجهر متكي./ انتهي/
 

رمز الخبر 1041121

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha